أخبارتقنيةتنميةثقافة

الإمارات تنظم أول عرس جماعي افتراضي بمشاركة 100 عريس في 5 مواقع احتفالية بالدولة

"العرس الجماعي الافتراضي.. فرحة أبناء الإمارات" يكرس النهج الوطني في بناء الأسر الإماراتية المستقرة

 

حصة بوحميد: العرس الجماعي الافتراضي يجسد معاني الوحدة والترابط ويصنع فرحة ممتدة لأبناء الإمارات

حصة بن حميد: الأعراس الجماعية تحظى بقيمة مجتمعية كبيرة لدى جميع أبناء الإمارات في إطار من السعادة والتسامح على نطاق الأسرة والمجتمع

100 عريس من أبناء الوطن يشاركون في “العرس الجماعي الافتراضي.. فرحة أبناء الإمارات”

تأكيد نهج القيادة في دعم الأعراس الجماعية للارتقاء بجودة الحياة والسعادة المجتمعية

الأعراس الجماعية أصبحت إطار عمل استراتيجية ضمن رؤية تنموية بوزارة تنمية المجتمع

الإمارات رائدة المبادرات المبتكرة بتنظيم أول عرس جماعي افتراضي في المنطقة

10,000 عدد المستفيدين من الأعراس الجماعية في الدولة منذ 1998  وحتى 2020

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

نظمت وزارة تنمية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة أول عرس جماعي افتراضي بمشاركة 100 عريس من ابناء الوطن تحت عنوان “العرس الجماعي الافتراضي.. فرحة أبناء الإمارات”. وجرى تنظيم العرس الجماعي الافتراضي في 5 مواقع على مستوى الدولة وفي وقت متزامن، بواقع 20 عريس في كل حفل، في بادرة احتفالية تنموية تستهدف تعزيز نهج وتجربة الأعراس الجماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أثبتت نجاحها لما تمثله من ظاهرة وطنية يُحتذى بها في تكريس مبادئ وتقاليد أصيلة في المجتمع، وتسهم في خفض تكاليف الزواج لمصلحة بناء أسرة مستقرة.

 

وفي رسالة خاصة وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى العرسان جاء فيها ما يلي:

السلام عليكم ورحمة الله …

أحب أبارك لجميع أبناء الوطن هذا العرس الجماعي ..

أحب أبارك لأهلكم .. وأصحابكم ..وأقاربكم جميعاً..

والإمارات دائما في أفراح .. وانجازات ..وخير .. الحمدالله ..

البساطة في الأعراس هذي سر البركة .. وأنا أتمنى أنه دايما يكون فيه بساطة وتيسير في هذي الأمور ..

هذي وصية الشيخ زايد الله يرحمه لنا جميعاً..

الله يديم الخير والبركة والنعمة عليكم وعلى شعبنا الكريم ..

والسلام عليكم ورحمة الله

 

وأقيم العرس الجماعي الافتراضي تحت شعار “فرحة أبناء الإمارات”، في ظل إجراءات وقائية وتدابير احترازية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا “كوفيد – 19″، في 5 مواقع على مستوى الدولة، وتضمن العرس فعاليات احتفالية متنوعة جرى تنظيمها “عن بعد”، والتي رسمت الفرحة على وجوه الكثيرين على امتداد إمارات الدولة، وعكست التلاحم والترابط بين القيادة والشعب في هذه الظروف الاستثنائية.

وقد تم تنظيم العرس الجماعي لمواطني أبو ظبي في نادي ضباط الشرطة بمدينة العين، وللعرسان من دبي في قاعة البيت متوحد بمنطقة الورقاء، وللعرسان من الشارقة وعجمان في مجلس ضاحية مويلح بالشارقة، ولأبناء رأس الخيمة وأم القيوين في قاعة البيت متوحد بأذن في رأس الخيمة، وللعرسان من إمارة الفجيرة في قاعة البستان.

 

10 آلاف شخص

وبهذه المناسبة، تقدمت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، بالتهنئة والمباركة لشباب الوطن المشاركين في العرس الجماعي، مؤكدة حرص الوزارة على ترجمة توجيهات القيادة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والاقتداء بنهج سموهم في دعم تنظيم الأعراس الجماعية بمختلف إمارات ومناطق الدولة، تعميماً لمظاهر الفرح والسعادة في ربوع الوطن، وتأكيداً لنهج ترسيخ فكرة الأعراس الجماعية للتخفيف عن كاهل الشباب وتلبية تطلعاتهم في إطار مستهدفات جودة الحياة والسعادة المجتمعية، مشيرة معاليها إلى  إنه منذ العام 1998 وحتى العام الجاري 2020،  تم تنظيم أكثر من 194 عرساً جماعياً في الدولة، شارك فيها نحو 9846 شخصاً، وبهذا العرس الجماعي الافتراضي والذي يعد العرس الجماعي الافتراضي الأول على مستوى المنطقة يصبح العدد 195 عرساً ويقترب عدد المستفيدين من الأعراس الجماعية في الدولة من 10 آلاف شخص.

 

100 أسرة سعيدة

وقالت معاليها: “100 عريس من شباب الوطن يؤسّسون اليوم 100 أسرة متماسكة وسعيدة، ليبدؤون الحياة الزوجية والأسرية والحياة المستقبلية بثقة وطمأنينة”، مضيفة معاليها “أن العرس الجماعي الافتراضي الذي يجمع أبناء الإمارات في 5 مواقع على مستوى الدولة، يعكس في فكرته معاني الوحدة والتماسك والترابط والسعادة معاً، ويجسّد فرحة ممتدة لأبناء الإمارات”.

وأكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد أن الأعراس الجماعية أصبحت اليوم إطار عمل استراتيجي ضمن رؤية تنموية رئيسية في وزارة تنمية المجتمع، باعتبار هذه الأعراس واجباً وطنياً ومجتمعياً وتنموياً لا بد أن نؤديه بكل أمانة ومسؤولية، في إطار نهج التنمية المستدامة الذي تتبعه الوزارة من أجل سعادة ورفاهية أبناء الوطن.

باقة خدمات أسرية

وأضافت معالي وزيرة تنمية المجتمع: “لدينا اليوم باقة من الخدمات الأسرية الذكية والإلكترونية، التي تحقق مبدأ السعادة وتعزز جودة حياة أفضل لأفراد المجتمع، وتضمن وصولاً استباقياً للمستفيدين من خدمات الوزارة من مختلف الأعمار والفئات، وذلك في إطار دعم استقرار وترابط الأسرة وتحقيق تماسك وتلاحم المجتمع، إضافة إلى تلبية تطلعات الشباب في بناء أسر مترابطة. وتطرقت معاليها إلى عدد من الخدمات التي تُعني بالأسرة والشباب، مثل: خدمة منحة الزواج، والمشاركة في العرس الجماعي، والمشاركة في برنامج “إعداد” لتأهيل المقبلين على الزواج، وطلب استشارة أسرية.. وسواها.

كما أكدت معاليها على استمرار الوزارة في تقديم أفضل الخدمات، وتبني أحدث الأفكار والمبادرات التي تصنع الفرحة والسعادة والإيجابية وتترك أثراً سعيداً وممتداً على نطاق المجتمع، إضافة إلى تحقيق مزيد من الشراكات المجتمعية لبلوغ الأهداف التنموية وتحقيق جودة حياة أفضل لجميع أبناء الإمارات، انطلاقاً من الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2021 التي تسعى للحفاظ على مجتمع متلاحم يعتز بهويته وانتمائه، من خلال توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع، وتحافظ على ثقافة الإمارات وتراثها وتقاليدها، وتعزز من تلاحمها المجتمعي والأسري، وصولاً إلى مستهدفات مئوية الإمارات التي تسعى للارتقاء بواقع الأسرة الإماراتية لتجسيد “مجتمع الــ 2071”.

 

نهج وطني وقيمة مجتمعية

وتابعت معاليها أن الأعراس الجماعية تعد نهجاً وطنياً مستداماً، ولا تزال تحظى بقيمة مجتمعية كبيرة لدى جميع أبناء الإمارات، في إطار من السعادة والتسامح على نطاق الأسرة والمجتمع، وذلك ما تحرص الوزارة على ترسيخه وتأكيده، انطلاقاً من دورها  في مجال تنمية المجتمع على أسس سليمة، بما يمهّد الطريق لبناء أسرة إماراتية مستقرة، قادرة على المشاركة في عمليات التنمية التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات، مع الحرص على تأكيد وتشجيع زواج المواطنين من المواطنات، وهو ما تحفّز عليه الأعراس الجماعية.

وتسعى وزارة تنمية المجتمع إلى ترسيخ ثقافة الأعراس الجماعية كظاهرة مجتمعية وقناعة وطنية تُحفز على مشاركة وإقبال الشباب والشابات على حد سواء، كما تسعى لاستقطاب مختلف فئات ومؤسسات المجتمع للتفاعل مع فكرة الأعراس الجماعية ودعمها مادياً ومعنوياً تحت مظلة “المسؤولية المجتمعية”، وذلك نظراً لدورها الكبير في التوفير على الشباب مادياً، ومنحهم الفرصة لاستغلال النفقات التي يتم صرفها على حفلات الزفاف في أمور أخرى تسهم في تكوين أسر مستقرة ومتّزنة وقادرة على المشاركة الفاعلة في مجتمع متلاحم.

الجدير بالذكر أن وزارة تنمية المجتمع تتيح عبر موقعها الإلكتروني (www.mocd.gov.ae)، خدمة “طلب المشاركة في الأعراس الجماعية” التي تنظمها على امتداد العام، في مختلف إمارات ومناطق الدولة، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة التي تقوم على أساس تعزيز مكانة الأسرة وتقوية أواصر النسيج المجتمعي، وتأكيد تلاحمه، فضلاً عن دعم طموح الشباب والشابات في تكوين أسر مستقرة وتخفيف الأعباء المالية عنهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى