أخبار

بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري نتائج استطلاع تكشف وجود فجوة معرفية لدى 74% من المرضى الذين لا يربطون بين السكري من النوع الثاني ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية

· بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري، أطلقت جمعية الإمارات للسكري نتائج استطلاع يستهدف مرضى السكري من النوع الثاني لفهم مدى معرفتهم عن المرض و كيفية ممارستهم الحالية لإدارته

· 74% من مرضى السكري الخاضعين للاستطلاع لا يؤمنون أن مرض السكري من النوع الثاني له علاقة بمخاطر أمرض القلب والأوعية الدموية.

·دعمت شركة بوهرنجر إنجلهايم حملة “قريب لقلبك” التي تهدف إلى زيادة الوعي بالمرض سعيًا لسد الفجوة المعرفية بشأن العلاقة ما بين النوع الثاني من مرض السكري وأمرض القلب والاوعية الدموية.

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

من سلام  محمد

كشفت جمعية الإمارات للسكري عن نتائج استطلاع لمرضى السكرى من النوع الثاني اجرته إبسوس، الشركة العالمية في مجال الأبحاث والاستشارات. يهدف الاستطلاع  إلى فهم كيفيه إدارة المرض وطبيعة الحياة اليومية للمريض بالإضافة إلى معرفته بمخاطر أمراض القلب و الأوعية الدموية المصاحبة لمرض السكرى. و من خلال هذا الحدث أطلقت الجمعية ،بدعم من شركة بوهرنجر إنجلهايم، إحدى الشركات العالمية الرائدة في صناعة الأدوية، حملة توعويه تحت أسم “قريب لقلبك”   تسلط الضوء على الفجوة المعرفية ما بين مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب و الأوعية الدموية في دولة الإمارات.

 

هذا وتأتي الحملة التوعوية في وقت يتزايد فيه إرتفاع نسبة انتشار مرض السكري في المنطقة بشكل عام، وهو الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد سجلت الإمارات 1.185.500 [1] حالة من مرض السكري في العام 2017.

 

أكثر من 52 ٪ من مرضى السكري من النوع الثاني يفقدون حياتهم لأسباب متعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية[2]. ولذلك، فإن مرض السكري من النوع الثاني يؤدي إلى زيادة في أمراض القلب والأوعية الدموية المتعلقة بالسكري. [3]  وجدير بالذكر أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأول للوفاة في العالم ، حيث يموت عدد أكبر من الأشخاص سنوياً بسبب أمراض القلب أكثر من أي سبب آخر.

 

وقد أوضح الاستطلاع الذي جمع آراء 604 مريض سكري من النوع الثاني في دولة الإمارات، وجود فجوة معرفية واضحة؛ فأغلبية المستجيبين من الاستطلاع كانوا من الذكور البالغين من فئة العمر ما بين 30 و40 عاماً، وقد قاموا بزيادة أحد الأطباء خلال الشهر إلى الثلاثة أشهر الماضية؛ وقد كشف الاستطلاع عن وجود مستوى منخفض من الوعي بمرض السكري من النوع الثاني، وكذلك معرفة منخفضة المستوى بعوامل الخطورة و المضاعفات المصاحبة للمرض. كذلك كشفت الدراسة عن وجود مفاهيم غير صحيحة عن المرض والحالات المرتبطة به، وكيفية إدارته. وتشمل النتائج الرئيسية ما يلي:

 

·         عدم وعي نصف عدد المشاركين في الاستطلاع بالمخاطر الكبيرة لأمراض القلب والأوعية الدموية: نصف المشاركين في الاستطلاع كانوا على وعي تام بمخاطر أمراض القلب المرتبطة بالنوع الثاني من مرض السكري؛ وعلى الرغم من أن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (57%) قد ناقشوا حالتهم مع الأطباء المعالجين لتقليل مخاطر أمراض القلب و الأوعية الدمويه لديهم، في حين أن 50% من المرضى يؤمنون بإمكانية تعرضهم للخطورة المرتفعة من أمراض القلب والأوعية الدموية، بينما نسبة 45% منهم لا يربطون ما بين أمراض القلب وحالتهم.

 

·        مرض السكري والوفاة: 20% فقط من المشاركين في الاستطلاع يوافقون على أن أمراض القلب والأوعية الدموية تتصدر أسباب وفاة مرضى السكري من النوع الثاني؛ ولا يدرك المرضى تماماً مدى خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بمرض السكري؛ بل أن 55% لا يؤمنون بأنها تسبب الوفاة. وحين يتعلق الأمر بمدى الوعي بخطورة مرض السكري، لا ينظر إليه مرضى السكري على أنه مرض خطير؛ فمرض السكتة الدماغية  يُنظر إليه على أنه مرض خطير، يعقبه أمراض الكلى، ثم أمراض القلب؛ إلا أن مرض السكري من النوع الثاني يُنظر إليه على أنه مرض أقل خطورة مقارنة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: السكتة، والأزمة القلبية، وأمراض القلب، حيث يعتبر المريض هذه الأمراض أكثر خطورة بشكل ملحوظ.

 

·        وجود فجوة معرفية على الرغم من حملات التوعية العامة: رأى أقل من ثلثي إجمالي المشاركين في الاستطلاع أنهم على معرفة كافية بمرض السكري من النوع الثاني؛ إلا أنهم حتى الآن لم يعترفوا بأن أمراض القلب والأوعية الدموية مرتبطة بمرض السكري؛ فالمرضى يرون أن السمنة أكثر خطورة من مرض السكري من النوع الثاني، ما يؤكد على أن الوعي العام المتزايد عن مرض  بعينه يعمل على تغير المفاهيم..

 

·        دور الأطباء: 34% من المشاركين في الاستطلاع لم يناقشوا علاقة أمراض القلب والأوعية الدموية مع الأطباء؛ فمعظم المرضى يرون أن مرض السكري من النوع الثاني هو وجود مستويات مرتفعة من السكر في الدم، أو هو نقص في مستوى الأنسولين؛ كما تشير الفجوة المعرفية إلى ضرورة عدم التركيز على علاج مرض السكري وحسب؛ إنما أيضًا يجب توعية المرضى بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية؛ حيث يجب أن تعكس لغة الأطباء مدى خطورة أمراض القلب المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني للتأكد من معرفة المريض بها وربط هذه المخاطر بحالتهم.

 

·        فهم مرض السكري والأمراض المصاحبة: يعاني معظم المرضى من أعراض مصاحبة للسكري، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، ويرى معظم هؤلاء المرضى أن هذا المرض عبارة عن مستويات مرتفعة من السكر في الدم، وتبع ذلك نقص في الأنسولين.

 

وفي هذا الإطار، صرح الدكتور عبد الرزاق المدني، رئيس جمعية الإمارات للسكري، قائلاً: “يمثل مرض السكري من النوع الثاني وباءً ، ليس فقط في دولة الإمارات، بل حول العالم أيضاً؛ وعلى الرغم من الجهود المتزايدة، إلا أن مستويات الوعي ما زالت منخفضة، بل ويوجد فجوة ملحوظة حينما يتعلق الأمر بمرض السكري من النوع الثاني وخطورة أمراض القلب و الأوعية الدموية المصاحبة له. وبسبب تعدد مستويات الخطورة بين المرضى، يجب علينا دعم العلاقة ما بين الطبيب والمريض؛ فمرضى السكري من النوع الثاني يتعرضون لمخاطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات القلبية أوالدماغية”.

 

وأضاف الدكتور المدني: “تتضاعف مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكري، اللذين غالباً ما يترافقان لدى المرضى[4]. من المهم تقييم مخاطر كل شخص على حدة من خلال الفحوصات الطبية المنتظمة ومحادثة المريض بصدق مع طبيبه. نظراً لأهمية العلاقة بين الأمراض القلبية والأوعية الدموية ومرض السكري، ويوجد الآن علاجات جديدة لمرض السكري من النوع الثاني أظهرت تحسناً كبيرًا في معدل الوفاة بالأمراض القلبية والأوعية الدموية ضمن التجارب السريرية. و تعد العلاجات الجديدة الآن الخيارات المفضلة بشكل أكبر لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني مع تشخيصهم بأي من أمراض القلب والأوعية الدموية . وتعتبر معالجة هذه المشكلة على مستوى محلي هو الحل للتحكم في انتشار السكري في دولة الإمارات، حيث يمكن السيطرة عليه من خلال الجهود المشتركة والتعاون الوثيق مع جميع الهيئات في قطاع الرعاية الصحية”.

 

ومن جانبه، قال مازن بشير، المدير العام لبوهرنجر إنجلهايم الخليج: “تُظهِر النتائج الرئيسية للاستطلاع في الإمارات أن على الرغم من أن مرضى السكري من النوع الثاني يرون أن السكتات الدماغية والنوبات القلبية تمثل خطر كبير، إلا أن المرضى لم يربطوا  أنهم من عواقب مرض السكري من النوع الثاني. نرى أن الأطباء يحتاجون إلى عدم الاكتفاء بعلاج السكري أو إدارته، بل كذلك توعية المرضى بمخاطره على القلب والأوعية الدموية، ومن هنا تأتي حملة “قريب لقلبك” ‏ في توقيت مهم وكجزء من مجهوداتنا لسد الفجوة بين مرض السكري من النوع الثاني والمخاطر المصاحبة له كأمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يساعد التعامل الصحيح مع السكري من النوع الثاني منذ بدايته في إفادة المرضى بشكل أكبر، فعلى الرغم من التقدم الملحوظ في الرعاية الطبية، إلا أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال في مقدمة مسببات الوفاة بين الأفراد المصابين بالسكري من النوع الثاني.[5]”

 

وتابع مازن بشير: “تمتلك بوهرنجر إنجلهايم إرثاً متميزاً في توفير الرعاية الشاملة وبروتوكولات لإدارة للأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، ونحن ملتزمون بمواصلة الاستثمار في نشاطاتنا البحثية والتطويرية لتوفير حلول طبية متعددة ، وعازمون على تزويد حلول علاجية من أجل  توفير حياة أفضل لجميع الأفراد المصابين بالسكري من النوع الثاني”.

 

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين السكري والأمراض القلبية الوعائية هي علاقة معقدة، فمرض السكري يمثل أحد العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض الأمراض الشائعة بين الأفراد المصابين بالسكري، مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة[6]، وكجزء من نتائج الاستطلاع، أطلقت جمعية الإمارات للسكري بالدعم من شركة بوهرنجر إنجلهايم حملتها “قريب لقلبك” لرفع مستوى الوعي لدى المرضى، مع التركيز على مشاركة مرضى السكري من النوع الثاني لتجاربهم مع مرضهم، وعلى ضرورة تكاتف جميع أفراد العائلة لمنع أمراض القلب والأوعية الدموية من التفاقم. وستشتمل هذه الحملة تقديم مكتبة معرفية يتم فيها تسجيل المعلومات من المجتمع الطبي وقصص المرضى؛ ستتوفر المكتبة الرقمية الدائمة على موقع مخصص لها، وهو http://closetoyourheart.me/en، مع محتوى رقمي شامل، حيث يقدم المحتوى مقاطع فيديو توعوي ورسوم بيانية و حملة توعوية على مواقع التواصل الإجتماع، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الإعلامية.

 

نظراً لأن الشركة هي شركة عائلية، فإن خطط بوهرنجر إنجلهايم تعمل لصالح أجيال مختلفة وتهدف إلى النجاح على المدى الطويل وليس الأرباح العاجلة، ومن أجل هذا تهدف الشركة إلى النمو العضوي من مواردها الخاصة، وفي الوقت نفسه الانفتاح على الشراكات والتحالفات الاستراتيجية في الأبحاث. في كل عمل من أعمالها، تضع بوهرنجر إنجلهايم على عاتقها مسؤولية البشر والبيئة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى