أخبارأخبار عالميةتقنيةثقافة

ندوة الثقافة والعلوم أطلقت مهرجان الإمارات الدولي الثاني للملصق عبر الفضاء الافتراضي

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

في إطار أسبوع التصميم في دبي أطلقت ندوة الثقافة والعلوم أمس عبر الفضاء الافتراضي مهرجان الإمارات الدولي الثاني للملصق تحت شعار “الأمل” بمشاركة 166 مصمماً من 56 دولة. ويعتبر المهرجان إطار إبداعي أوجدته الندوة لتعزيز مكانة التصميم والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولتعزيز وسائل التعبير البصري وممارسة التصميم الجرافيكي والتفكير الإبداعي والتواصل والتبادل الإبداعي مع الثقافات الأخرى. ويسعى المهرجان للاحتفاء بتصاميم الملصقات المعاصرة من جميع أنحاء العالم. يعتبر الملصق شكلا من أشكال التواصل البصري لتبادل المعلومات، والأفكار والاستجابة للقضايا المحلية والعالمية وتعزيز المنتجات والخدمات.

تحت شعار “الأمل” يجمع مهرجان الإمارات الدولي للملصق في دورته الثانية نخبة من أفضل المصممين في الأرجنتين وأذربيجان وبيلاروسيا، وبوليفيا والبرازيل، وبروناي، وبلغاريا والصين وكولومبيا وكرواتيا، وكوبا وقبرص والدنمارك والإكوادور وإستونيا وفرنسا وألمانيا واليونان وهونغ كونغ وهنغاريا، والهند وإندونيسيا، وإيران، والعراق وإيطاليا واليابان والأردن وكوسوفو ولاوس وليختنشتاين ومقدونيا وماليزيا والمكسيك وهولندا وباكستان والفلبين وبولندا والبرتغال وروسيا وصربيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا والسودان والسويد وسويسرا وتايوان وتايلاند وتركيا والمملكة المتحدة وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام والإمارات العربية المتحدة.

 

تعزز الأعمال المشاركة في المهرجان دور الملصق كوسيلة فعالة للاتصال البصري يمكن أن يساهم بشكل كبير في نشر جوانب الأمل والتفاؤل والتفكير الإيجابي والاختيار وتقرير المصير. كذلك يوفر الفضاء الافتراضي للندوة في ظل الظروف الحالية والجائحة إمكانية تواصل مع العمل الإبداعي على نطاق واسع، والمشاركة في هذا الحدث ومشاهدة أعمال كبار مصممي الملصق على مستوى العالم.

وقد أكد الأستاذ بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة أن الثقافة بعناصرها المختلفة هي جسر التواصل الإنساني، وإذا كانت اللغة أداة التعبير التي من خلالها يتواصل بنو البشر فإن الفنون هي اللغة العالية التي يعبر بها المبدعون عن مكنون دواخلهم، وتكون رسالة مباشرة ما بين المبدع والمتلقي. وتأتي الفنون البصرية في مقدمة الرسائل الإبداعية، لأن الحاسة البصرية تلتقط الرسائل الإبداعية بمجرد المشاهدة، لذا انحازت ندوة الثقافة والعلوم إلى تنظيم مهرجان الإمارات الدولي للملصق “البوستر”، الوسيلة الإبداعية التي تختزل الكثير من الرسائل التي يعبر بها الفنانون عن رؤيتهم تجاه موضوع المهرجان.

وذكر المصمم الدولي وأستاذ التصميم في جامعة قبرص التكنولوجية ايفريبيس زانتيدس أن مهرجان الإمارات الدولي الثاني للملصق بلا شك وضع دبي والإمارات العربية المتحدة على خارطة تصميم الجرافيك العالمي وتصميم الملصق. وباعتباره الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نجح في تعزيز التعبير الإبداعي وتعميم التفاؤل والتفكير الإيجابي والجرأة والقوة في هذه الأوقات الصعبة التي نعيشها. الدورة الثانية للمهرجان نجحت في جمع عدد كبير من الملصقات الرائعة من مجموعة كبيرة من الدول والمصممين المبدعين. مهرجان الإمارات بلا شك مبادرة رائعة تركيز على الجودة أكثر من الكمية مجال تصميم الجرافيك والملصق.

أما الدكتور عرفات النعيم أحد مؤسسي المهرجان والمشرفين عليه واستاذ التصميم في الجامعة الأمريكية في الإمارات فقد ذكر ان الملصقات باعتبارها شكل من أشكال التواصل البصري لتبادل المعلومات والأفكار استجابة للقضايا المحلية والعالمية وللترويج للمنتجات والخدمات يمكن أن تكون وسيلة فعالة تعزيز قيم الأمل والتفاؤل والتفكير الإيجابي في المجتمع والعالم. والأمل هو جزء من ممارساتنا اليومية … انه الضوء الذي نراه على الرغم من كل هذا الظلام. نحن نأمل باستمرار في تحقيق شيء ما سواء على المستوى الفردي أو الجمعي. نجح المهرجان خلال فترة قصيرة على تأكيد وجوده على المستوى الدولي واستقطاب كبار المصممين وعرض أعمالهم في هذا الجزء من العالم وكذلك التفاعل مع القضايا المحلية والعالمية. يساهم المهرجان في تعزيز الواقع البصري والثقافة الإبداعية والفضل يعود الى ندوة الثقافة والعلوم باعتبارها منصة للمشاريع الإبداعية وجعل هذا المهرجان ممكنا.

وذكرت أستاذة التصميم البروفيسور داليا محمود أن الفكرة المحورية للدورة الثانية لمهرجان الملصق هي “الأمل” وقد تمت مشاركتها مع مجموعة من كبار المصممين على مستوى العالم، ونتيجة لهذا التفاعل نحن اليوم في معرض افتراضي مليء بملصقات الأمل والتفاؤل والتغيير المستقبلية. تتطلب المساحة الافتراضية التي تم إنشاؤها استجابة فردية من المشاهد، حيث يتم توجيهه في جولة 360 درجة في مساحة ذهنية مبتكرة لمفكري التصميم والمبدعين الذين يتبصرون في “الأمل”. في وقت نحن فيه بحاجة ماسة إلى ممارسات تعزز الأمل للبقاء على الحياة، هذه المساحة تسمح بامتصاص هادئ للفن بطريقته الفريدة. إن الألوان ومواد التصميم تشجع المشاهد على إنشاء علامات خاصة به تختزل الفجوة بين المعرض والمشارك. إن حرية تكبير الشكل ومعاينة التفاصيل أو “دوامة في لمحة” يوفر حرية أكبر في معاينة تجربة فن الأمل.

 وأكدت الفنانة الإماراتية الرائدة وعضو لجنة المهرجان الدكتورة نجاة مكي أن المهرجان في دورته الثانية سعى الى تسليط الضوء على هذا الابداع الخاص لفناني ومبدعي فن الملصق الذي يعتمد بالدرجة الأولى إلى كيفية إيصال فكرة معينة بطريقة مبتكرة وبسيطة ومقروءة من خلال اللون أو الشكل أو العبارات التي تكتب بشكل مباشر وواضح. حجم المشاركة الواسعة في المهرجان والمكانة الدولية التي أصبح يحظى بها دليل على الدور الريادي لندوة الثقافة والعلوم في الاحتفاء بالإبداع والتصميم والتبادل الثقافي والفني مقدمة للجمهور في دولة الإمارات نخبة متميزة من مصممي الملصق الفني الذين ترجموا موضوع (الأمل) إلى أفكار بصرية متعددة الأساليب ومتنوعة في التناول وفي ظل التحديات الراهنة والصعوبات التي يشهدها العالم في هذا العام بالذات يعتب “الأمل” هو الخيار المنطقي لمواجهة اليأس والظلام.

هذا وقد ذكر رئيس المنظمة الاسيوية للتصميم وليام هارالد وونغ يقدم المهرجان رسائل إيجابية ويدعوا الى التفاؤل في وقت نحن فيه الى ذلك في ظل الجائحة. أن حجم الاستجابة لموضوع المهرجان هذا العام مذهل بالرغم في ضيق الوقت. انا سعيد برؤية أعمال كبار المصممين في اسيا في هذا المعرض والتواصل الذي أوجده المهرجان ما بين المصممين. يوفر المهرجان فرصا للمصممين المقيمين في الدول النامية وكثير منها غير معروف (حيث يوجد في آسيا نفسها 49 بلداً) على الرغم من أن التصميم كان جزءاً لا يتجزأ من ثقافاتهم العميقة والغنية لعدة قرون. أتاح المهرجان لهؤلاء المصممين الفرصة لعرض أعمالهم والتواصل مع زملائهم من بقية دول العالم. كلنا ثقة بأن مهرجان الإمارات الدولي للملصق سوف يستمر في النمو ليصبح أحد أبرز مهرجانات الملصق الدولية بموضوعاته المتنوعة وبالإبداع الذي يتبناه.

وذكر البروفيسور ديفيد بيلوه أستاذ التصميم في جامعة واشنطن المركزية أن “مهرجان الإمارات الدولي للملصقات هو أحد أهم المعارض المفضلة لدى خلال العام. فالمهرجان ليس فقط لأنه معرضاً للاحتفاء بالملصق المعاصر من جميع أنحاء العالم وإنما لتركيزه على القضايا التي العالمية التي تهمنا جميعاً. يلتقي الفنانين والمصممين من جميع انحاء العالم بروح التعاون والوحدة لإيصال رسائلهم حول مواضيع حاسمة مثل التسامح والأمل. أنا محظوظ للمشاركة مرة أخرى في هذا المهرجان وكذلك لدعوتي للمشاركة في اللجنة الدولية إلى جانب العديد من رواد التصميم والمحترفين المتميزين”.

وندوة الثقافة والعلوم مؤسسة ثقافية علمية تأسست عام 1987 لتعزيز مسيرة الثقافة والعلم والفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومنذ تأسيسها تعمل الندوة على دعم وتنشيط الحركة الثقافية والعلمية والإبداعية والمساهمة في عملية تنميتها والارتقاء بمستواها من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة المختلفة للتعريف بالمنجز الثقافي والعلمي والإبداعي الإماراتي والعربي والتبادل الثقافي والحضاري مع الأمم الأخرى. وتشجيع المواهب والكفاءات في جميع المجالات، وترسيخ المفاهيم الثقافية الإيجابية التي تستند إلى روح التراث واستشراف المستقبل مرتكزة على الاستراتيجية الوطنية للدولة. وتسعى إلى توطيد العلاقات وتوثيقها مع الجمعيات والهيئات الأخرى المماثلة، إبرازاً لوجه الدولة الحضاري، والعمل على تحقيق تلاؤم اجتماعي بعيداً عن النزاعات الطائفية والعرقية والدينية والسياسية.

 

يمكن مشاهدة المعرض الافتراضي على  الرابط:

https://roundme.com/tour/646401

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى