أخباررياضة و صحة

“وزارة الصحة” تطلق حملتها السنوية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

أطلقت وزارة الصحة و وقاية المجتمع اليوم حملتها السنوية الوطنية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية تحت شعار “حصن نفسك.. إحمي مجتمعك” والتي تنظمها بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة وشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” وهيئة الصحة بدبي وذلك في إطار أهدافها لرفع الوعي الصحي لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية وزيادة الوعي لدى العاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي – الذي عقدته الوزارة في فندق “انتركونتيننتال فيستيفال سيتي دبي” – بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية والدكتورة ندى المرزوقي مديرة إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع والدكتورة فريدة الحوسني مديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة والدكتور أنور وجدي سلام المدير الطبي التنفيذي في شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” والدكتورة هند العوضي رئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي بهيئة الصحة بدبي.

وتستهدف الحملة – التي تتزامن هذا العام مع انتشار جائحة “كوفيد-19” وتستمر حتى نهاية شهر يناير 2021 – توعية العاملين الصحيين ورفع كفاءتهم من خلال محاضرات علمية وتدريبية على أهم الأساليب الحديثة للوقاية من الأنفلونزا الموسمية وتجنب مخاطرها واستهداف أفراد المجتمع بالإرشادات التوعوية حول المرض ومضاعفاته وطرق الوقاية منه إلى جانب توفير التطعيم على أوسع مدى لتحقيق التغطية الشاملة مع التأكيد على جاهزية المراكز الصحية لاستقبال الراغبين بأخذ التطعيم وفق أقصى الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

وأكد سعادة الدكتور حسين عبدالرحمن الرند أن الحملة الوطنية للتوعية بالأنفلونزا الموسمية تعد من أهم الأحداث التي تحرص الوزارة على تنظيمها سنويا لأن من أولويات استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع تطوير النظام الصحي وتوفير تغطية صحية شاملة لوقاية المجتمع بدولة الإمارات من الأمراض المعدية وخاصة الأنفلونزا واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشارها لتقليل عبء المرض الصحي والاقتصادي فضلا عن أن رفع الوعي بمسببات المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه يعد ركيزة أساسية لمنع انتشاره والإصابة به.

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت الحملة بشكل استثنائي بسبب تزامنها مع انتشار “كوفيد-“19 لذا حرصت على أن تكون برامجها التوعوية أكثر انتشارا وتنوعا للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين لضمان أخذ اللقاح قبل بدء موسم الأنفلونزا الموسمية وتقليل معدل حدوث المضاعفات الناجمة عن انتشار هذا المرض الذي يعد تحديا للأنظمة الصحية حول العالم .

ودعا الدكتور الرند أفراد المجتمع لأخذ اللقاح واتباع العادات الوقائية السليمة للحد من انتشار الأنفلونزا الموسمية مؤكدا أن مشاركة مركز ابوظبي للصحة العامة بالتنسيق مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” وهيئة الصحة بدبي والجهات الصحية الأخرى يعكس تكامل النظام الصحي بدولة الامارات لتحقيق الأمن الصحي الوقائي لأفراد المجتمع من الأمراض المعدية.

من جهته قال الدكتور أنور سلام إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أدركت مبكرا أهمية اللقاحات وبادرت بتوفيرها وحثت أفراد المجتمع على تحصين أنفسهم من الأمراض المعدية حيث نجحت الإمارات في مكافحة والقضاء على العديد من الأمراض داخل الدولة وخارجها ..مشيرا إلى أن شركة “صحة” دأبت بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع وبالتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي على توفير اللقاحات في جميع مستشفياتها ومراكزها الصحية وتقديمها لأفراد المجتمع وفقا لأعلى معدلات السلامة في التعامل مع المراجعين من خلال اتخاذها كافة الإجراءات الوقائية.

وأكد أن شركة “صحة” تحرص سنويا على تطعيم جميع العاملين لديها في مختلف المواقع للوقاية من الأنفلونزا الموسمية حيث وفرت التطعيم بشكل مجاني للمتعاملين مع منشآتها الطبية ونظمت العديد من الحملات الخارجية من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد واعطائهم التطعيم اللازم من خلال توفير منصات للتطعيم المجاني في عدد من المراكز التجارية بالتعاون مع الجهات المهنية ومع القطاع الخاص منوها بأن “صحة” قدمت لقاح الانفلونزا لموسم 2019/2020 لنحو 180 ألف شخص من المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي بالإضافة إلى تطعيم 22394 من موظفي شركة “صحة” نفسها وبنسبة وصلت إلى 97 بالمائة من موظفيها وذلك حرصا على تحقيق رؤية “أبوظبي مجتمع معافى” وبهدف تعزيز الوقاية بين أفراد المجتمع وجعلها أسلوب حياة.

من جانبها أكدت الدكتورة فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض السارية أهمية برنامج الوقاية من الأنفلونزا الموسمية الذي أولاه مركز أبوظبي للصحة العامة الأهمية من خلال التعاون مع القطاع الصحي في الدولة ..لافتة إلى أن المركز يقوم بإتخاذ عدة إجراءات للحد من انتشار عدوى الانفلونزا في المجتمع من خلال توفير اللقاح مبكرا قبل حلول الموسم وكذلك تنفيذ حملات التوعية والتثقيف لرفع مستوى وعي الجمهور والعاملين في القطاع الصحي حول مرض الأنفلونزا.

وأوضحت أن الأنفلونزا الموسمية تعتبر من الأمراض سريعة الانتقال حيث يصاب الشخص بالمرض نتيجة استنشاقه للرذاذ المتطاير في الهواء عند سعال أو عطس أو تحدث شخص مصاب أو ملامسة أسطح أو مواد ملوثة بفيروس الأنفلونزا ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.

وأضافت : ندعو جميع أفراد المجتمع للحصول على التطعيم مجانا والمساهمة في وقف عدوى انتشارها في المجتمع ابتداء من عمر الستة أشهر فما فوق.. ونؤكد على أهمية الإسراع بأخذ التطعيم حيث يحتاج الجسم لمدة تصل إلى أسبوعين للحصول على المناعة من المرض حيث تشير الإحصاءات في إمارة أبوظبي بأنه خلال شهر نوفمبر تصل عدد حالات الأنفلونزا الموسمية إلى أعلى مستوى وتستمر حتى شهر إبريل تقريبا.

وأشارت الدكتورة الحوسني إلى أن هناك عوامل تساهم في الحد من انتشار عدوى الأنفلونزا الموسمية وهي تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال غسل اليدين وتعقيمهما بإستمرار وتنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات التي قد تكون ملوثة بالجراثيم.

بدورها أوضحت الدكتورة ندى المرزوقي أن هذه الحملة تأخذ هذا العام طابعا استثنائيا كونها تتزامن مع جائحة “كوفيد-19” لذلك فإن الوزارة تستهدف من خلال برامج الحملة توعوية المجتمع بطرق التفريق بين أعراض الأنفلونزا الموسمية وأعراض الإصابة بـ “كورونا” فضلا عن التوعية بمخاطر المرض ومضاعفاته وعدم التهاون في أخذ الإحتياطات والتدابير الوقائية منه لأن الحد من انتشاره سيخفف الأعباء عن مراكز الرعاية الصحية على مستوى الدولة ليبقى تركيزها موجها لمواجهة إصابات “كوفيد – 19”.

ولفتت إلى أن الأنفلونزا الموسمية تتسبب في حدوث مابين 3 إلى 5 ملايين من الحالات المرضية الشديدة ونحو 250 ألفا إلى 500 ألف حالة وفاة منوهة بأن هذا المرض هو عدوى فيروسية تنتشر بسهولة بين البشر ما يستدعي ضرورة تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية الذي يعد فعالا وآمنا حيث تم استخدامه لما يزيد عن 60 عاما للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا بنسبة نجاح عالية في تقليل مضاعفات المرض ونسبة الإدخال للمستشفيات لأنه يؤمن الحماية ضد الفيروسات الشائعة التي تسبب المرض.

من جهتها أكدت الدكتورة هند العوضي على الإهتمام البالغ الذي توليه هيئة الصحة بدبي لتحقيق الأمن الصحي لأفراد المجتمع من خلال تعزيز جهود الوقاية من الأمراض المختلفة بما فيها الإنفلونزا الموسمية مشيدة بتضافر الجهود المشتركة بين مختلف المؤسسات الصحية لتحقيق الأهداف الوطنية لهذه الحملة التي لاقت نجاحات متميزة خلال السنوات الماضية ..مؤكدة أهمية ومأمونية لقاح الإنفلونزا ودوره الفاعل في الحد من المرض ومضاعفاته السلبية وخاصة للفئات الأكثر عرض لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مثل الأطفال دون سن 5 سنوات والبالغين ممن تزيد أعمارهم عن 65 سنة والنساء الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب والكلى والكبد والسكري والعاملين في القطاع الصحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى