أخبارأخبار عالميةثقافة

خبراء يؤكدون من “الشارقة القرائي للطفل”: المضامين رهان المحتوى

في جلسة حملت عنوان "شاشة الطفل"

الشارقة الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

أجمع خبراء مختصون بالكتابة للطفل بضرورة الاهتمام بمضامين الأعمال الموجهة للصغار، وتضافر الجهود نحو ترقية هذه الأعمال الفنية حتى تقوم بدورها التربوي والترفيهي وتساهم في تكوين الناشئة، جاء ذلك خلال جلسة حملت عنوان “شاشة الطفل”، عقدت ضمن برنامج اللقاءات الفكرية في الدورة 13 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، والتي تستمر حتى 22 مايو الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.

وشارك في الجلسة التي أدارتها الإعلامية الإماراتية صفية الشحي، كل من: الرسامة والكاتبة البريطانية ايفيجينا جولوبيفا، مديرة برامج رسوم متحركة وكاتبة سيناريو لها تجربة تزيد على عقد في هذا المجال، وصاحبة مؤلفات موجهة للطفل، كما أنها حاصلة على جوائز عديدة، والكاتب عمر طاهر، صاحب رواية “كحل وحبهان” وكاتب سيناريو مسلسل الكرتون “سوبر هنيدي”، والفنان المسرحي والكاتب والشاعر العراقي فلاح هاشم أحمد.

وأكدت ايفيجينيا، خلال الجلسة، أهمية الابتكار في الرسوم المتحركة لتطوير المحتوى الموجه للأطفال، ومتابعة تأثير هذه الأعمال للتأكد من فهم الرسالة، مشيرةً إلى أن الأبحاث المتعلقة بهذا الأمر جديرة بالاهتمام، حيث يعتبر بعضها سلسلة “توم وجيري” الشيقة تقدم محتوى عنيفاً، في الوقت الذي حظيت بمحبة ورواج كبيرين، ومازالت تحظى بهما، كما تحدثت عن الفروقات الثقافية وأهمية تشارك التجارب والإبداع في القصص من ثقافات مختلفة، والتأكد من أن الكتاب والمخرجين يقدمون أشياء مغايرة ولا يكررون نفس الحكايات.

وبخصوص المحتوى وماذا نريد أن نعلم أطفالنا، أكد فلاح هاشم  أنه علينا أن نشتغل على الطفل كذات، ونعلمه لغته الأم، وأن يحب ذاته كما هي، ومن الضروري أن نغرس في الطفل القيم كأهمية الصدق والتعاون، ونربيه على الإعمار واحترام الآخر، وتعزيز الجوانب الإنسانية، لأن العامل الإنساني هو العامل المشترك بين البشر، مشدداً على ضرورة تركيز مؤسسات الإنتاج على المضامين أكثر من الأرباح.

من جهته، أوضح عمر طاهر أن الجيل الجديد له أدواته وآليات تواصله المختلفة، وهم يمتلكون زمام هذه الأدوات أكثر منا، لذا علينا التعلم منهم والكف عن ممارسة الوصاية الأبوية، لكن علينا أن نتشارك ونتعلم، ومثلما قدم “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” محتوى متميز للطفل وللأسرة، علينا إذابة جليد التخوفات من الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى