أخبارأخبار عالميةتقنيةثقافة

مركز جمعة الماجد يشارك في ملتقى حوار الابتكار في إكسبو 2020 دبي

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد

شارك مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، يوم الخميس الماضي في ملتقى حوار الابتكار “مِن لوحات الفسيفساء القديمة إلى الكتب الإلكترونية: إعادة إحياء الماضي لخلق مساحات ثقافية جديدة للمستقبل”، والذي نظمته السفارة الإيطالية في أبو ظبي والوكالة التجارية في إيطاليا في مقر جناح إيطاليا بمعرض إكسبو 2020 دبي، بحضور سفير جمهورية إيطاليا في الإمارات وعدد من مديري المؤسسات الثقافية والعلمية في الدولة وخارجها.

   هدف الملتقى إلى التركيز على التقنيات الرقمية والانتقال من ثقافة العصور القديمة إلى مواكبة الممارسات الحالية والافتراضية والمحيطية والفيزيائية في الإطار الثقافي بعد جائحة كورونا.

   مثَّل المركز في الملتقى الدكتور محمد كامل جاد، مدير عام مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، الذي كان عنوان محاضرته في الملتقى ” الكتاب من المخطوط إلى الكتاب الإلكتروني:المتغيرات والتأثيرات ” ، حيث قال : إن التأليف العربي يحتوي بداخله جُلَّ منتج الحضارة اليونانية والرومانية مترجَماً، وقد مرَّ هذا التأليف عبر مراحل عدة،  فكان مخطوطاً على الرَّقِّ، ثم الورق، ثم أصبح مطبوعًا، ولكن لأسباب كثيرة مع التباعد الجغرافي للأقطار ظهرت توهمات نُسَّاخ المخطوطات في العناوين والمؤلِّفين ، وظهر التحريف والتزوير، فأصبحنا نجد بعض المتون العلمية بأكثر من عنوان منسوبة أحياناً إلى أكثر من مؤلف، ثم انتقل ذلك الخلل إلى الكتاب المطبوع، وهو ما أثر تأثيرا سلبيًّا على نتائج الأبحاث العلمية المترتبة عليها. وهنا قدَّمت التكنولوجيا الحلول من خلال توفيرالمسح الإلكتروني الذي وسَّع معايير الإتاحة لتيسير ضبط هذه المتون المختلف عليها، بالإضافة إلى برامج الفهرسة الآلية وتحويل المتون إلى نصوص Oct، ممَّا أتاح للباحث قدرات بحثية هائلة ، كما ساعد الذكاء الاصطناعي الذي دخل مؤخراً في تحديد أسلوب كل مؤلف والوقوف على قاموسه اللغوي، وهو ما من شأنه أن يحسم كثيراً من إشكاليات تحديد المؤلفين الحقيقيين للكتب التي اختُلِف في نسبتها ، وقد وفَّرت كل هذه الإمكانيات الجديدة كثيراً من الوقت والجهد والمال، ويسَّرت إمكانية ضبط المتون بشكل أكبر وأسرع .

   ومن الجدير بالذكر أن مركز جمعة الماجد تنبَّه إلى التحول الرقمي مبكراً، فقام بعملية رقمنة للمخطوطات والمطبوعات والوثائق منذ العام ١٩٩٥م حتى وصل اليوم إلى ٨٠٠ ألف مخطوط رقمي، و٢٥٠ ألف كتاب قديم رقمي، و٧٠٠ ألف وثيقة رقمية، ويستفيد من كل ذلك جميع الباحثين والدارسين حول العالم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى