أخبارتنميةثقافة

وزارة تنمية المجتمع تُعزز حماية الأطفال أصحاب الهمم من الإساءة بالقصص المصوّرة

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

أصدرت وزارة تنمية المجتمع مجموعة من القصص المصورة التي تستهدف الأطفال أصحاب الهمم، وتوسّع مداركهم وتعزز تمكينهم وثقتهم بأنفسهم للتعامل مع حالات إساءة قد يتعرضون لها في حياتهم اليومية. ويقوم مبدأ هذه القصص على مجموعة لقطات مصورة تمثّل انعكاساً لمحطات حقيقية قد يواجهها الأطفال أصحاب الهمم، والتي من شأنها أن تهدد أمنهم أو تؤذيهم من النواحي الجسدية أو الجنسية أو الانفعالية، حيث تهدف تلك القصص لتوعية الأطفال عبر طرق مبسّطة حول مكامن التهديد التي قد تواجههم وكيفية التعامل معها والإخبار عنها.
وأوضحت وفاء حمد بن سليمان مدير ادارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، أن هناك برنامجاً تدريبياً متكاملاً سيتم تقديمه من قبل إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم للأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات العاملات في مراكز أصحاب الهمم، من أجل تدريبهم على آليات عرض القصص على الأطفال، والنقاش والتفاعل معهم حول السيناريوهات المحتملة لأشكال الإساءة التي قد يتعرضون لها. وستتيح القصص للأخصائيات الكشف عن أية أشكال من الإساءة التي قد يتعرض لها الأطفال أصحاب الهمم من خلال تعبيرهم الانفعالي وإسقاطهم على الشخصيات الكرتونية التي تحتويها القصص المصورة، ومن ثم تصميم برامج علاجية فردية للأطفال الذين قد يتعرضون للإساءة، لمساعدتهم على التغلب على الآثار النفسية والانفعالية بعيدة المدى، وإعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية مع الآخرين.
يذكر أن القصص المصورة تؤطّر 15 فكرة، تشمل مواقف حياتية في بيئات مختلفة كالبيت والمدرسة والنادي، وتفاعلات مع أشخاص متعددين كالسائق والشغالة وصاحب البقالة ومقدمي الرعاية بشكل عام، من أجل تمكين أصحاب الهمم من التعامل الأمثل مع الإساءة المتوقعة في مختلف الأماكن ومع مختلف الأشخاص. ويُعد أسلوب القصص المصورة من أفضل الأساليب الناجحة في التعامل مع الأطفال أصحاب الهمم، خاصة ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد، كونها مصدر هام للمعلومات البصرية التي يستقبلها الأطفال عن طريق الصور، وهي أسهل متابعة وأكثر تأثيراً وأسرع وصولاً من القصص المكتوبة، إضافة إلى أن أسلوب القصة المصورة يتيح للطفل تقمّص الشخصيات الكرتونية الموجودة في القصص واتباع أسلوب نمذجة السلوكيات الإيجابية المقبولة المراد زرعها في الأطفال، كنوع من التربية الأخلاقية التي تساعد في اندماجهم المجتمعي وتكيّفهم مع البيئة الأسرية والاجتماعية المحيطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى