أخبارإقتصاد

“اللجنة العليا للتشريعات” و”مكتب دبي للتنافسية” و”دبي الذكية” شركاء استراتيجيين لمبادرة “دبي 10X”

في إطار تعاون مؤسسة دبي للمستقبل مع الجهات الحكومية في دبي

دبي  الامارات العربية المتحدة 

متابعة  سلام  محمد 

 أكد سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أهمية تضافر الجهود الوطنية وترسيخ ثقافة الشراكة وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الحكومية في دبي وتبادل الخبرات وإثراء المعرفة لدى الكوادر للوصول إلى منظومة عمل متكاملة بما يتماشى مع أهداف ومخرجات استراتيجيات بناء مستقبل مدينة دبي.

جاء ذلك بمناسبة توقيع مؤسسة دبي للمستقبل مذكرات تفاهم مع اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي ومكتب دبي للتنافسية في دائرة التنمية الاقتصادية ودبي الذكية لدعم المرحلة الثانية من مبادرة “دبي 10X” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وتهدف إلى تنفيذ رؤية دبي لتكون مدينة المستقبل من خلال آليات عمل جديدة تحاكي المستقبل وتساهم في استدامة تنافسيتها وجعلها سباقة لغيرها من مدن العالم بعشر سنوات.

وقع الاتفاقيات سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية، وسعادة أحمد سعيد بن مسحار المهيري أمين عام “اللجنة العليا للتشريعات”، وسعادة هاني الهاملي الأمين العام لمكتب دبي للتنافسية، وذلك بحضور الشيخة منى المعلا نائب الأمين العام في مكتب دبي للتنافسية، ويونس آل ناصر مساعد مدير عام مكتب دبي الذكية والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، وعبدالعزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.

وأضاف بلهول أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، تؤكد على أهمية الشراكة والتعاون بين جميع الجهات للعمل معا وفق آليات تكون خلاله أكثر قدرة ومرونة في التعامل مع طبيعة المتغيرات والمتطلبات المستقبلية وتسهم في استدامة تنافسية دبي.

 

أهمية التشريعات في تنظيم مشاريع مبادرة دبي 10X

تلعب اللجنة العليا للتشريعات دوراً هاماً ومفصلياً كداعم استراتيجي وتشريعي لمبادرة “دبي 10X” منذ انطلاقتها، حيث يتطلب أي مشروع يتم اعتماده إطاراً تنظيمياً وتشريعات خاصة لتنفيذه، وتعمل اللجنة على مراجعة السياسات والتوصل إلى توصيات بتعديل أو إضافة تشريع جديد بحيث يسهل ذلك تنفيذ المشاريع بمجرد الموافقة عليها، إضافة إلى صياغة القوانين التجارية والاقتصادية والمالية واعتماد التشريعات اللازمة للمشاريع المعتمدة في المرحلة الثانية من المبادرة.

وأوضح سعادة أحمد سعيد بن مسحار المهيري، أمين عام “اللجنة العليا للتشريعات”، بأنّ مذكرة التفاهم المشتركة مع مؤسسة دبي للمستقبل تعتبر دفعة قوية باتجاه تعزيز التكامل الحكومي وتوحيد وتوظيف الجهود المشتركة في خدمة التوجه الوطني نحو بناء نموذج رائد لمدن المستقبل، مؤكداً الالتزام المستمر بتعزيز أطر التعاون الفعال مع الهيئات الحكومية لمواصلة الإنجازات السبّاقة التي تقودها دبي على صعيد الإبداع والابتكار والتميز في استشراف وصنع المستقبل، من أجل أن تحقق اليوم ما ستحققه المدن المتقدمة في العالم بعد 10 سنوات.

وأضاف سعادته: “انطلاقاً من دورنا التشريعي الريادي، نضع على عاتقنا مسؤولية الارتقاء بالمنظومة التشريعية والقانونية لإمارة دبي بما يتماشى ومتطلبات مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، استناداً إلى رؤية واضحة في استحداث تشريعات تواكب العصر وتحاكي تطلعات القيادة الرشيدة في جعل دبي مدينة المستقبل تجسيداً لأهداف مبادرة “دبي 10x” التي تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”. ونتطلع إلى تفعيل مساهماتنا في إنجاح مشاريع المرحلة الثانية لـ “دبي 10X”، من خلال مراجعة التشريعات التجارية والاقتصادية والمالية، مجددين التزامنا المطلق بتعزيز مرونة التشريعات الصادرة عن حكومة دبي لاستيعاب التطورات المستقبلية.”

 

تقرير شامل حول تنافسية مشاريع المبادرة

ويقدم مكتب دبي للتنافسية الدعم للفرق العاملة على المشاريع ويزودهم بالمعلومات المطلوبة لضمان تنفيذ المشاريع ونجاحها؛ إلى جانب إعداد تقرير سنوي عن تنافسية الـ 26 مشروعاً المعتمد من المرحلة الأولى، حيث يتم جمع هذه المشاريع في تقرير واحد يقيس أثرها على مؤشرات التنافسية الدولية، وقد يحتوي على مؤشرات جديدة تقيس أثر المبادرات وذلك بصورة مشتركة بين مكتب دبي للتنافسية ومبادرة “دبي 10X”، على أن يتم إطلاق التقرير الأول حين جاهزيتها.

وتتيح هذه الشراكة مع “مكتب دبي للتنافسية” إمكانية استخدام منصة المؤشرات كأداة لمتابعة أثر المبادرات ومدى التقدم في تحقيق المردود فيما يتعلق بمؤشرات الإمارة مع وجود أفضل الممارسات للمقارنات المرجعية، وقد يضاف أيضاً محور خاص بالمبادرة ضمن المنصة.

وقال سعادة هاني الهاملي، الأمين العام لمكتب دبي للتنافسية: “نسعى من خلال الاتفاقية إلى توحيد الجهود بما يتوافق مع استراتيجية حكومة دبي نحو تعزيز مرتبة الإمارة وتنافسيتها في المحافل الدولية، حيث سنعمل على استخدام منصة مؤشرات التنافسية التابعة إلى مكتب دبي للتنافسية كأداة لمتابعة أثر مبادرات دبي 10x والمشاريع التابعة لها داخل إمارة دبي عن طريق عمل المقارنات فيما يتعلق بأفضل الممارسات المتبعة لمتابعة مدى التقدم المستهدف وتحقيق أفضل النتائج، إلى جانب إضافة محور خاص بمبادرة دبي 10x في منصة المؤشرات التابعة لمكتب دبي للتنافسية”.

وأضاف الهاملي: “سيقوم فريق العمل على إعداد وتجهيز تقرير سنوي مفصل عن جميع المشاريع المعتمدة في مبادرة دبي 10x وقياس مؤشرات التنافسية الدولية المرتبطة بها لدراسة أثرها على تعزيز تنافسية الإمارة، على أن يستخدم في التقرير أحدث القياسات الدولية، وكذلك تقديم الدعم والمشورة الفنية لجميع الفرق العاملة على تقديم المبادرات بما يضمن تعزيز تنافسية الإمارة وضمان الأثر الإيجابي لتلك المبادرات على التنافسية وهو ما تنطوي عليه فلسفة مبادرة دبي 10x”.

شراكة في مجال إدارة البيانات والخدمات المشتركة وتدريب المشاركين

وبموجب هذه الشراكة ستقوم دبي الذكية كشريك استراتيجي بإثراء مبادرات 10X في المرحلتين الأولى والثانية (الحالية) عبر مؤسسة بيانات دبي حيث ستقوم بمنح مشاريع المرحلتين الوصول لبيانات دبي ودعمها تقنياً، وكما ستضع دبي الذكية خبرات فرقها بمتناول فريق المشاريع المختلفة بإقامة ورشات تدريبية لهم، بالإضافة لتوفير منصات دبي الذكية المتنوعة لتكون حاضنة لتلبية احتياجات هذه المشاريع وبالتالي الاستفادة من الخدمات الذكية المشتركة. وكما سيتم تخصيص قسم لبيانات مشروعات مبادرة دبي 10x على منصة دبي بالس لتسهيل طلب البيانات والحصول عليها.

ومن جهتها قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، إن “مبادرة 10X هي منصة تقديم حلول بحجم المستقبل منذ اليوم، ولنكون قادرين على قراءة ما ستحتاجه الحياة في دبي خلال 10 سنوات من الآن، لابُد أن نوظف القدرات غير المسبوقة التي يوفرها تحليل البيانات التي تعتبر حجر الأساس لاتخاذ القرارات الذكية، ليس في الوقت الحالي فحسب ولكن عند التفكير بالتحديات التي قد ترافق أسلوب الحياة في دبي مستقبلاً، ومن هنا تبرز قيمة هذه الشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل ضمن مبادرة دبي 10X وللعام الثاني على التوالي”.

بدوره أوضح سعادة يونس آل ناصر، مساعد مدير عام دبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي :”لا يوجد تحوّل ذكي دون تسخير القدرات غير العادية التي يوفرها جمع البيانات وتحليلها وفتحها وتبادلها وهي التي اتفق العالم أن يسميها نفط المستقبل، ولذا لن تدور عجلة رحلة المستقبل بكامل قوتها دون أن يكون لدينا القدرة على تحديد ملامح هذه الرحلة من خلال فتح ومشاركة البيانات عبر العمود الفقري للتحوّل الذكي المتمثل في منصة دبي بالس، وسنضع هذه الإمكانيات وغيرها في متناول الشركات والفرق العاملة في المسرعات من القطاعين والخاص. فالحاضر والمستقبل هو للأقدر على تحليل البيانات وإخراج قوتها الكامنة”.

دبي تصدر النماذج والأساليب المبتكرة

وتقوم المرحلة الثانية من المبادرة على أساس تعزيز تعاون فرق “دبي 10X” في مختلف الجهات الحكومية في دبي عبر تبادل الخبرات والمهارات والموارد والعقول ضمن إطار مشترك هدفه تقديم وإطلاق مبادرات مشتركة فيما بينها تشمل جميع القطاعات الأساسية التي تمس جودة حياة الإنسان بما في ذلك: السياحة والاقتصاد والأمن والسلامة والإعلام والصحة والطوارئ والحياة المجتمعية والبنية التحتية والاستدامة والتعليم وغيرها.

وتستهدف المبادرة في مرحلتها الثانية إحداث تأثير إيجابي على حياة أفراد المجتمع في دبي من خلال اختصار الإجراءات وتقديم الخدمات الحكومية بطرق مبتكرة، كما تسعى إلى إيجاد حلول للتحديات المصاحبة لها تسهم في تعزيز مكانة دبي الريادية كوجهة عالمية لتصدير النماذج والأساليب المبتكرة في العمل الحكومي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى