أخبارأخبار عالميةإقتصادتنمية

وزير الاقتصاد اللبناني لفوربس الشرق الأوسط: الأمن الغذائي أولويتنا وأصدقاء لبنان لن يتخلوا عنه

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

أوضح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني راوول نعمة في حوار خاص مع فوربس الشرق الأوسط أن صوامع تخزين القمح في مرفأ بيروت دمّرت بالكامل في الانفجار الضخم الذي تعرّضت له الميناء الثلاثاء، والمخزون الذي كان موجودا تعرّض للتلوّث ولم يعد صالحا للاستهلاك، كذلك سيتم إتلاف حمولة ناقلة قمح كانت تفرغ عند حصول الانفجار.
وقال: حاليا لدى المطاحن مخزون يكفي لشهر واحد وهناك بواخر محمّلة بالقمح ستصل خلال أسبوعين تغطي حاجة البلاد لشهرين وبالتالي لا مشكلة بالنسبة لتموين الخبز والطحين.

لا إخراج للبضائع التي سلمت الانفجار قبل التأكد من عدم تلوّثها

وأكّد نعمة أنّ مخزون التجار من المواد الغذائية حاليا يكفي وهناك نحو 10 آلاف مستوعب في محطة الحاويات وهي المنطقة التي لم تتعرّض لدمار في المرفأ لا تزال بحال جيّدة، حيث سنقوم باختبارات عليها للتأكد من عدم تعرّضها لأيّ تلوّث بمواد كيميائية جرّاء الانفجار ليتم طرحها في الأسواق في حال أثبتت نتائج افحوص العيّنات سلامتها.

وأعلن أنّه وقّع نحو 50 ملف استيراد مواد غذائية أساسية بسعر الصرف المدعوم من مصرف لبنان.

ولفت إلى انّ منطقة محطة الحاويات في مرفأ بيروت سيعاد تشغيلها قريبا.

عقود التأمين

وشدّد على أنّ الوزارة ستقوم بالتدقيق بعقود تأمين المتضرّرين لضمان تسديد شركات التأمين بدل الأضرار التي تعرّضت لها المؤسسات، مشيرا الى أنّه سيصار الى المتابعة مع مديرية مرفأ بيروت للتأكد من وجود تغطيات تأمينيّة لديها.

وكشف نعمة أنّ المساعدات التي تأتي ليست طبيّة فقط بل أيضا غذائيّة وهناك دول تتواصل مع لبنان لمعرفة الحاجات الفعليّة لتقوم بالمساعدة على أساس الحاجة الفعليّة.
وأكّد نعمة أنّ الجيش اللبناني، الذي هو محطّ ثقة الشعب بكامله، هو الذي سيتولّى موضوع تقييم الأضرار وتوزيع المساعدات وفقا لحالة الطوارئ المعلنة.

الخسائر بمليارات الدولارات .. وأصدقاء لبنان لن يتخلّوا عنه

وأشار نعمة الى أنّ مجلس الوزراء اتخّذ قرارا بإعمار بيروت وإعادتها إلى الوضع الذي كانت عليه قبل الانفجار، لكن لبنان غير قادر وسط الظروف الماليّة الصعبة التي يمرّ بها على تمويل هذه العمليّة وهو بذلك يأمل بأن يتلقّى مساعدات من الدول القريبة والصديقة والشقيقة في هذه الظروف الصعبة.

وشدّد نعمة على أنّ الأرقام النهائيّة للخسائر لم يتم تحديدها بعد، لكنّها من دون شك تقدّر بعدّة مليارات من الدولارات.

وختم نعمة بالقول أنّ لبنان عانى من مشاكل وصعوبات كثيرة وعرف كيف يتضامن للخروج منها، وهذا التضامن يتجلّى اليوم أيضا بابهى صوره في مواجهة هذا الانفجار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى