أخبارأخبار عالميةإقتصاد

بريك بلك الشرق الأوسط 2021 تحظى بدعم الموانئ الرائدة في المنطقة

يأمل منظمو الحدث بتشجيع المناقشات حول التحديات التي تواجه الموانئ عبر إنشاء منتدى لابتكار الحلول لمعالجة تحديات المرحلة الراهنة

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ستنعقد الدورة السادسة من مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2021، الحدث الرائد في قطاع شحن البضائع ونقل المعدات والرافعات الضخمة للمشاريع الكبرى في المنطقة، يومي 9 و 10 فبراير 2021 في إمارة دبي بدولة الإمارات، ويحظى الحدث سنوياً بدعم كبير من عدد من الموانئ القيادية في دول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث أثبت أنه المنصة الأفضل لأعمال قطاع الشحن البحري وسلسلة إمداد المشاريع الكبرى.

مجدداً تستضيف موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، الممكن الرائد للتجارة، هذا الحدث لعام 2021؛ حيث تقوم على الدوام بتقديم الدعم لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، باعتباره المنصة المرموقة لتوفير الفرص التجارية وتشجيع نمو قطاع شحن البضائع السائبة ونقل المعدات الضخمة للمشاريع الكبرى.

 

وتعتبر صناعة شحن البضائع السائبة في ميناء جبل علي وجافزا، مركز التجارة والخدمات اللوجستية متعددة النطاقات في الإقليم، من أكثر القطاعات الواعدة، ويساهم في ربط التجار والملاك في كل من آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويتيح جبل علي الوصول إلى أسواق تضم 3.5 مليار مستهلك. ومن الإنجازات التي تم تحقيقها على صعيد هذا القطاع تحميل وشحن قبة الوصل، ذات مساحة العرض الأكبر في العالم بنطاق 360 درجة، والتي ستتيح للملايين من زوار إكسبو 2020 تجربة عروض مرئية لا مثيل لها؛ حيث تم نقلها مع كامل مكوناتها إلى وجهتها النهائية في مقر الحدث العالمي، بفضل الجهود الاستثنائية للإدارة في ميناء جبل علي، وتتحمل موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، مسؤولية شحن وتحميل كافة البضائع المتعلقة بهذا الحدث الكبير، وضمان وصولها إلى دبي بأمان وفي الوقت المناسب، وتتيح الإمكانات المتقدمة لميناء جبل علي التعامل مع جميع أنواع البضائع السائبة ومعدات وآليات المشروعات الكبرى، كقبة الوصل العملاقة أو اليخوت الفاخرة.

 

الازدهار في سوق تنافسية

تعد الإمارات من بين أسرع الاقتصادات تعافياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العودة إلى استئناف الأعمال التجارية بعد تباطئها على إثر أزمة كوفيد-19، وقد تم إطلاق إجراءات احترازية شاملة، وتطبيق بروتوكول السلامة لضمان استمرارية الأعمال، ومع تنامي تطوير دور الموانئ في المنطقة، فإن تحويل التحديات إلى فرص استثمارية يعد العامل الرئيس لتحقيق النجاح في المستقبل.

حول هذا الجانب، قال  سيف المزروعي، رئيس قطاع الموانئ – موانئ أبوظبي: “مع امتلاك موانئ أبوظبي وتشغيلها لـ 10 موانئ في دولة الإمارات، ندرك أن تشييد البنى التحتية المتطورة يعد عنصراً أساسياً لتحقيق النجاح في الأسواق في الوقت الحالي، وإننا نتبنّى في هذا السياق توجهاً يهدف إلى دعم جهود إمارة أبوظبي في بناء قاعدة راسخة لاقتصاد مستدام ومتنوع”.

وأضاف: “إننا نتمتع ببنى تحتية  متميزة ونقدم مستويات خدمة رفيعة المستوى تعزز التزامنا بخيارات المتعاملين بالدرجة الأولى وتلبية احتياجاتهم. يتجسد هدفنا الرئيس في توفير حلول دعم سلسلة التوريد الكاملة والشاملة لقاعدة متعاملينا العالميين التي تشهد توسعاً لافتاً، إضافة إلى تمكينهم من تحقيق النمو وتعزيز تنافسيتهم، لاسيما خلال هذه الأوقات الصعبة. لذا؛ فمن المهم وجود منصة للحوار والاستماع بعناية إلى المتعاملين، والتفكير في كيفية مواءمة أوضاعنا والتكيف بديناميكية مع التغيرات المتسارعة من أجل مواصلة تطوير مجتمع التجارة العالمي والمساهمة في تنمية القطاع البحري. وقد أثبتت مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط قدرته على مواكبة  توجهات هذا القطاع الحيوي، ما أهله لتحقيق النمو والنجاح عاماً بعد عام”.

تعزيز القطاع البحري

تأتي استضافة مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط في وقت غاية في الأهمية، تشهد فيه صناعة الشحن البحري تحولات كبرى بسبب الانكماش الاقتصادي العالمي، وعلى الرغم من ذلك، فقد أظهرت الموانئ في المنطقة قدرتها على التكيف مع التقلبات في سلسلة التوريد الرئيسة، والتخفيف من تأثير الأزمة.

معلقاً على ذلك قال بن بلامير، مدير الفعاليات في بريك بلك الشرق الأوسط: “تمثل التجارة المنقولة بحراً حوالي 90٪ من إجمالي حجم التجارة العالمية، ما يعطي القطاع أهمية كبيرة للنمو الاقتصادي لمختلف الدول والبلدان، ونتوقع ازدياداً تدريجياً في أعمال الصناعة على الرغم من آثار الوباء، لاسيما في دولة الإمارات التي تمنحها موانئها وموقعها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط ميزة إضافية، ما يمكنها من الازدهار وتحقيق التفوق والتنافسية، ونأمل أن تعزز منصتنا انتعاش القطاع البحري في المنطقة، وتزيد من حصصه السوقية بشكل أكبر”.

ومن ضمن الجلسات التي تقدم رؤى حول المستقبل  للمهنيين من قطاع الموانئ وشركات النقل، يستضيف مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط ندوة حوارية بعنوان “استشراف الأعمال لعام 2021″، وستضم الجلسة شركات النقل الإقليمية الرائدة، التي ستناقش استراتيجيات التكيف مع تحولات توزيع المشروعات الكبرى في المنطقة. كما سيستعرض المشاركون أيضاً الاستراتيجيات التي تم اتباعها لمواجهة تحديات عام 2020، والفرص الجديدة في حركة البضائع والاتجاهات المتوقعة لعام 2021. 

وقالت ليزلي ميريديث، مديرة التسويق في بريك بلك للفعاليات والإعلام: “يحتاج قطاع شحن البضائع السائبة الآن إلى استثمارات ضخمة لضمان خدمات أكثر سلاسة وأماناً وسرعة للعملاء وخطوط الشحن البحرية، ومع أزمة كوفيد-19، تواجه الصناعة تحديات أكبر يجب التعامل معها، ونأمل أن نتمكن من التصدي لها وتقديم منصة قيّمة تعود بالجدوى على شركائنا، وتلهمهم في ابتكار فرص استثمارية جديدة”.

جدير بالذكر أنه على الرغم من تحديات الصناعة الحالية، تواصل موانئ منطقة الشرق الأوسط جهودها لتعزيز اقتصاد الدول ودعم التجارة العالمية، وستثبت أوجه التعاون القوية بين مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط والموانئ القيادية في المنطقة جدواها للقطاع البحري في المنطقة بأكملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى