أخبارثقافة

بحضور الحمادي والمعيني جمعية الصحفيين الإماراتية تعقد أول مجلس شهري للصحبة الطيبة في بيت الكلمة بالفهيدي

لقاء مفتوح ينعش ذاكرة أهل الصحافة في الإمارات

دبي،الامارات العربية المتحدة

سلام محمد

نظمت جمعية الصحفيين الاماراتية مساء الخميس الماضي أول مجلس شهري لمبادرة مجلس الصحبة الطيبة في بيت الكلمة داخل مقرها بحي الفهيدي التاريخي، بحضور محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وفضيلة المعيني نائبة الرئيس، وياسين سالم رئيس مجلس إدارة صندوق التكافل بالجمعية، وحليمة الشامسي الصحفية بوكالة انباء الامارات وعضوة مجلس ادارة الجمعية السابق، وعدد من قدامى الصحفيين اعضاء الجمعية الذين شهدوا نشأة الصحافة فى بدايات الاتحاد، ومشاركة عدد من الزميلات والزملاء اعضاء الجمعية من المؤسسات الصحفية والاعلامية بالدولة.

وافتتح محمد الحمادي رئيس الجمعية، اللقاء بكلمة ترحيب بالحاضرين معرباً عن سعادته بأن تكون انطلاقة مبادرة الصحبة الطيبة متزامنة مع احتفالات البلاد باليوم الوطني الـ 48 بكل مايحمله ذلك من معان تجسدها نهضة الدولة وإنجازاتها في كل المجالات.

واستهل الكاتب الصحفي الزميل محمود علام، احاديث اللقاء الشهري الأول بالحديث حول متابعاته المهنية والحياتية للمسيرة الاتحادية التي عايشها على مدى أكثر من أربعة عقود أمضاها في وطنه الثاني دولة الامارات، بالإشارة إلى أن هذا اللقاء الشهري وسط أعضاء بيت الكلمة في مقر جمعية الصحفيين، وبعنوانه الجاذب والراقي “مجلس الصحبة الطيبة”،  يمنح الجميع  فرصة انتعاش الذاكرة لاستعادة ما تختزنه من ذكريات حول المهنة وملامح تطور المجتمع المحلي ومعالم مسيرة النهضة التي لا تزال مستمرة اقتداء واهتداء بنهج مؤسس دولة الاتحاد وباني نهضتها الحديثة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

وقال علام : إن اهم ماتختزنه اللحظات الاولى عند وصولي الى أرض الإمارات عام 1977 هو روح العروبة التي سادت بشكل ملفت في أرجاء مدنها وهي الروح التي عبرت عن عمق انتماء البلاد لجذورها التاريخية وأصولها الحضارية وهو ماعبرت عنه تلك الروابط الوثيقة في كل أقطار الوطن العربي الكبير من الخليج شرقاً إلى المحيط غرباً في منظومة رسمية وشعبية أرست دعائم راسخة لمكانة دولة الإمارات قيادة وشعباً في نفوس كل أبناء الأمة العربية.

وأضاف : لقد وجدت هنا في دبي ميدان عبد الناصر ومنطقة بورسعيد وهما رمزان بارزان في تاريخ العرب المعاصر، اما في الشارقة فوجدت حي ميسلون تلك المعركة الشهيرة في تاريخ حركة التحرير والاستقلال في سوريا كما كان وجود قاعة أفريقيا علامة مضيئة على توجهات فكرية ذات

هدف ثقافي ممتد إلى أبعد من المكان وهو ماحدث بالفعل في امارة الانوار كما أطلقت عليها من ذلك الوقت.

وواصل الزميل محمود علام حديثه قائلا : من المهم أن نتذكر دائما ذلك الدور الذي لعبه الإعلام الوطني في الإمارات منذ نشأة الدولة عام 1971 وحتى الآن وهو الدور الذي استحق أن أطلق عليه مصطلح ” الإعلام التنموي” وهو ماينطبق بالفعل على مسيرة الإعلام هنا مع كل متطلبات التنمية طوال 48 عاماً، هي عمر المسيرة الاتحادية التي انطلقت معها النهضة بكل مافيها من متغيرات وتحولات وتطلعات وطموحات، أسفرت عن نتائج إيجابية رائعة وحققت بها البلاد اروع إنجازات.

وفي حديثها خلال مجلس الصحبة الطيبة استعادت الزميلة فضيلة المعيتي نائب رئيس جمعية الصحفيين، ذكريات البدايات المهنية التي كانت فيها من أوائل المواطنات اللواتي دخلن ساحة الإعلام بعد تخرجهن من جامعة الامارات، ودراستهن لتخصص علوم الاتصال في ظروف مجتمع تلك الفترة التي لم تكن مشجعة على التحاق الفتيات بمهنة الصحافة.

وعرضت المعيني، محطات عدة من رحلتها مع الإعلام الوطني وبخاصة في جريدة البيان التي شهدت فيها تحديات البداية وحققت فيها نجاحات حيث توقفت أمام أسماء كانت لها الريادة  في هذا المجال سواء في الأداء أو الإدارة أو رعاية أبناء وبنات الإمارات، وترسيخ أقدامهم في بلاط صاحبة الجلالة مؤكدة أن الوفاء لكل هذه الشخصيات هو حق دائم في كل المواقف والمناسبات

 وعلى رأس هؤلاء يأتي اسم خالد محمد أحمد، وعبد الحميد أحمد، وظاعن شاهين، وغيرهم من قامات الصحافة فى بداية تاريخها.

ثم انتقلت دفة الحديث إلى الزميلة رحاب حلاوة المحررة بجريدة البيان، التي تحدثت بدورها عن لحظات فاصلة في حياتها منذ لحظة اختيارها للالتحاق بكلية الإعلام في جامعة القاهرة مرورا بما مارسته من تجارب إعلامية ومشاريع تخرج وحتى التحاقها بالساحة الإعلامية في الإمارات.

وفي مداخلتها خلال المجلس اعربت الزميلة رشا عبد المنعم المحررة بجريدة البيان، عن تقديرها لمبادرة جمعية الصحفيين بعقد هذه المجالس الشهرية لتعزيز العلاقات بين أهل المهنة عبر لقاءات مفتوحة يتبادل فيها الحاضرون الرؤى والآراء والتجارب والخبرات في أجواء من الصحبة الطيبة التي تنعقد هذه المجالس تحت مظلتها.

وشهد اللقاء الشهري الأول في مقر الجمعية، مشاركة من الكاتب الصحفي الهندي عبده شيوابورام مدير تحرير مجلة نافودهانم الهندية، الذي تحدث عن مؤلفاته التي ضمت عدة كتب عن الإمارات التي تستضيفه منذ 35 عاماً.

كما شارك المخرج الصحفي الفنان السوداني محمد مختار جعفر، بمداخلة حول أهم أعماله الفنية المؤرخة فى صور من الفن التشكيلي توثق حركة التطور في دولة الامارات طوال أكثر من أربعة عقود على امتداد إقامته في الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى