أخبارأخبار عالميةثقافة

السيرة الذاتية للشخصية الإسلامية (جمعة الماجد )

 

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

جمعة الماجد رجل اعمال إماراتي ولد في عام 1930م، يعتبر أحد رجالات الثقافة والفكر والعمل الخيري في دولة الإمارات والعالم العربي. أسس المدارس الأهلية الخيرية، وكلية الدراسات العربية والإسلامية لأبناء دول الخليج والدول الأخرى وهو أحد مؤسسي جمعية بيت الخير. حصل على جائزة الملك فيصل في عام 1999 م لخدمة الإسلام.

 

ولد سنة 1359 هـ / 1930م في منطقة الشندغة عندما كانت هي واجهة دبي وسوقها وميناءها ومركزها التجاري العتيد وكانت نشأته الأولى مع أسرته وكان ترتيبه الثاني بين أخوته. كان الوالد (ماجد) يعمل بالغوص وهي المهنة الأكثر انتشاراً بين أهل الخليج، وكان نوخذه يملك محملين يخرج بهما إلى الغوص مع بدء كل صيف ولما بلغ ابنه جمعة السابعة من عمره اصطحبه إلى رحلات الغوص وبقي يرافق والده نحو أربع سنوات بينما يذهب بقية أيام السنة إلى المدرسة. بدأ جمعة الماجد دراسته عند المطوع ثم انتقل إلى مدرسة حديثة (المدرسة الأهلية) وبقي في المدرسة مدة قصيرة. انتقل بعدها إلى العمل بالتجارة التي استهوته أكثر من متابعة الدراسة، وهي من أعمال مدينة دبي، وهناك نشأ مع عائلته، وهو من عائلة بن قريبان’ من قبيلة آل بومهير بدأ جمعة الماجد دراسته عند المطوع ثم انتقل إلى مدرسة حديثة (المدرسة الأهلية) وبقي في المدرسة مدة قصيرة، انتقل بعدها إلى العمل بالتجارة التي استهوته أكثر من متابعة الدراسة. ‘ الياسية، حيث كان يصطحبه والده منذ الصغر معه إلى رحلات الغوص في فصل الصيف، وكانت رحلات شاقة تعلم منها الصبر والمثابرة على العمل. تعلم القراءة والكتابة وشيئاً من علوم الدين والقرآن الكريم واللغة العربية في الكتاتيب على يد المطوع، وكان منذ صغره يشعر بقيمة الكتاب، حيث لم يكن متوافراً بسهولة في تلك الأيام.

 

العمل الخيري

مطلع الستينات قام مع زملاء له بتأسيس لجنة بمباركة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم, وتتألف اللجنة من السادة : حميد الطاير, عبد الله الغرير, جمعة الماجد, ناصر راشد لوتاه, وقد قامت هذه اللجنة بجمع التبرعات من المحسنين بدبي, حيث شيدت بها ثانويتين, واحدة للذكور في بر دبي, واسمها ثانوية جمال عبد الناصر, وأخرى للبنات في ديرة, واسمها ثانوية آمنة, كما سعى في المدة نفسها إلى تأسيس المكتبة العامة بدبي.

في عام 1983 وبسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي حالت دون قبول أبناء الوافدين من الدول العربية والإسلامية في المدارس الرسمية، أنشأ المدارس الأهلية الخيرية. ولما تكاثر عدد التلاميذ حتى وصل في الآونة الأخيرة إلى 9000 تلميذ وتلميذة, في عام 1987 شعر السيد جمعة الماجد بحاجة المرأة إلى العلم وصعوبة وصولها إلى جامعة الدولة في مدينة العين, أو السفر إلى الخارج, أنشأ كلية الدراسات الإسلامية والعربية, وشهاداتها معادلة من جامعة الأزهر الشريف, ومن كلية دار العلوم, ومن قبل وزارة التعليم العالي بدولة الإمارات العربية المتحدة, وهي مخصصة لأبناء الوطن وإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي, حيث يدرس بها الآن نحو 3700 طالب؛ منهم 2500 من الإناث, و1200 من الذكور, وقد تخرج منها حتى الآن؛ 4119 طالب؛ منهم 3302 طالبة – 817 طالب, كما يوجد بها قسم للدراسات العليا في العلوم الإسلامية, واللغة العربية, حيث يمنح المنتسبين إليه شهادة الماجستير والدكتوراه في الفقه وأصوله, واللغة العربية, ويبلغ عدد المسجلين به حتى الآن 132 طالبة, وقد نال 23 طالبة منهن حتى الآن شهادة الماجستير.

وفي عام 1991 م شعر بحاجة الطلاب والباحثين إلى الكتب والمراجع, وأكثرهم من الفقراء, كما أن طلاب الدراسات العليا يضطرون إلى السفر من بلد إلى بلد ليحصلوا على بغيتهم من صور المخطوطات, ولكنهم يرجعون غلباً بخف حنين, وذلك نظرا للصعوبات التي تعترضهم, فأنشأ مكتبة عامة, تطورت المكتبة فيما بعد لتصبح مركزاً ثقافياً يقدم الخدمات لطلاب العلم بيسر وسهولة, ألا وهو مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي. وقد قام سيادته مرات عديدة برحلات علمية إلى دول عربية وإسلامية, رفقة موظفين متخصصين بالمركز, وذلك لجمع صور المخطوطات, أو تصويرها إن أمكن, قصد تقريبها من طلاب العلم والباحثين عنها، كما مكنته هذه الرحلات من الاطلاع على أوضاع المخطوطات في العالم العربي والإسلامي, فوجد من الضروري تطوير جهاز لمعالجتها وإنقاذها من التلف والتآكل, وقد نجحت جهوده في هذا المجال بحمد الله, فتم تطوير جهاز الماجد للترميم الآلي, وذلك بالاعتماد على خبرات من المركز نفسه, وتم إهداء الجهاز إلى 14 دولة حتى الآن.

وفي عام 1990 قام بتأسيس جمعية بيت الخير مع نخبة من زملائه الخيرين, بغرض تقديم المساعدات المالية والعينيه للمحتاجين من الفقراء, ويستفيد منها مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة, كما تقدم الجمعية المعونة للطلاب الفقراء, وتقدم الجمعية العون للمتضررين من الكوارث والنكبات ، كما ساهم مع زملاء له قدر الاستطاعة في إنشاء المدارس في عدد من الدول العربية والإسلامية, وتقديم الدعم للتعليم عامة.

أحب جمعة الماجد الكتاب منذ الصغر فالكتاب عنده كنز ثمين يضم تراث الإنسانية كلها ومن عباراته الشهيرة التي ملأت أسماع الكثيرين من محبي العلم في العالم (أعتبر نفسي مسؤولاً عن إنقاذ أي كتاب معرض للتلف في العالم، بأي لغة كان وأياً كان موضوعه أو كاتبه، لأن الكتاب يمثل إرثاً حضارياً للإنسانية جمعاء ، والحفاظ عليه هو حفاظ على الإرث العلمي والثقافي والإنساني) وقد أثمرت محبته للكتاب وحرصه على التعليم إنشاء عدد من المؤسسات العلمية والثقافية والخيرية داخل الدولة وخارجها هذا إلى جانب تقديم المساعدات المالية الممكنة للدارسين الذين يواجهون ظروفاً اقتصادية صعبة. ففي عام 1983 وبسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي حالت دون قبول أبناء الوافدين من الدول العربية والإسلامية في المدارس الرسمية ، أنشأ المدارس الأهلية الخيرية لتعليم الفقراء من الطلاب الوافدين مجاناً . وفي عام 1987 شعر جمعه الماجد بحاجة المرأة إلى العلم وصعوبة وصولها إلى جامعة الإمارات في مدينة العين أو السفر إلى الخارج فأنشأ كلية الدراسات العربية والإسلامية وشهاداتها معادلة من جامعة الأزهر الشريف ومن كلية دار العلوم ومن قبل وزارة التعليم العالي بالدولة وهي مخصصة بأبناء الوطن وإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي. وما مبادرة السيد جمعه الماجد بإنشاء مكتبة جمعه الماجد في مدارس المناطق النائية في الدولة إلى تجسيد للفهم الذي يتحلى به هذا الرجل للمسئولية الاجتماعية، وكثير من مبادراته تصب في هذا الاتجاه، فالمدارس الأهلية الخيرية، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية، ودعم التعليم وتوفير فرصة للمرأة قبل الرجل لا تقاس بميزانية محددة في شركاته، بل بوعي وإدراك للمسؤولية الملقاة على عاتقه في بناء الوطن. كان جمعة الماجد يقتني كل ما استطاع الوصول إليه من نوادر الكتب والمخطوطات والوثائق، ثم أصبح جمع الكتب وترتيبها في عام 1988م يأخذ طابعاً مهنياً وعملياً. وقام بتأسيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ليكون هيئة خيرية علمية ذات نفع عام تعني بالثقافة والتراث، ففيه من المخطوطات ما يزيد عن 250 ألف مخطوطة، ومن الكتب ما يزيد على 300 ألف عنوان، ومن الدوريات ما يزيد على 6000 عنوان موزعة على أكثر من نصف مليون عدد، والآلاف من الرسائل الجامعية. جمعية بيت الخير وفي عام 1990 قام بتأسيس جمعية (بيت الخير) مع نخبة من زملائه من أهل البر والإحسان لتقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من الفقراء. ولم يقتصر الدعم فقط على الأفراد بل توسع ليشمل الجمعيات الخيرية، المستشفيات، والمستوصفات الطبية داخل البلاد وخارجها، وقدم معونات للمراكز الثقافية والإسلامية، وأنشأ المساجد في البلاد الإسلامية، وأمريكا، وأوروبا، ومازال يواصل تشجيعه ودعمه للعلماء والباحثين.

 

الجوائز والشهادات التقديرية

تقديرا للجهود والأنشطة التي قام بها السيد جمعة الماجد، فقد تم منحه العديد من الجوائز المحلية والدولية منها:

-كرمته وزارة العدل الكويتية, لاستضافة الأسر الكويتية في العام 1990م، ولدوره في تأسيس لجنة الإخاء الإماراتية الكويتية 1990م.

– جائزة سلطان بن علي العويس، شخصية العام الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة 1992م.

– جائزة دبي للجودة ” رجل أعمال العام” من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 1994م.

– جائزة المساهمين في محو الأمية وتعليم الكبار من وزارة التربية والتعليم 1995م.

– شهادة تقدير من جمعية المؤرخين المغاربة تكريمًا لجهوده في خدمة الثقافة والتراث 1996م.

– جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في عام 1999م.

– جائزة البر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قرينة رئيس الدولة، رئيسة الاتحاد النسائي العام 1998 م.

– شهادة فخرية من المجلس العلمي بجامعة سانت بطرسبورغ تكريمًا لدوره في الحفاظ على التراث الإسلامي 1999م.

– جائزة الشخصية الدولية لخدمة الثقافة والتراث من قبل الرئيس المصري حسني مبارك 2000م.

– شهادة تقدير من المركز الإسلامي في آخن – ألمانيا 2000م.

– شهادتا تقدير من جمعيتي الصلاح الفلسطينية وجمعية الأعمال الخيرية تقديرًا لجهوده ودعمه للقضية الفلسطينية 2000م.

– كرمه المجمع العربي الثقافي في بيروت لجهوده في حماية التراث العربي والإسلامي سنة 2001 م.

– شهادة تقدير من وزارة الإعلام الكويتية لجهوده المتميزة في خدمة الإسلام 2001م.

– جائزة الشارقة للعمل التطوعي 2003م من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة.

– تم تقليده (نوط القدس من الدرجة الأولى) من الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عام 2005.

– جائزة مهرجان القرين الثقافي 12 في عام 2005م

– جائزة سلطان العويس الثقافية في مارس 2008م.

 

قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «من بين تجار الإمارات ورواد العمل الخيري، ممن تنبهوا لأهمية التعليم، ومن نماذجهم المشرفة الأخ جمعة الماجد صاحب العطاء الكبير للتعليم في الإمارات، وفي العالمين العربي والإسلامي، إنه يستحق الاعتزاز والإكبار»

كلمات من نور من أقواله : – الكتاب ملك البشرية وينبغي أن يصل لكل إنسان ، أنا لا أفرق بين كتاب وكتاب ، وإنما أعمل لإنقاذ الكتاب أينما كان في العالم ، بأي لغة وبأي دين وأن ضد المنع والرقابة ، فليقرأ الناس ويردوا على الكتاب أو يقبلوه ، الكتاب ليس قنبلة. – على الثري أن يستمتع بماله مع الآخرين وليس وحده فقط ، العمل الخيري مثل التجارة يجب أن قائماً على مبادرات، أتألم وأتحسر على جيش من العلماء العرب يخدمون في الدول الأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى