أخبارأخبار عالميةإقتصادتنمية

المدير العام للإيسيسكو: لدينا فرصة لتصحيح مسارات التعليم لتحقيق التنمية المستدامة

المالك يحذر: ثلاثة ملايين طفل عربى مازالوا خارج أسوار المدارس!

الرؤية الجديدة للمنظمة هدفها بناء منظومة حضارية وتمكين الشباب والنساء والأطفال

 

المنامة

سلام محمد

حذر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، من أن ثلثا أطفال العالم لا تتوفر لهم حاليا فرص الالتحاق بمؤسسات التربية قبل المدرسية؛ ومعدل الأمية في العالم العربي في الفئة العمرية من 15 سنة فما أكثرَ ما زال مرتفعا، إذْ يبلغ 21%، حيث إن قرابة ثلاثة ملايين طفل عربى فى سن الدراسة مازالوا خارج أسوار المدارس، كما تبلغ نسبة أمية الإناث في عالمنا العربي ضعف نسبتها لدى الذكور.

وقال المالك، فى كلمته أمام المؤتمر الحادى عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذى يختتم أعماله اليوم الخميس بالعاصمة البحرينية المنامة، إن “لدينا حاليا فسحة لتصحيح المسارات، وفرصة لتدارك ما فات، ولا يجب أن نفوتها على أنفسنا وعلى شعوبنا”، لتحقيق الهدف الرابع المنشود من أهداف التنمية المستدامة 2030، المتعلق بالتعليم، والذى تنص غايته الأولى على: “ضمان أنْ تتمتع الناشئة جميعا، ذكوراً وإناثاً،  بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيد بحلول عام 2030”.

وتابع أنه إذا كانت الغاية السابعة والأخيرة من غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة قد أكّدت “ضمان أن يكتسب جميع المتعلمين المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة”، فإنّ علينا أن نتساءل أيضاً عن موقعنا في الخارطة العالمية لإنتاج المعارف وبناء المهارات وصناعة الإبداع، في زمن تزايدت فيه براءات الاختراع في مجال الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي بين عامى 1991 و2015 بنسبة 1000%، وفي زمن سيطرت فيه ثلاثة بلدان: هي اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية على 62% من هذه البراءات.

وشدد المدير العام للإيسيسكو على أنه إدراكاً لحجم التحديات الراهنة وطبيعتها وانعكاساتها المباشرة على تنمية دولنا، انتقلت الإيسيسكو خلال السنة الحالية إلى مرحلة جديدة من التطوير وإعادة البناء، على أساس رؤية تجديدية تسعى المنظمة، من خلالها، إلى أن تكون منارة تُشعّ على النطاق الدولي الأوسع في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال.

وأضاف: سنعمل في المرحلة القادمة، بمشيئة الله، وبدعم من الدول الأعضاء، على إعمال توجّهيْن عامّيْن كبيرين هما: بناء منظومة حضارية مبتكرة وذكيّة للعالم الإسلامي؛ وتمكين فئات الشباب والنساء والأطفال من حقوقهم التربوية والعلمية والثقافية والتكنولوجية والبيئية، وستطوّر الإيسيسكو في خطط عملها القادمة آليات الدعم المناسبة للدول الأعضاء.

وأوضح المالك أن رؤية الإيسيسكو الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية، التي سيتم اقتراحها على المجلس التنفيذي للإيسيسكو، المفوّض من المؤتمر العام الاستثنائي الثالث للانعقاد بصلاحيات المؤتمر العام في ضيافة دولة الإمارات العربية المتّحدة يومي 29 و30 يناير 2020، ستمكّنها من الارتقاء إلى مصافّ كبريات المنظمات الدولية.

ونوه المدير العام للإيسيسكو فى ختام كلمته إلى أن المنظمة، شأنها شأن بقية المنظمات الإقليمية والدولية، تعتمد في وضع موازنات خططها وبرامج عملها السنوية على المساهمات المالية للدول الأعضاء، فكلما تقلصت نسبة الإيفاء بهذه المساهمات، أثّر ذلك تأثيرا سلبياً مباشرا على عطاء المنظمة، وقلّص قدرتها على تنفيذ خططها، وكبح توجّهها إلى إطلاق مشاريع كبرى تخدم خطط التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن الأمل معقود من خلال أصحاب المعالي الوزراء ورؤساء وفود الدول المشاركة بالمؤتمر، في أن تعزّز الدول الأعضاء دعمها ومؤازرتها للإيسيسكو، وفي أن تفي بالتزاماتها المالية للمنظمة، سواء الخاصة بالسنة المالية الحاليّة أو متأخّراتها من السنوات الماضية.   

يذكر أن المؤتمر الحادى عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذى عقد تحت عنوان: “السياسات التعليمية ودورها في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، التعليم 2030″، يأتى ضمن احتفالات مملكة البحرين بمئوية التعليم النظامى الحكومى بالبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى