أخبارأخبار عالميةتنمية

بلدية دبي تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة 2021

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

احتفلت بلدية دبي يوم الثلاثاء الموافق 2 فبراير الجاري باليوم العالمي للأراضي الرطبة لعام 2021، وذلك بهدف توعية وتعريف أفراد المجتمع على أهمية الكائنات الحية في الأراضي الرطبة ودور هذه الأراضي في التوازن البيئي.

وقامت بلدية دبي بتنظيم ندوة افتراضية حول أهمية الأراضي الرطبة وكيفية الحفاظ عليها، بالإضافة إلى تعريف الحضور على المحميات في إمارة دبي التي تم اختيارها واعتمادها من قبل الأمانة العامة لاتفاقية رامسار للأراضي الرطبة، وتشمل المحميات محمية جبل علي للحياة الفطرية، محمية رأس الخور للحياة الفطرية، ومحمية حتا الجبلية، كما تم خلال الندوة إجراء جولة افتراضية لمحمية حتا الجبلية وتعريفهم على أهم الكائنات الحية في المحمية وإبراز دور البلدية في الحفاظ على الأراضي الرطبة فيها، حيث ساهمت جهود إمارة دبي في مجال الأراضي الرطبة على وجه الخصوص في اعتماد محمية حتا ضمن قائمة «رامسار»، كثالث محمية في الامارة ضمن هذه القائمة الأهم عالمياً في هذا المجال.

وتم التعاون مع عدد من الجهات لإثراء محتوى الندوة والاطلاع على أفضل الممارسات التي تقوم بها للحفاظ على الاراضي الرطبة والكائنات فيها، حيث عرضت وزارة التغير المناخي والبيئة جهود دولة الإمارات في مجال الأراضي الرطبة وإبراز أهمية اتفاقية رامسار ووضع الأراضي الرطبة في الدولة في هذه القائمة للحفاظ عليها وضمان استدامتها، كما قدمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية محاضرة عن مركز واسط للأراضي الرطبة وجهود المركز، وقدمت حديقة الحيوان بالعين محاضرة توعوية تحت عنوان “كنوز الأراضي الرطبة في حديقة الحيوانات بالعين” حيث تم التركيز على الطيور المائية التي تزور الحديقة وتتواجد فيها بكثرة بسبب المساحة المائية فيها، كما تم خلال الندوة تسليط الضوء على مزرعة My Farm Dubai التي تقع في منطقة الخوانيج، وتتميز بكونها مزرعة محلية لا تستخدم المبيدات الغير عضوية وتركز على أهمية الحفاظ على الكائنات الحية والنباتات للحفاظ على التوازن البيئي، هذا كما تعمل المزرعة بنظام إعادة استخدام المزروعات الغير صالحة كسماد لمزروعات أخرى.

وتعتبر الأراضي الرطبة ذات المياه العذبة والمالحة أساسية لوجود الإنسان والطبيعة، وتدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال الخدمات المتعددة التي تقدمها، حيث تسهم في تخزين وتنقية المياه، والإمداد الغذائي، ودعم الإقتصاد العالمي، كما يكسب أكثر من مليار شخص حول العالم دخلهم من الأراضي الرطبة، وتعد الأراضي الرطبة موطنًا لـ 40٪ من أنواع الكائنات الموجودة على كوكب الأرض التي تعيش وتتكاثر فيها، ويتم اكتشاف ما يقارب 200 نوع جديد من الأسماك سنوياً في الأراضي الرطبة ذات المياه العذبة، وتمثل الشعاب المرجانية موطنا لـ 25٪ من جميع الأنواع، فضلاً عن مساهمة الأراضي الرطبة في الحماية من الفيضانات والعواصف، حيث يمتص كل فدان من الأراضي الرطبة ما يصل إلى 1.5 مليون جالون من مياه الفيضانات.

ويحتفل العالم في الثاني من فبراير من كل عام بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة، حيث يوافق هذا التاريخ اعتماد اتفاقية رامسار التي تم توقيعها في 2 فبراير 1971، وتقوم الإتفاقية كل عام باختيار موضوع معين، حيث يسعى هذا اليوم العالمي إلى زيادة الوعي بالدور الذي تلعبه الأراضي الرطبة الحضرية في بناء مستقبل المدن المستدامة، وتم اختيار “المياه، الأراضي الرطبة والحياة” شعاراً للاحتفال هذا العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى