أخبارإقتصادتنميةرياضة و صحة

أنواع الابتكار وأهميته للمؤسسات

طالب غلوم طالب كاتب اماراتي 

 

في الوقت الحاضر يُلاحَظ اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة  بالابتكار في أجندتها الوطنية ؛ لذا نشهد هذا التسارع في تحسين جودة الخدمات الحكومية  المقدمة من الجهات الحكومية المختلفة إضافة إلى إدخال خدمات  ذكية حديثة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ، إنما هذا يرجع إلى التطور الملفت  في رؤية المؤسسات والجهات الحكومية إلى الابتكار والاستثمار فيه بوصفه النشاط الذي يضمن تحقيق قيمة مضافة عالية وميزة تنافسية للمؤسسة في السوق المحلي والعالمي . فالمؤسسات المتميزة  اليوم هي التي تطور  خدماتها  بوتيرة أسرع من منافسيها أو تكون أكثر قدرة على تلبية حاجات متعامليها لذا أصبح الابتكار أحد مقاييس الأداء التنافسي والمتميز وضمن معايير منظومة الأداء الحكومي المتميز في دبي . والذي يسهم في  الاستدلال على مدى تقدم المؤسسات . ويمكن تعريف الابتكار بأنه : “حاصل جمع كل من الإبداع والتطبيق”  فهذا التعريف يشير إلى العلاقة التلازمية بين الإبداع والابتكار ، فوجود أفكار مبدعة لدى موظفي المؤسسة هو أساس عملية الابتكار؛ لكنه في نفس الوقت غير كاف لعملية الابتكار  لأن الابتكار هو الجزء الملموس الخاص بالتطبيق وتحويل الفكرة المبدعة إلى خدمة مبتكرة.  وتكمن أهمية الابتكار في أنه : ينمي ويراقب المهارات الشخصية في التفكير والتفاعل الجماعي من خلال فرق العصف الذهني، كما أنه يزيد من جودة القرارات التي تصنع لمعالجة المشكلات على مستوى الجهة الحكومية أو على مستوى  وحدانها التنظيمية  في المجالات المختلفة الفنية والمالية والتسويقية وبيئة العمل الاجتماعية، إضافة إلى أن الابتكار يحسن من جودة الخدمات  حيث  يساعد الابتكار على تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة ويساعد على خلق صورة ذهنية جيدة لدى المتعاملين ويحسن سمعة المؤسسة .

أنواع الابتكار :

وهناك أنواع متعددة للابتكار تعتمد على ثلاثة فروع هي (التنظيم – العروض – التجارب) وضمن هذه الفروع يمكن تقسيم الابتكار إلى ما يلى :
التنظيم :أولاً الابتكار في صناعة القيمة عبر الشراكات : حيث يمكن للمؤسسة أن تعرض خدمات مؤسسة أخرى عبر  موقعها الالكترونى على سبيل المثال . ثانياً : الابتكار في إدارة الموارد والمواهب: وذلك من خلال تمكين الموظفين وتصميم آلية تشغيل ذات كفاءة عالية . ثالثاً : الابتكار في طريقة العمل والإجراءات والتنفيذ: من خلال تقليل الهدر وما ينتج عنه من تقليل التكلفة، رابعاً الابتكار في نموذج العمل وطريقة الربح : من خلال تقديم بعض الخدمات بسعر زهيد، وخدمات أخرى بسعر عالي لتحدث عملية التوازن بين الخدمات المقدمة ربحياً
العروض : أولاً الابتكار في تميز جودة الخدمات التي تقدمها المؤسسة ، ثانياً الابتكار في ربط عدة منتجات وخدمات ببعضها : من خلال إعادة طرق العرض للخدمات عبر تقديم باقات جديدة
التجارب :أولاً الابتكار في تقديم خدمات معززة للعروض والخدمات الرئيسية ( خدمة المتعاملين )، ثانياً الابتكار في إيصال  العروض إلى المتعاملين : من خلال ابتكار قنوات جديدة لإيصال الخدمات في وقت قياسي ، ثالثاً الابتكار في تمثيل صورة المؤسسة وتسويقها : من خلال تصميم علامة تجارية وتسويقية  مميزة للمؤسسة ، رابعاً الابتكار في  طريقة الخدمة والتفاعل مع المتعاملين  : من خلال تقديم تجربة مختلفة يشعر بها المتعامل عن طريق إعادة تصميم طريقة التفاعل مع المتعاملين .أخيراً يمكن القول بأن هناك ( عشرة أنواع من الابتكار ) يمكن للمؤسسات الاعتماد عليها لتطوير منظومة الابتكار بها والوصول إلى خدمات سهلة ومبتكرة لمتعامليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى