أخبارثقافة

الصالونات الثقافية المستقلة.. التوقف أم الاستمرار

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

نظمت ندوة الثقافة والعلوم جلسة نقاشية بعنوان “الصالونات الثقافية المستقلة.. التوقف أم الاستمرار” شارك فيه صالون الملتقى ومشروع موزاييك والصالون الأدبي المتجول ومبادرة استراحة سيدات، وحضر الجلسة بلال البدور رئيس مجلس الإدارة وعبدالغفار حسين وعلي عبيد الهاملي وعائشة سلطان وجمال الخياط أعضاء مجلس الإدارة ود. عبدالرزاق الفارس ود. عبدالخالق عبدالله ولفيف من المهتمين والمعنين.

قدمت للأمسية صالحة عبيد عضو مجلس إدارة الندوة ذاكرة أن التجارب الثقافية أمر يثري هام تثري المشهد الثقافي وتعمل على تطويره وتجديده، في ضوء تجربة المجاميع المستقلة سيتم التركيز على أربعة مجموعات وهي صالون الملتقى مؤسسته الأستاذ أسماء المطوع، ومشروع موزاييك ممثل عنه غيث الحوسني، والصالون الأدبي المتجول ومؤسسته آمنة باروت، ومبادرة استراحة سيدات ويمثلها عفراء محمود.

وأضافت صالحة عبيد أن الهدف من الجلسة ليس مجرد حوار، ولكنها ورشة تفاعلية عن شؤون الثقافة المستقلة وهمومها، وطبيعتها المستقلة، وكيف نستطيع تحقيق الشكل الأمثل لها، إلى جانب توصيات قد تساهم في دعم هذه المجاميع.

وذكرت أسماء المطوع مؤسسة صالون الملتقى أن فكرة الملتقى جاءت قبل 20 عاماً من خلال مجموعة من النساء مكونة من (24) سيدة تلتقي حول كتاب، ولأن الرواية ابنة بيئتها كانت الرواية منطلق لقراءات الصالون وحواراته الانطباعية، ومع الوقت تطور أسلوب الوقت فاقتربت المساحة بين الكاتب والقارئ وكسر الحاجز، وأصبح وجود الكاتب ضمن الصالون جزء من حميمية القراءة.

 

وأضافت أن البدايات كانت صعبة بسبب صعوبة وجود المرأة في النوادي الثقافية، لذلك كنا مجموعة من النساء نتطلع للالتقاء في مكان محدد، والسبب الثاني تراجع اللغة العربية بعض الشي ما حرك الصالون للاستمرار في القراءة باللغة العربية، واستم الصالون بالتسامح لتنوع رواده سواء الجنسية أو الهوية الدينية أو أي شيء، كذلك كان الالتزام سمة أساسية في الملتقى.

وأكدت المطوع أن صالون الملتقى أول صالون أدبي يشارك في معرض للكتاب واستضاف أكثر من 600 كاتب وكاتبة خلال مسيرته، وعلاقة الصالون بالوسط الثقافي متواصلة بشكل دائم،

وعن مشروع موزاييك الثقافي تحدث غيث الحوسني وعن خفوته بعض الشيء بأن الالتزام يمثل أحد عناصر نجاح أي مشروع، بداية تأسيسنا لصالون مستقل كانت بصالون الأدب الروسي عام 2014، وكانت رؤيتنا الوصول للعالمية فالمواطن الإماراتي لم يعد محصور داخل حدوده لأنه أصبح مواطن عالمي، وكان الأدب الروسي هو النبع الذي أسس للرواية في العالم، ولاقت الفكرة قبول محلي وخليجي وعربي وكان الإقبال على فكرة المشروع كبير سواء مباشرة أو من خلال وسائل التواصل حتى مع رغبتنا في التوسع إلا أننا نحافظ على فكرة التخصص في الأدب الروسي.

وأضاف الحوسني في عام 2015 افتتحنا صالون قرائي جديد اسميناه نادي أصدقاء نوبل، وكان للمشروع حضوره وتأثيره في وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت لدى مجموعة الصالون رغبة أن يمتد هذا التأثير إلى ارض الواقع، كما يحاول الصالون التفاعل في الشأن الثقافي المحلي بالمشاركة في معارض الكتب وتنظيم ندوات ثقافية، وتوجت مبادرات المجموعة بمشروع موزاييك الذي يتمس بالتعددية في استقبال كافة الآراء والمبادرات الثقافية والمشاركة في الفن والسينما والنقد واستضافة كتاب وفنانين وعمل مسابقات لصناعة الكتاب.

وكان عنصر الالتزام موجود وحاضر مما أثرى مشروع موازييك وأصبح له الوهج الحالي، وكان خلف كل مبادرات المشروع شخصين مهمومين وشغوفين بالقراءة والمطالعة والثقافة، إلا ان الأمر يتطلب دماء جديدة، كذلك هناك بعض العوائق المادية في التمويل ما تحول دون تحقيق الصالون الكثير من القفزات الثقافية.

وتحدث الحوسني عن مشكلة الانضواء تحت مظلة مؤسسية لما يتبعه من عدم خصوصية لعمل الصالون رغم أن الدعم المادي مهم في كثير من الأنشطة.

وتحدثت آمنة باروت عن الصالون الأدبي المتجول الذي استمر لثلاثة سنوات ثم توقف، وفكرة الصالون كانت بناء عن رغبة من آمنة وشقيقها عبدالعزيز باروت، لعمل صالون حر يتجول في إمارات الدولة ويناقش أعمال أدبية وثقافية مختلفة، إلا أن ظروف العمل والانتقال من مكان إلى مكان حال دون استمرار الصالون.

وكانت فكرة الصالون الأدبي المتجول مغايرة لما عرف عن الصالونات الأدبية الثابتة الزمان والمكان، والمنتسبة لشخص بعينه، والموجه لفئة أو طبقة محددة، فحاولنا كسر القاعدة مع الالتزام بثبات الزمان وهو الجمعة الأخيرة من كل شهر ونقوم بجلسة نقاشية حول كتاب أو استضافة كاتب أو شاعر وفي كل مرة نتجول في مدينة من مدن الدولة وبالأخص المناطق النائية.

وكان الالتزام في بداية الصالون حاضراً بقوة إلا أنه مع الوقت أصبح تأثير الإيقاع الزمني على الالتزام بأداء وحضور الصالون، ومع الوقت بدأت تتقلص الفعاليات والشخصيات، إلا أننا لا ننسى وجود أشخاص من أجيال متعددة جيل الشباب وجيل المؤسسين والرعيل الأول وكان لهم حضور بارز في غالبية الجلسات النقاشية.

وأكدت آمنة باروت أن الصالونات الثقافية بحاجة إلى مظلة مسؤولة عن عمل وأنشطة الصالونات الثقافية في الدولة ككل تقدم الدعم والمساندة والمشورة.

 

وعن مبادرة استراحة سيدات تلك المبادرة الفردية التي أسستها رولار المزيني ثم انتقلت تحت مظلة مؤسسة محمد بن رشاد للمعرفة وذلك بمبادرة من المؤسسة لرعاية فكرة الاستراحة المكونة في أكثر من 17 مجموعة في جميع إمارات الدولة وخارجها، وجميعها تحت إدارة عضوات متطوعات.

وأضافت عفراء أن دور مؤسسة محمد بن راشد محمد بن راشد في رعاية الاستراحة يدعم العمل ويعطيه قوة في الحضور الثقافي في المعارض والندوات كذلك التوسع خارج الدولة بالتعاون مع مؤسسات أخرى وذلك بفضل دور المؤسسة في دعم المبادرة القرائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى