أخبارثقافة

ندوة حول مسيرة أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في مجلس حنيف القاسم الثقافي

مدير أكاديمية الإمارات للدبلوماسية: سر تميز الدبلوماسيين الإماراتيين يكمن في 3 سمات رئيسة

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

نظّم مجلس حنيف حسن القاسم الثقافي، ندوة حملت عنوان “أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ودورها في الدبلوماسية العامة لدولة الإمارات”، بمشاركة معالي برناردينو ليون المدير العام للأكاديمية، والذي قدّم فيها ملخصاً لمسيرة الأكاديمية في التعليم الدبلوماسي، والجهود الحثيثة في إعداد الكوادر الوطنية لمتطلبات السلك الدبلوماسي وتحدياته المستقبلية في ضوء عام الاستعداد للخمسين.

واستعرض معالي ليون قصة الأكاديمية التي تم إنشاؤها في أبوظبي في عام 2014 من أجل تثقيف وإعداد وتأهيل الأجيال الحالية والقادمة من الدبلوماسيين الإماراتيين في العلاقات الدولية، مروراً بأهم المحطات التي شهدتها في تطوير برامجها الأكاديمية واعتماداتها، حتى باتت اليوم مقصداً للطلاب من داخل المنطقة كالمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وغيرها.

وأكد ليون أنه في ضوء الإستعداد لعام الخمسين فإن أكاديمية الإمارات للدبلوماسية تحرص على تسليح طلبتها بأدوات حل المشكلات والتفاوض وما يرتبط بها من مهارات، بدل التركيز على المعرفة المجرّدة، وذلك نظراً إلى سرعة تجدّد المعرفة وتغيّرها المستمر فضلاً عن توافرها بكل سهولة اليوم في عالمنا الرقمي. كما أوضح بأن تركيز مناهج الأكاديمية منصب على 3 مجالات رئيسة، هي بناء الشخصية الدبلوماسية، وإثراء المعرفة النوعية، إلى جانب صقل المهارات الحياتية لدى الطلاب، مما جعل هذه السمات الثلاثة سر تميّز الدبلوماسي الإماراتي أينما حلّ. وكشف عن توجّه الأكاديمية في هذا السياق إلى تقليص فترات التعليم والتدريب الدبلوماسي تماشياً مع سرعة التطور في طرائق التدريس والأدوات التعليمية المتاحة.

وأشار ليون إلى أن الأكاديمية كانت سبّاقة تفعيل برامج التعليم الإلكتروني، وتحديداً على مستوى برامج التعليم المستمر، وتعمل حالياً على تعزيز هذا النهج لتشمل مستقبلاً البرامج الأكاديمية المختلفة من أجل التوجه نحو قبول أعداد أكبر من المنتسبين. مؤكداً بأن الأكاديمية تدرس حالياً طرح برامج الماجستير في مجالات داعمة للعمل الدبلوماسي مثل العمل الإنساني والأهداف التنموية المستدامة وغيرها.

وفي سياق الاحتفاء بيوم المرأة العالمي، تطرّق معالي ليون إلى جهود تمكين المرأة الإماراتية في السلك الدبلوماسي، مشيراً إلى أن نسبة الطالبات في الأكاديمية يبلغ نحو 60% من مجموع المنتسبين فيها، كما يتبوأ 8 طالبات متميزات مراكز متقدمة ضمن قائمة العشرة الأوائل، مما يبشّر بوجود جيل دبلوماسي متمكّن ومتميّز من الكفاءات النسائية الإماراتية.

وأشار ليون إلى اهتمام أكاديمية الإمارات للدبلوماسية في فتح آفاق طلبتها وتشجيعهم على دخول مجالات حديثة ممارسات مثل الدبلوماسية الرقمية، والثقافية والغذائية والرياضية وغيرها، بالإضافة إلى تصميم برامج متخصصة لتأهيل المنتسبين لتبوأ المناصب المرموقة في المنظمات الدولية وليس بعثات الدبلوماسية فقط.

وشهدت الندوة حضور كل معالي عبدالله المزروعي، وسعادة السفير خليفة شاهين المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، وسعادة السفير يوسف الصابري، وسعادة ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وسعادة ذياب فرحان الرشيدي عميد السلك القنصلي والقنصل العام لدولة الكويت في دبي والإمارات الشمالية، والدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس مجموعة بالحصا رئيس جمعية المقاولين بالدولة، ولفيف من طلبة الأكاديمية والمهتمين في الشأن الأكاديمي والدبلوماسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى