أخبارتنمية

إطلاق دفعة جديدة من السلاحف في محمية جبل علي للحياة الفطرية

لاتنسى الإشتراك في قناة اليوتيوب Arab24 News

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد

نظمت بلدية دبي بالتعاون مع مركز إعادة تأهيل السلاحف ببرج العرب ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية فعالية إطلاق عدد 7 من السلاحف الخضراء وعدد 11 من سلاحف “منقار الصقر”، تم ذلك بحضور داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي وعلي صقر السويدي رئيس مجموعة الامارات للبيئة البحرية والمعنيين في البلدية، كما تم إطلاق عدد 52 من السلاحف الصغيرة من نوع منقار الصقر ، والتي فقست مؤخراً من أعشاشها في محمية جبل علي للحياة الفطرية.
ويوجد نوعين من السلاحف المهددة بالانقراض في المحمية حسب تصنيف القائمة الحمراء التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، النوع الأول: السلحفاة الخضراء Chelonas mydas، التي تعتمد على التنوع في الموائل الطبيعية للحصول على الغذاء، أما النوع الثاني فهو سلحفاة منقار الصقر Eretmochelys imbricate، حيث تُعتبر محمية جبل علي المنطقة الشاطئية الوحيدة في الخليج العربي التي تضع فيها هذه السلاحف بيوضها، في حين أن جميع مناطق التعشيش الأخرى تقع في الجزر.
وتعتبر السلاحف البحرية مؤشراً على صحة النظام البيئي، ولذلك قامت بلدية دبي بتخصيص برامج مراقبة خلال موسم التعشيش، كما قامت بتطوير برنامج خاص بالتتبع عن طريق الأقمار الصناعية، يحقق مجموعة من الأهداف التي تشمل رفع مستوى المعرفة بمسارات الهجرة، أنماط حركتها على مدار العام و مناطق تغذيتها، المساهمة في تطوير استراتيجيات خاصة بحماية هذا النوع عن طريق التعاون مع جهات أخرى على المستوى الإقليمي و المحلي، بالإضافة إلى تطوير تشريعات تهدف إلى تحسين فرص البقاء، بما فيها اقتراح مناطق محمية جديدة لحفظ مناطق تغذيتها أو تكاثرها.
ويمتد موسم تعشيش سلاحف منقار الصقر من مارس إلى يونيو، حيث يتم الاحتفاظ ببيوضها في حظائر لحمايتها من الحيوانات المفترسة مثل الثعالب العربية ونوارس البحر، وتبيض الأنثى البالغة في المتوسط ثلاث مرات في الموسم على فترة أسبوعين وتضع حوالي 80-120 بيضة لكل عش، ويفقس البيض بعد 55 إلى 60 يومًا، وبلغ عدد الأعشاش حتى تاريخه 41 عشاً في العام الحالي 2020، والتي قد تزيد خلال الأيام القادمة لتصل إلى ما يزيد عن 50 عش وفق إحصائيات الأعوام السابقة، وتوفر المحمية الغنية بالشعاب المرجانية محطة هامة لتغذية هذه السلاحف خلال موسم هجرتها.

معلومات شاملة عن محمية جبل علي للحياة الفطرية
تم الإعلان عن محمية جبل علي للحياة الفطرية في عام 1998 وفق الأمر المحلي رقم 2 بمساحة إجمالية قدرها 77 كم مربع، وتُعد المنطقة الساحلية في المحمية موقعاً معتمداً في قائمة “رامسار” للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، وتم الإعلان عن ذلك رسمياً في عام 2018، وتتوفر في المحمية العديد من الخصائص التي أهلتها للإدراج على لائحة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، منها: تقع المحمية ضمن واحدة من المواقع البحرية ذات الأهمية البيولوجية المحددة وفق معاهدة التنوع البيولوجي “Ecologically and Biologically Significant Areas”، كما تتميز المنطقة الشاطئية والساحلية بأنها تحتضن نظاماً بيئياً صحياً فيه العديد من الموائل الطبيعية المميزة لبيئة الخليج العربي كالشعاب المرجانية، أشجار القرم، البحيرات الشاطئية، الأعشاب البحرية و محار اللؤلؤ.
        وتؤمن محمية جبل علي ملجأً لحوالي 539 نوع من الأحياء البحرية والنباتات، كما تم تسجيل حوالي 34 نوع من المرجان و40% منها مهدد بالانقراض والبعض من الأنواع المستوطنة، وتعتبر أبقار البحر Dugong، والدلفين الأحدب (الدقس) Indo-Pacific humpback من الأنواع المهددة بالانقراض والمسجلة أيضاً في المحمية، وتعتبر المحمية منطقة ملائمة لتكاثر العديد من أنواع الأسماك كالهامور  Epinephelus coioides وقرش السجاد العربي (اليريور) Arabian carpet shark وقرش الشعاب ذات الزعنفة السوداء Black-tipped reef shark وقرش الحوت Whale Shark جميع هذه الأنواع مهددة بالانقراض وفق لوائح الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة  (IUCN)، ويمتد موسم تعشيش سلاحف منقار الصقر من مارس إلى يونيو، حيث يتم الاحتفاظ ببيوضها في حظائر لحمايتها من الحيوانات المفترسة مثل الثعالب العربية ونوارس البحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى