أخبارأخبار عالميةإقتصادتنميةثقافة

“مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية” يعود إلى دبي في دورته الثانية خلال ديسمبر المقبل

دبي ، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تستضيف دبي على مدار يومي 9 و 10 ديسمبر المقبل فعاليات الدورة الثانية من “مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية”، والذي سيقام هذا العام تحت شعار “قيادة التغيير: التأثير المجتمعي للهيئات الاقتصادية والمهنية”.

 

وينظم الحدث مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية في مركز دبي التجاري العالمي، ويجمع المؤتمر مدراء تنفيذيين من مختلف أنحاء العالم، وممثلي حكومات، وهيئات تدريس وطلبة جامعيين، وكذلك المهنيين الطامحين إلى تأسيس هيئات تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم.

وتأسس مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية عام 2014 كمبادرة مشتركة بين غرفة تجارة وصناعة دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة)، ومركز دبي التجاري العالمي، وهو الجهة المسؤولة عن دعم ومنح التراخيص للهيئات الإقليمية والدولية لتأسيس فروع لها في دبي. وكانت الدورة الأولى من “مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية” قد عقدت في شهر ديسمبر 2017، بينما استضاف المركز أول اجتماع لقادة الهيئات الاقتصادية والمهنية في دبي خلال العام الماضي.

وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: “تسعى دبي وبخطوات ثابتة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للمعرفة، وتدرك في ذات الوقت الإمكانيات التي تمتلكها الهيئات الاقتصادية والمهنية، وكذلك دورها المحوري في دفع عجلة النمو الإقتصادي. فإلى جانب كونها عنصراً مهماً ومحفزاً لفرص الأعمال ضمن المنظومة الواعدة والمزدهرة، فإنها كذلك تتمتع بقدرة على دعم الإبتكار  الذي يساهم في رفاهية المجتمعات”.

وأضاف كاظم قائلاً: “استطاع مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية خلال فترة قصيرة من تأسيسه أن يصبح منصة مهمة لهذه الجهات الدولية التي تساهم وكذلك تستفيد من الفرص العديدة التي توفّرها دبي كمركز عالمي للمعرفة ولفعاليات الأعمال. ونتطلع لاستضافة الدورة الثانية من ’مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية‘ الذي يتكامل مع جهودنا مع شركائنا لتعزيز وازدهار هذا القطاع”.

ومن جهته أشار حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن إمارة دبي تعمل على ترسيخ مكانتها كعاصمة إقليمية للهيئات الاقتصادية والمهنية في المنطقة عبر إبراز المزايا التنافسية وبيئة الأعمال العالمية التي توفرها لكل الهيئات الاقتصادية والمهنية على اختلاف اختصاصاتها ومجالات عملها، معتبراً أن بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار والتقنيات الحديثة يتطلب توفير بيئة محفزة لكل اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال ومن بينهم الهيئات الاقتصادية.

وأضاف الهاشمي قائلاً: “تستفيد دبي من النمو المتسارع لمجتمع الهيئات الاقتصادية والمهنية نظراً للدور الإيجابي الذي تلعبه هذه الهيئات في بناء الاقتصاد والمجتمع من خلال تطبيق أفضل الممارسات والخبرات العالمية لتعزيز تنافسية الاقتصاد على المدى الطويل. ولذلك فإن انعقاد المؤتمر الثاني لمركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية سيوفر منصة مثالية لتعزيز شبكة علاقاته وأعضائه وإبراز القيمة المضافة التي ستوفرها الإمارة لكل الهيئات الاقتصادية والمهنية”.

 

ويركّز مؤتمر هذا العام على القيمة والتأثير الذي تحدثه الهيئات الاقتصادية والمهنية في المجتمعات التي تتواجد بها، وتناقش مجموعة من العناوين العريضة من بينها، صحة ورفاه المجتمع، والمعرفة وعلاقتها بالأبحاث، والأعمال والفرص، والإبداع والإبتكار.

 

ويهدف “مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية” من خلال تلك العناوين إلى خلق تفاعل وتوفير كافة سبل التعاون المشترك بين الهيئات الاقتصادية والمهنية وشركات قطاع الأعمال ذات العلاقة ومراكز المعرفة، الذين يمتلكون الأدوات اللازمة لاستحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع. وبالإضافة إلى ذلك، سيقدم المؤتمر منصة حوارية لمناقشة القيم التي تقدمها الهيئات التي تستهدف تحقيق إنجازات أخرى تتجاوز تحقيق الأرباح الاقتصادية.

ومن ناحيته قال ماهر جلفار، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: “لطالما كانت دبي دائماً في طليعة المؤسسات الرائدة التي لعبت دوراً مهماً في تعزيز مكانة الجمعيات والهيئات والاستفادة القصوى من قدراتها في مختلف القطاعات. وقد نجح مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية منذ نشأته في تقريب وجهات النظر بين الخبراء وأصحاب الرؤى المشتركة على المستويين العالمي والإقليمي، الذين يجمعهم شغف التحوّل والإبداع والابتكار. وإنه ليشرفنا أن نشهد هذا التطوّر التعليمي على امتداد مجموعة متنوّعة من القطاعات من خلال التبادل المعرفي والثقافي، والذي سيؤثر في المقابل على اقتصادنا”.

 

وأضاف: “نحن نتطلّع إلى استضافة الدورة الجديدة من المؤتمر، مما سيدعم ازدهار أعمال الهيئات والمؤسسات، ويحفزّها لتبني الابتكار، وإقامة حوار مثمر لاستكشاف الفرص التجارية في منطقة الشرق الأوسط”. 

 

وجاء تأسيس مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية كاستجابة للطلب المتزايد لتعزيز  التواصل والتفاعل بين مختلف الهيئات في دولة الإمارات والمنطقة. ويهدف بشكل أساسي إلى تقديم منصة حوارية وتعليمية للهيئات الراغبة في استكشاف الفرص في منطقة الشرق الأوسط والمساهمة بفاعلية في بناء مجتمع الهيئات الذي يقود نمو اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات والمنطقة بوجه عام.

 

ويوجد حالياً أكثر من 60 هيئة اقتصادية ومهنية مسجلة في مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، وذلك في ظل استمرارية اهتمام الخبراء والهيئات الاقتصادية بتوسيع نطاق أعمالهم ليشمل منطقة الشرق الأوسط عبر بوابة دبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى