أخبارأخبار عالميةثقافة

راشد بن حمدان يوزع الجوائز على الفائزين بمشاركة أودري أوليه

باريس تشهد حفل تكريم الفائزين بجائزة "حمدان بن راشد آل مكتوم- اليونسكو" بدورتها الخامسة بالتزامن مع يوم المعلم العالمي

   حمدان بن راشد آل مكتوم: “ثروة المعرفة هي الخيار الأمثل لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً للأجيال القادمة”

دبي، الإمارات العربية المتحدة،

 باريس، فرنسا

من سلام محمد

أشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بعمق العلاقات المميزة التي تربط دولة الامارات العربية المتحدة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو والتي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأصحاب السمو حكام الامارات والتي أثمرت عن الكثير من المبادرات المشتركة التي تعكس التوجهات الحضارية للإمارات ومساهمتها في دعم الأهداف السامية التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها.

جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاه نيابة عنه معالي حسين ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد ال مكتوم للإداء التعليمي المتميز يوم أمس بمقر منظمة اليونسكو بباريس بمناسبة حفل تكريم الفائزين بالدورة الخامسة من جائزة حمدان بن راشد ال مكتوم ـــ اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين، بحضور سعادة أودري اوزيليه المدير العام لليونسكو وممثلي البعثات والمكاتب بالدول الأعضاء في المنظمة الاممية والوفد المرافق من كبار الشخصيات.

وأضاف سموه في كلمته قائلاً: “لقد مضت على شراكتنا عشرة سنوات رائعة، استطعنا خلالها تحقيق إنجازات تعليمية رائدة، وكانت تلك بحق جهوداً ومبادراتٍ تستحق العناية والرعاية والدعم حتى غدت، بفضل جائزة «حمدان- اليونسكو»، ممارسات تعليمية بارزة تسهم في تطوير التعليم في مجتمعاتها المحلية، وتدفع عجلة التعليم المميزة لتمضي قُدماً إلى الأمام”.

كما بارك سموه بالنتائج الإيجابية الملموسة لجائزة «حمدان بن راشد آل مكتوم- اليونسكو» على أداء المعلمين في المؤسسات التعليمية، ولاسيما في البلدان النامية بتنوعها الجغرافي وتعدُّد ثقافاتها والتي اجتمعت جميعها على هدف واحد وهو “المعلم ركيزة التعليم الجيد”.

هذا وتزامن حفل تكريم الفائزين بجائزة «حمدان بن راشد آل مكتوم- اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين» بدورتها الخامسة 2017-2018 مع يوم المعلم العالمي الذي يصادف 5 أكتوبر 2018. وفي هذا السياق، أعرب سموه في كلمته عن شكره وتقديره للجهود المميزة التي بذلها القائمون على تنظيم هذه الدورة من الجائزة من فِرق عمل ولجان محلية ودولية. كما أثنى سموه على رئيس وأعضاء لجنة التحكيم الدولية للجائزة للقيام بمسؤولياتهم بكل شفافية ونزاهة وإخلاص. بعد ذلك توجه سموه بتهنئة الفائزين آملاً بأن تكون هذه الجائزة مُحفزاً لعطاء أكبر ودافعاً لمزيد من العمل في سبيل تحقيق الجودة التعليمية المنشودة.

وفي معرض حديثه، أشاد سموه في كلمته بالممارسات التي تقوم بها منظمة اليونسكو في سبيل تأمين حق التعليم الجيد في المجتمعات، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وبناء مجتمع معرفي تسوده القيم النبيلة والمساواة؛ كما دعا سموه الدول والأفراد لإطلاق المزيد من المبادرات التعليمية التي من شأنها مساندة اليونسكو ودعم جهودها في تحقيق استراتيجيتها «التعليم 2030».

من جانبها، رحبت سعادة “أودري أوزليه”، المدير العام لمنظمة اليونسكو، بالحاضرين وأشادت بالدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للمنظمة للارتقاء بالعلم وخاصة التعليم في الدول النامية والمجتمعات المهمشة والمحرومة التي تُعتبر الأكثر حاجة لدعم المنظمة.

وقام سمو الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم رئيس مجلس أمناء هيئة آل مكتوم الخيرية بتوزيع الجوائز على الفائزين بمشاركة سعادة أودري أوزليه المدير العام لمنظمة اليونسكو، ومعالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وستيفانيا جيانيني مساعد المدير العام لقطاع التربية بالمنظمة.

 

 

الفائزون ومشاريعهم

وفازت بجائزة هذه الدورة ثلاث مؤسسات دولية كانت الأفضل في تطبيق ومراعاة المعايير الخاصة التي وضعتها المؤسسة مع منظمة اليونسكو لنيل الجائزة. فقد حصلت كل مؤسسة على مبلغ 100 ألف دولار أمريكي ليكون مجموع الجائزة 300 ألف دولار أمريكي. واستحقت هذه المؤسسات التي تنتمي إلى ثلاث دول مختلفة الفوز لدورها الفعال في تطوير وتحسين أداء المعلمين، ومساهمتها البارزة في تحقيق الأهداف الأساسية لليونسكو وللأمم المتحدة في مجال التعليم الجيد من أجل التنمية المستدامة وتعبئة موارد فكرية ومادية جديدة.

وهذه المؤسسات هي “مركز النمذجة للرياضيات في جامعة تشيلي” عن مشروعه «الجمع والمتابعة: الرياضيات الإلكترونية – الرياضيات على الإنترنت»، وهو برنامج مصمم لمعالجة ثغرات أداء المتعلمين في الرياضيات بتطبيق مبدأ “التعلم من خلال الممارسة”. ويتسم البرنامج بقابليته للقياس وسهولة ممارسته بالنسبة للمعلمين وتعزيزه للإدماج. أما الفائز الثاني فكان “قطاع تطوير المعلمين والهيئة التعليمية للتعليم المبكر والتعليم المجتمعي في وزارة التربية والتعليم والثقافة” في إندونيسيا عن مشروعه «ديكلات بيرجينجانغ»، وهو مشروع ساهم في التنمية المهنية الجيدة لمعلمي مرحلة الطفولة المبكرة ولاسيما في أشد المناطق فقراً وبعداً وساعد في خلق بيئات تعليمية للمتعلمين الشباب وتسهيل متابعة المهام التعليمية. في حين كان الفائز الثالث “مؤسسة صابر التعليمية” في المملكة المتحدة وآيرلندا الشمالية عن برنامجها «برنامج تسريع تدريب المعلمين»، وهو برنامج مبتكر يهدف إلى تدريب المعلمين في غانا ويعزز الأساليب التربوية المعنية بالأطفال في المرحلة التعليمية المبكرة، ويتلقى المعلمون خلاله تدريباً يستمر لعامين يجمع بين حلقات العمل والمناقشات الدراسية.

الختام

وكان الوفد برئاسة سمو الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم قد التقى سعادة أودري أوزليه وجرى بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية ودعم البرامج المشتركة في سبيل المساهمة في تحقيق أهداف التعليم على المستوى العالمي، وحضر اللقاء معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي، وسعادة سعيد محمد الكندي رئيس المجلس الوطن الاتحادي، وسعادة عبدالله مصبح النعيمي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى اليونسكو، والدكتور جمال محمد المهيري الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز، والدكتور خليفة علي السويدي عضو مجلس الأمناء بالمؤسسة.

وقام الحضور وعلى رأسهم سمو الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم وأودري أوزليه بجولة في أرجاء المعرض المصاحب للحفل.

عن الجائزة

تم إطلاق جائزة «حمدان بن راشد آل مكتوم- اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين» للمرة الأولى في عام 2008 بدعم من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، وذلك بهدف دعم وتشجيع كل من يعمل على تعزيز أداء وفعالية المعلمين في العالم، وهو ما يتوافق مع مبادئ وأهداف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وتحولت الجائزة إلى أداة رئيسية من أدوات منظمة اليونسكو من أجل تحفيز المعلمين ونشر الممارسات التعليمية المتميزة على مستوى العالم. وتُمنَح الجائزة مرة كل سنتين لثلاثة فائزين ممن تهدف مشاريعهم إلى تحسين أداء وفعالية المعلمين في مختلف أنحاء العالم، وتصل قيمة الجائزة إلى 300 ألف دولار أمريكي يتم تقسيمها بالتساوي بين الفائزين.

ويمكن للأفراد الممثلين لمنظمات أو مؤسسات دولية ووطنية التقدم للترشح لنيل الجائزة، سواء كانت هذه الجهات حكومية أو غير حكومية، كما يمكن أن تكون مؤسسات تعليمية أو بحثية أو هيئات وجمعيات محلية ووطنية وإقليمية، على أن تكون البرامج أو المشاريع التي يتم تقديمها من المرشحين قد ساهمت مساهمة كبيرة في تحسين التعليم والتعلم بصورة تتماشى مع مبادئ اليونسكو وأهدافها في تعزيز الابتكار في أداء المعلمين وتحسين أدائهم واستحداث أساليب مبتكرة للتعليم والتعلم.

أما بالنسبة لهيئة التحكيم، فتتكون لجنة التحكيم الدولية للجائزة من فريق من الخبراء الدوليين يضم 5 أعضاء من أصحاب المعرفة والمستوى الرفيع من الخبرة المتعلقة بقضايا المعلمين يمثلون كافة الأقاليم الجغرافية في العالم بحسب التصنيف الدولي، ويتم ترشيحهم واختيارهم من قبل المديرة العامة لمنظمة اليونسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى