أخبارثقافة

اختتام المؤتمر الدولي الأول للغة العربية في جامعة الوصل

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

أوصى المؤتمر العلمي الدولي الأول للغة العربية في جامعة الوصل الذي نظمته كلية الآداب خلال يومي 9 و 10 ديسمبر الجاري عن بُعد، بعنوان “اللغة العربية بين رهانات الحاضر وتحديات المستقبل” بوضع خطة استراتيجية لتشخيص الواقع اللغوي العربي في ظل التحولات التي يقتضيها مجتمع المعرفة، والوقوف على التحديات التي تواجه اللغة العربية، والبحث عن السبل الناجعة لجعل اللغة العربية تواكب سيرورة مجتمع المعرفة، لتسهم بكل جدارة في منجزه العلمي.

واهتم المؤتمر – الذي تم تنظيمه تحت رعاية معالي جمعة الماجد رئيس مجلس أمناء الجامعة – بترقية تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من خلال وضع برامج معدة سلفًا، وتعميم امتحان شهادة الكفاءة في إتقان اللغة العربية إلى جانب تهيئة جميع الظروف المواتية على مستوى التأطير الأكاديمي المؤسسي، وعلى مستوى الإجراء التطبيقي لضبط النسق الصوتي والتركيبي والدلالي للغة العربية .

وأكد المؤتمر على تعزيز تعليمية اللغة باستخدام تكنولوجيا التعليم الموسعة، بما فيها الحوسبة والرقميات، انطلاقًا من الاهتمامات اللسانية والتعليمية الراهنة، والوقوف على معالم مجتمع المعرفة، وما يتطلبه من خبرات ومهارات للاندماج في فضاء التعليم الإلكتروني فضلا عن تبادل الخبرات العربيّة والعالميّة الناجحة في تعليم اللغة العربيّة وتعلُّمها باستخدام تقنيات التواصل عن بُعد وبرامجها المختلفة بالإضافة إلى فتح أقسام تكنولوجيا التعليم في الجامعات العربية حيث تكون المؤطر للعمليات التعليمية المختلفة، بما فيها تعليمية اللغة العربية وآدابها.

واستعرض المؤتمر إدراج مساقات ومواد تعليمية في برامج اللغة العربية تتعلق بالحوسبة والبحث الرقمي ضمن مناهج ومقررات التعليم بشكل عام وتعليم اللغة العربية بشكل خاص في الجامعات العربية وتحديث برامج أقسام اللغة العربية في الجامعات وربطها بالحياة العملية على المستويات الصوتية الصرفية والتركيبية والدلالية، وانتقاء النصوص اللغوية الرفيعة ذات القيمة الجمالية المتميزة والقيم الإنسانية النبيلة المرتبطة بقيم العصر وبالحياة الكريمة واتخاذ أنجع السبل للاستفادة على أوسع نطاق، من تكنولوجيا المعلومات المتجددة، في تعميم اللغة العربية وتيسير اكتسابها.

وتم خلال المؤتمر مناقشة أفكار 42 باحثا من مختلف دول العالم حول اللغة العربية وتحديات المستقبل ركزوا على مسألةَ هيمنة لغاتٍ غير العربية على سوق العمل كاللغة الإنجليزية، ما أدى إلى الاهتمام بتعليمها وتعلمها، في الوقت التي ظلت فيه لغة الهوية تعاني من نقص هذا الاهتمام.

وأشار الباحثون إلى ضرورة الاهتمام بمهارات العربية، وبقيمها المعرفية، ومحاولة إنتاج المعرفة، حتى يصبح لهذه اللغة مكانا في سوق العمل، و أكدوا أن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات أولت اللغة العربية عناية خاصة، من خلال إقامة مشروعات تعليمية وتنموية رائدة تسهم في تعزيز الإحساس بقيمة لغتنا العربية بوصفها لغة الهوية.

وعرض الباحثون التحديات التي تواجه اللغة منها مسألة العلاقة بين اللغة العربية والتكنولوجيا، إلى جانب مشاكل الترجمة من العربية وإليها، لافتين النظر إلى كثرة مترادفات المصطلح المنقول من العربية وإليها، وعدم الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا في عملية الترجمة.

وطرح الباحثون أفكارا تتعلق بتوسيع الدراسات البينية لتشمل العربية وغيرها من العلوم، مثل: هندسة اللغة، وحوسبتها اللغة، ليتم التواصل بين ما هو لغوي وما هو تكنولوجي .. كما طرحوا أفكارا تتعلق بالاستخدام الأمثل للغة العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى