أخبارأخبار عالميةتقنيةتنميةثقافة

“إيمتيك مينا” يبحث توظيف البيانات الضخمة والتقنيات الناشئة لتعزيز مدن المستقبل

يهدف إلى تحسين حياة البشر وإيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

أكد المتحدثون في جلسة “مدن المستقبل”، أهمية توظيف البيانات الضخمة والتقنيات الناشئة في تشكيل ملامح مدن المستقبل وإيجاد أنماط حياة جديدة تتناسب مع التوجهات المستقبلية للقطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة البشر وإيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات المستقبلية.

وركزت جلسة “مدن المستقبل” ضمن فعاليات مؤتمر “إيمتيك مينا” للتقنيات الناشئة على الاحتياجات المتزايدة للذكاء الاصطناعي كظاهرة جديدة للتفاعلات الاجتماعية في المدن الذكية، وما يتيحه من إمكانية لمتابعة جميع القطاعات بما يسهم في تعزيز جودة حياة الأفراد وتلبية تطلعاتهم في الحصول على أفضل الخدمات.

وقال فهد محمد الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة بوزارة التغير المناخي والبيئة: “يمثل المناخ أحد القضايا الرئيسة التي يركز عليها المجتمع الدولي، وقد أطلقت حكومة الإمارات منظومة متكاملة تهدف إلى دعم التنمية المستدامة في الدولة، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 واستراتيجية الإمارات الوطنية للطاقة 2050”.

وأشار الحمادي إلى أن الابتكار هو السمة الأساسية التي تميز دولة الإمارات، حيث تشهد الدولة تنفيذ العديد من المشاريع المبتكرة والرائدة في جميع القطاعات، لا سيما في الأمور المتعلقة بالبيئة والمناخ، كما كانت الإمارات من الدول الأولى في تطبيق أحدث الحلول التكنولوجية في مشاريعها المتنوعة الخاصة بالمناخ، ومن بينها الخدمات الإلكترونية الحكومية، والمرافق الذكية وغيرها من المبادرات الحيوية التي تواكب مستهدفات الخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات للحد من التغير المناخي الناجم عن تزايد انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز”.

من جهته، قال كارلو راتي مدير مختبر “سْنسابُل سيتي” في معهد “إم.آي.تي”: “تلعب البيانات الضخمة دوراً أساسياً في عملية بناء المدن الذكية واستدامتها، حيث تمكن هذه البيانات من الحصول على معلومات دقيقة عن سكان المدن وتوجهاتهم اليومية، عبر الاستفادة بشكل أكبر من البنى التحتية وتعزيز أدائها”.

وأضاف أن المدن تشهد تغيرات دائمة على الصعيد الهندسي ومؤخراً كانت هذه التغيرات تعتمد إلى حد كبير على التقنيات المتوفرة، ونلاحظ الآن التوجهات الهندسية للمدن الذكية التي تركز على كفاءة القيادة الذاتية والمركبات المشتركة ما يعزز مستويات السلامة والإنتاجية وكفاءة استهلاك الطاقة، لتحقيق استدامة على صعيد قطاع النقل والحد من التغير المناخي لهذه المدن.

من جهته، قال بريدراغ كاي نيكوليك أستاذ مساعد في جامعة شانتو الصينية: “يميل مفهوم المدن الذكية إلى تحسين نوعية الحياة عن طريق استخدام التكنولوجيا الرقمية والاستهلاك الفعال للموارد، إلا أنه يتوجب على القائمين على المدن الذكية إضافة لمسات جمالية بطابع إنساني للمدن بما يسهم في تشجيع السكان على العيش فيها والانخراط مع مجتمعاتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى