أخبارأخبار عالميةثقافة

بحضور جماهيري كبير وآداء متميز من المتسابقات تواصلت فعاليات اليوم الرابع للمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم

المسابقة حققت نتائج متميزة ونجاحا ًدولياً أصبح في محل التقدير والإعجاب لدى المهتمين بالشأن القرآني

 

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

بحضور جماهيري كبير تواصلت منافسات مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في يومها الرابع للدورة الرابعة و التي تقيم فعالياتها في مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي في الفترة من 2-9 نوفمبر الجاري و شهدت منافسة قوية على المراكز الأولى والمتقدمة في الحفظ والتلاوة والأداء وذلك بحضور سعادة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية ومرافقي المتسابقات، وجمع غفير من الحضور المهتمين والمتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية.
و استمعت لجنة التحكيم في اليوم الربع للمسابقة بفترتيها الصباحية والمسائية إلى تلاوات عطرة لكتاب الله من المتسابقات اللائي أدين بأصوات ندية قوية وهن فاطمة جالو من غامبيا و رحاب أحمد خلف من العراق و فاطمة خالد من كندا وزار شي اوو من ماينمار و قانتة بيريندا من البوسنة أما في الفترة المسائية فقد تقدمت 5 متسابقات وهن امينة هندركس من جنوب افريقيا و روميساء حداش من بلجيكا وسارة عدنان شهاب من لبنان و بيبي عائشة ابراهيم من ملاوي و خديجة فارسانا أيوب فاثوما بيفي من الهند واختتمت جلسات المسابقة الصباحية والمسائية يتوزيع عدد من الجوائز المالية مقدمة كهدية من اللجنة المنظمة للجائزة إلى جمهور الحضور.
وجدير بالذكر أن فعاليات الدورة الرابعة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم شهدت في هذا العام مشاركة واسعة من الدول العربية والإسلامية ومختلف دول العالم بلغ عددها 68 دولة، كما تم نقل فعاليات المسابقة عبرقناة نور دبي الفضائية من شبكة قنوات دبي التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، وبالتعاون مع وحدة الإعلام في الجائزة، يتم نقل فعاليات المسابقة عبرقنوات التواصل الاجتماعي، حرصا من اللجنة المنظمة للوصول إلى أكبرعدد من المتابعين لفعاليات المسايقة محليا ودوليا.

Ï . ÓÚíÏ ÚÈÏÇááå ÍÇÑÈ ÚÖæ ÇááÌäÉ ÇáãäÙãÉ äÇÆÈ ÑÆíÓ ÇááÌäÉ ÇáãäÙãÉ ÎáÇá ãäÇÝÓÇÊ ÇáÏæÑÉ ÇáÓÇÈÚÉ ÚÔÑÉ áÌÇÆÒÉ ÏÈí ÇáÏæáíÉ ááÞÑÂä ÇáßÑíã Ýí ÛÑÝÉ ÊÌÇÑÉ æÕäÇÚÉ ÏÈí íæáíæ 17 2013

ومن جانبه قال الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إن مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم حققت نجاحا َكبيرا على المستوى العالمي منذ بدايتها قبل ثلاثة سنوات وذلك بفضل الله تعالى ثم رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولية رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤسس هذه الجائزة المباركة، وبفضل جهود اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة سعادة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة المنظمة وأصبحت الآن محل تقدير واحترام وإعجاب لكثير من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة والمهتمين بالشأن القرآني من مختلف دول العالم.
وأشار الدكتور سعيد حارب إلى أن هناك إشادات كبيرة من داخل الدولة وخارجها بنجاح مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث ولما تقدمه فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وفروعها عموما من عمل منظم ونشاط مستمر لخدمة كتاب الله وحفظته، و هذا يضعنا أمام مسؤولية وتحد كبير للمحافظة على هذا المستوى الرفيع والمتميز وهذه المكانة المرموقة وأن نحرص دائماً لتقديم الأفضل في كل عام من الخطط والآداء التي تتعلق بالأداء والتنسيق المحكم مع جميع الجهات، وقال إن الجائزة بدأت بفرعين فقط هما المسابقة الدولية والشخصية الإسلامية، وها هي الآن تنظم 14 فرعا مما يجعلها فى نشاط دائم وفعاليات متواصلة طوال العام كما وتبذل الجائزة أقصى جهودها في المحافظة على كتاب الله وحفظه وتجويده وتلاوته و تصدرالجائزة سنويا بعدد من الإصدارات التي تتناول الموضوعات العلمية والشرعية والفقه والسنة النبوية الشريفة وغيرها من الموضوعات الأخرى.

وضمن لقاءاتنا الخاصة مع المتسابقات كانت لنا جلسة مع متسابقات اليوم الرابع، إذ قالت فاطمة جالو من غامبيا التي بدأت حفظ القرآن الكريم بسن التاسعة واستغرقت خمس سنوات لختمه، شجّعها والداها الحافظان للقرآن الكريم على حفظه. شاركت في مسابقة ماليزيا سنة 2018م، وعادت مؤخّرًا بعد مشاركتها في مسابقة المغرب التي أحرزت فيها المركز السابع، هذا وتذكر الحافظة أن والدها كان يرفض التحاقها بالمدرسة النظامية قبل ختمها لحفظ القرآن الكريم، ومرّت بها لحظات كانت تريد التوقّف عن الحفظ لأجل الالتحاق بمقاعد الدراسة إلا أنه كان يشجّعها على الحفظ وتثبيته حتى تدخلها، وهذا ما حصل معها، وهي سعيدة بذلك الإصرار من والدها حتى حفظت كل القرآن، والذي لولاه لما كانت الآن هنا ، وعلى هذا فهي سعيدة بوجودها هنا، وبالبلدان التي زارتها وما كان لها أن تزورها من غير حفظ القرآن، إذ القرآن سبب سعادتها.
وقالت فاطمة خالد من كندا، والبالغة من العمر سبعة عشر سنة، إنها عاشت أربع سنوات في الأحساء في المملكة العربية السعودية التحقت فيها بحلق التحفيظ وتمكّنت في مدة سنة ونصف من حفظ القرآن الكريم كاملاً، وهي بسن الخامسة عشر. شاركت في مسابقات محلية كثيرة في كل من السعودية خلال مدة إقامتها فيها، وفي كندا لما عادت للعيش فيها، وقد رشّحت لتمثيل كندا بسبب مشاركاتها الطيبة التي تجد في مثل هذه المسابقات فرصة كبيرة لها وللفتيات في عمرها للتقرب من الله، والاجتماع للتنافس في أطيب تنافس وأشرفه.
فيما قالت روميساء حداش من بلجيكا، وخريجة قسم تربية ذوي الاحتياجات الخاصة، وعن حفظها للقرآن فتقول إنها بدأت الحفظ صغيرة جدًّا وختمته بسن الرابعة عشر، وقد شجّعها والداها على ذلك ولا سيما والدتها التي بدأت حفظه معها، وهذه أوّل مسابقة دولية تشارك فيها المتسابقة، وترى أن مثل هذه المسابقات فرصة للمراجعة، ودافع للتثبيت، وقد شبّهت مسيرتها مع الحفظ بالجبل، في مرحلتي صعوده ونزوله، فأمّا بداية الحفظ فصعب كصعوبة صعود الجبل، أمّا بعد بلوغ منتصفه فمثل بلوغ قمة الجبل ثم النزول منه، سهل ميّسر يسير.
فيما قالت سارة عدنان شهاب من لبنان، إنها بدأت حفظ القرآن الكريم بسن الرابعة عشر، وختمته بعمر الثامنة عشر، شجّعتها والدتها الحافظة على الحفظ، وعلى الرغم من أنها أصغر إخوتها الخمس إلا أنها الوحيدة التي اختار الله لها أن تتبع خطى والدتها في حفظ القرآن الكريم، شاركت في مسابقة الأردن مرتين، وفي مسابقة ماليزيا سنة 2016م، إذ تعرّفت هناك على متسابقة ماليزيا التي شاركت في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك في دورتها الأولى، وهي من حمّستها للمشاركة في هذه المسابقة، أمّا عن مسيرتها مع حفظ القرآن الكريم فذكرت أنها كانت تتوقّف كثيًرا لأنها كانت تحفظ في فترة دراسية صعبة، إلا أنها أوقفت الدراسة لتتم حفظ القرآن الكريم، اقتداءً بمشايخها الذين درست على أيديهم وكانوا قدوتها فكانت تريد أن تنهي الحفظ بسرعة تشبّها بهم لأنهم بدؤوا الحفظ بسن مبكرة. وأضافت: “أنصح الجميع بأن يتمسّكوا بالقرآن الكريم لأنّه ما سيرفعهم كلّ المقامات الدنيوية والأخروية، ولأنه سيفتح لكم كلّ أبواب الخير، والحمد لله ربّ العالمين، على أنهم يقدّمون مسابقات قرآنية في العالم الإسلامي للفتيات، لأنّ مثل هذه المسابقات تعطينا الحافز لننشط ونراجع ونتنافس في أعظم تنافس، لقوله تعالى: “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.
هذا ويحظى جمهور قاعة ندوة الثقافة والعلوم بسحوبات على هدايا مادية مقدمة من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في نهاية كلّ جلسة اختبار للمتسابقات في الفترتين الصباحية والمسائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى