أخبارتقنيةتنميةثقافة

المؤتمر العالمي الأول لصناع و أخصائيي السعادة بدبي يؤكد : السعادة الوظيفية هي المحفز الرئيس للتطويرِ المؤسسي ورفع الانتاجية

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد
في حدثٍ فريدٍ من نوعه أطلقَ مركز إتش دي تي سي للتدريب في دبي  ( HDTC )  المؤتمرَ العالميَ الأوَّل لصناعِ وأخصائيي السعادة “باستخدامِ تقنية الزوم”, وحضرَ ه المئات من المختصين والمهتمين, و  ألقيت فيهِ عشراتِ الأوراقِ البحثية والمبادراتٍ الابتكارية التي قدمها مشاهير  الخبراء والمدربين العرب والأجانب   في مؤسساتٍ دولية وحكومية وخاصة, 
افتتح المؤتمرُ  في 10-11 أغسطس 2020م, و تواصلت ورشاته التدريبية الملحقة حتى صباح اليوم 31 أغسطس
   ألقى الكلمةَ الافتتاحية للمؤتمر  المهندس أسعد كزكز  مديرُ مركز HDTC الذي عرفَ المشاركين بالمركزِ المنظم والمعتمدِ من هيئة المعرفة (حكومة دبي) وهوَ كذلكَ الوكيلُ الحصريُّ للبورد الألماني في دولةِ الإمارات العربية المتحدة.
وقال: »مؤتمرنا هدفه نشر ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺴﻌﺎدة وﺗﺒﺎدل اﻟﺨﺒﺮات اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت ﺑﻴﺌﺔ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺴﻌﻴﺪة ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ اﻟﻌﺎم واﻟﺨﺎص واﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻻء و اﻹﺑﺪاع واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ«.

وقال الدكتور محمد عصام محو»جاءَ هذا المؤتمر ليرسِخَ ثقافةِ الحياةِ في سبيلِ الله ) وأوَّلُ متحدثي المؤتمر الدكتور عمر عبد الكافي  الذي يعتبرُ واحدًا من أشهرِ نجومِ الفكرِ والإرشاد, وصفَ سعادتهُ بحضورِ المؤتمرِ قائلًا: »إن العنوان شدني  لأن كل إنسان ينشد السعادة و هيَ مفهوم يختلف بين الناس وتطرحُ تساؤلًا مهمًا هوَ هل الدين يدعو للسعادة؟  والحقيقةُ أنهُ لا سعادة لمخلوق إلا بإرضاء الخالق و»أتمنى أن يكون الجميع مفاتيح خير و هنيئا لكل الحاصلين على رخصة أخصائي السعادة   )
المدرب  يوسف دوارة قال »السعادة الحقيقية تكمن في إسعاد الناس ” أسعد تُسعد ” هذا الشعار  الذي نعتمده في أسلوب تدريبنا ونركز من خلاله على نشر ثقافة السعادة وجودة الحياة في المؤسسات والمجتمعات )
المستشار  محمد الفاوي  قالَ : »نؤسسُ اليومَ أولَ منصةٍ للحوار البناء حول دور السعاده وتأثيرها على رفع إنتاجيه الموظفين 
العالمُ الأمريكي جاستن ماتسون أحدُ مسؤولي  قسمِ الابتكارِ  والأنظمة المعقدة في شركة غوغل العالمية قال: »إن السعادة الوظيفية هي المحفز الرئيس للتطورِ المؤسسي وأقدمُ توصيتي بإقامة مشروع عالمي يقوم على وضع أدوات تقيس مستوى السعاده لدى الموظفين و أثرها على إطلاق الطاقات الابتكاريه
أوَّل باحثة دكتوراه في أثر الذكاء العاطفي في القيادة الدكتورة مايا الهوارية قالت خلالَ الجلسةِ ذاتها: »الذكاء العاطفي هو كلمة السر لمواجهة الواقع بنية التحسين«.
في الجلسة الثانية قالت الأستاذة مريم المالح رئيس قسم السعادة والإيجابية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي:  »استمرارُ المؤتمر سيتيح الفرصة أمام المشاركين والأعضاء لعرض ممارساتهم وتجاربهم المتميزة في إسعاد مؤسساتهم ومجتمعاتهم  سيساهم في تبادل أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال«.

 


أبناءُ الوطنِ في مجالِ الصحة الذين يخوضونَ اليومَ معركة الأمل ضدَ وباء كوفيد 19 كانتَ لهم مشاركةٌ متميزةٌ ممثلينَ بالدكتور سيف درويش رئيس قسم الاتصال و العلاقات العامة  في (مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ) :  »أوصي بوضع معايير ومبادئ توجيهية بخصوص أخصائيي السعادة في مجالات العمل لتحديد معايير تقييمهم وأوصي كذلك بضرورةِ عمل دراسات مقارنه عن واقع السعادة في المؤسسات الحكومية في الدول العربية«.
هيئة الغذاء والدوارءِ السعودية ممثلةً بالسيد خالد السنيدي رئيس قسم التواصل الداخلي قال:  »تحسين بيئة العمل يكون باستشعارِ أهمية إسعادِ المتعاملِ الداخلي “الموظف” والخارجي على حدٍ سواء«.
عن السعادة في بُعدها الإنسان قالَ الباحث والكاتب عمر العريفي:  »الأفراد الأكثر سعادة أكثر إنتاجية، وأجمل عطاءً، وأفضل صحة، فعلينا أن نزيد اهتمامنا بهم بشكل علمي وتخطيط احترافي«.
أما عن أثرِ السعادةِ في مواجهةِ صعوباتِ الحياة فقالت المستشارة  ليندا المصري:  »للسعادةِ المجتمعيه مردود إيجابي على الفرد للرقي بجودة الحياة,  كما أنَّ لها تأثيرًا في تخطي جميع الضغوطات التي يواجهها الفرد مهنيا ومجتمعيا خاصة مع غلاء المعيشه وتكاليف التعليم الباهضة«.
أول مدير عام للسعادة في المملكة العربية السعودية  ﺳﻠﻄﺎﻧﺔ اﻟﻌﻤﺮي شاركت في المؤتمر وأدارت إحدى جلساتهِ وقالت: »اليوم هوَ بداية جديدة في عالم نشر ثقافة السعادة وجودة الحياة في العالم أجمع والمؤتمر بكلِّ توصياتهِ ومخرجاته السعيدة سيؤدي إلى صناعة العديد من الإنجازات
و  قالت سفيرة السعادة ابتهاج خليفة:   إضافة نوعية في عالم السعادة بكافة تفاصيلها  والمؤتمر أنموذج يحتذى عربيًا ومن توصياتهِ الملفتة كذلك استحداث مقرر يدرس في المدارس من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية 
في الختام ألقى المهندس أسعد كزكز  كلمةَ الرئيس الختامية شاكرًا فريقِ عمل مركزه, وعريف الفعاليةِ ومدير جلساتها وجميع السادة والسيدات المحاضرين, وأهداهم دروعَ وشهادات التقدير, وتمنى لهم دوامَ التفوق في مسيراتهم العملية والعلمية, وأعلنَ اختتامَ فعالياتِ المؤتمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى