أخبارثقافة

فريد فاضل “يعود إلى الجمال” ويدلي بشهادة فنية عن “مغامرة الإبداع” في مؤسسة العويس الثقافية

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

افتتح سعادة الدكتور محمد عبد الله المطوع عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2019 معرضاً فنياً بعنوان “عودة إلى الجمال” للفنان فريد فاضل وذلك في قاعة المعارض الكبرى في مبنى المؤسسة بشارع الرقة بدبي بحضور قنصل عام جمهورية فرنسا في دبي سعادة رجا رابيا ولفيف من أهل الثقافة والفن والإعلام.

حيث تجول الحضور بين 52 عملاً فنياً مثلت أوجه الحياة اليومية في أرياف مصر بطريقة تصويرية متقنة، عكست إحساس الفنان فريد فاضل بقيمة الطبيعة والأشياء العادية والمتروكة في الحياة وصنع منها قيمة فنية جميلة لتطابق وصفه الفن (إن لم يكن الفن هو الجمال، فهو على الأقل الوسيط المشروع لإشباع الاحتياج الجمالي للإنسان).

وفي ختام الجولة قدم الدكتور محمد عبد الله المطوع درعاً تذكارية للفنان فريد فاضل وشكره على ما قدمه من محتوى جمالي وفلسفي أخاذ.

ثم توجه جمهور المعرض إلى قاعة المحاضرات حيث قدم الفنان فريد فاضل شهادة فنية بين فيها نظرته تجاه الفن، وقال في شهادته التي حملت عنوان “مغامرة الإبداع”:

يدهشني لون السحب ساعة الغسق، تشدني زقزقة العصافير في الصباح الباكر وزرقة السماء فوق مياه لازوردية، أحب الإنصات لارتطام الأمواج الصغيرة بشاطئ البحر. ابتسم لتعبير طفل صغير ينام على كتف أمه، أتوق لأريج الياسمين تحمله نسمات المساء، أستمتع بملمس المخمل والحرير كما أشعر بالسكينة عندما أربت على ظهر قطتي المفضلة.

وبيّن الفنان فاضل علاقته بالفن الأصيل من خلال رحلته الدراسية إلى إيطاليا التي استفاد منها كثيراً لأنها وطدت علاقته بمفهوم الفن الذي يعكس الجمال ويعطيه قيمته الحقيقية.

وجاء في نشرة صحفية وزعتها مؤسسة العويس الثقافية:

تأكيداً منها على القوة التأثيرية للفنون البصرية تقدم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية معرض “عودة إلى الجمال” للفنان فريد فاضل ليشكل إضافة جميلة لسلسلة المعارض التي تقيمها المؤسسة في مختلف حقول الفن، والتي تصب في خانة تنقية الذائقة الجمالية للمشاهد وتدفعه للتأمل في عوالم راقية والإصغاء إلى شلالات الضوء القادمة من صفاء اللون وعذوبة الفكرة.

وأضافت النشرة:

يتبع فريد فاضل منهجا متفرداً في تناوله للواقعية حيث يكثف الشحنة العاطفية في لوحاته ليصبح المشاهد جزءاً لا يتجزأ من الحوار الإبداعي في لوحاته النابضة بالحياة، فهو يرصد حركة البشر في بيئاتهم المتعددة، ويلتقط بمهارة تلك اللحظات التي تمجد الحياة، وتقدس العمل، ويحولها إلى طاقة فنية غنية بالمعنى ومليئة بسحر الواقع.

ولد فريد فاضل في مدينة أسيوط بوسط صعيد مصر عام 1958 وأقام أول معرض فردي للوحاته الفنية عام 1973 ، ودَرس فنون عصر النهضة في إيطاليا، أقام أكثر من ستين معرضاً فنيا للوحاته داخل مصر وخارجا، وضع أربعة كتب هي ” أمثال و أقوال ” ، ” البحث عن النوبة ” ، ” مصر ، رحلة فنان ” و كتاب ” سلفاتور موندي “، وحصل على عدة جوائز في الرسم و التصوير. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى