أخبارأخبار عالميةثقافة

“الهلال” المصرية تعرض كتب عمرها 128 عاماً في “الشارقة الدولي للكتاب 39”

تمتلك نوادر الإصدارات الروائية العربيّة والعالميّة

 

الشارقة الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

هل كان يظّن مؤسس مجلة ودار الهلال للنشر، جورجي زيدان أنه وبعد 85 عاماً على طباعته لرواية “ذهب مع الريح” لـ “لين يوتنج” سيتمكن زوّار معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ39، من الحصول على نسخ من الطبعة الأولى الرواية؟ وهل كان يعلم أن ما أسسه من مشروع ثقافي سيسجل هذا العام عيد ميلاده الـ 128، وسينتقل بما حققه إلى مختلف بلدان العالم؟

الكثير من العناوين والإبداعات التاريخية العربية والعالمية ترتاح على رفوف الدار، إذ يستقبل الزائر مدير التسويق إيهاب الرفاعي فاتحاً أمامه كنوزاً من الإبداعات، وكاشفاً عن الكثير من الكتب بأحجامها الكبير والمتوسط والصغير، وبأعمارها التي تصل إلى ما يزيد عن 80 عاماً، ليبدأ القارئ في رحلة نحو جمال الأدب والفنّ والتاريخ العربي من الدار.

ويشير الرفاعي في حديثه إلى أن الدار تحرص منذ العام 2017 على المشاركة في المعرض لأنها تعي أهميته ومكانته على صعيد الثقافة والمعرفة العربية والعالمية، لافتاً إلى أن جمهور الأدب يحرصون على زيارة الدار والاطلاع على ما تقدمه من أعمال والكثير منهم ينتظر المعرض لشراء غاياته من المجلات والكتب القديمة التي يصفونها بأنها لا تقدّر بثمن.

وقال الرفاعي: “الأعمال النادرة يتم شحنها من القاهرة إلى الشارقة بعناية فائقة وفق شروط ومحددات أهمها أن يتم المحافظة على جودتها كونها مازالت بطبعتها الأولى والتي مرّت عليها سنوات طويلة، الورق الأصفر التقليدي، والرائحة الجاذبة، كلها عوامل أصيلة نسعى للمحافظة عليها لأنها تعكس هوية الدار ومكانتها”.

وتابع: “اليوم وبعد كلّ هذه السنوات نجد أن القرّاء من مختلف الأعمار يأتون إلى الدار فيندهشون من هذه الكتب والمؤلفات، نعم غالبيتهم يأتون برفقة أولياء أمورهم أو الكبار في السن الذين عايشوا تلك المرحلة، نحن في هذه الكتب نفتح ذاكرة هذه الأجيال على تاريخ عريق، الصغير منهم يطلع على زمن لم يعيشه، والكبير يعود إليه في هذه اللحظة، وهنا أبقى أنا أتأمل هذا المشهد الذي يعبّر عن الجسر الذي تمدّه الدار بين هذه الأجيال والذين كلّهم يلتقون في المعرض ومن هنا تأتي الأهمية”.

ولفت الرفاعي إلى أن الدار تصدر العديد من المؤلفات في مجال الرواية والمسرح والشعر والأدب العربي والدراسات، مؤكداً أن غالبية الأعمال هي طبعات أولى، ولقاءات أولى مع شخصيات فنية وتاريخية، وأوضح أنه يوجد العديد من المؤلفات النادرة لأدباء ومفكرين ورجال دين كبار تركوا أثراً لا يزول في تاريخ المكتبة العربية.

وتضم الدار سلسلة من الأعمال التاريخيّة والأدبيّة والفقهية إلى جانب نسخ أصيلة من مجلتي الهلال والمصور، منها كتاب “دروس من القرآن الكريم” للأستاذ الإمام محمد عبده، ومجلة الهلال في إصدارها الذي احتفى بالسينما، ومجلة المصور التي تناولت في أغلفتها نجوم الفنّ المصريين، إلى جانب العديد من الإصدارات النقديّة والتاريخيّة ودواوين الشعر وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى