أخبارأخبار عالميةتنمية

بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري جنيف لحقوق الانسان:المنظمات الخيرية والاغاثية تساهم في الحد من الفقر في الشرق الاوسط

حنيف القاسم : التقارير الاممية تثمن دور الامارات الريادي في الاعمال الانسانية والخيرية

جنيف

متابعةسلام محمد

اكد معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي  ان مبادرات دولة الامارات في الشان الخيري و الانساني تتميز بالريادة النوعية نظرا لاهدافها السامية  التي تهتم بالانسان في كل مكان وضرورة مساعدته علي مختلف المستويات الحياتية والمعيشية دون النظر الي لغته ومعتقداته وباتت هذه  المفاهيم نهجا فريدا في  تكوين وتنمية ثقافة شعب وحرص قيادة تتميز بالوعي والرؤي المستقبلية الهادفة لتعزيز التواصل بين اجيالها ودعم مقومات هويتها الوطنية مشيرا الي المعاني التي عبر عنها هذا النهج والمتمثلة في قيم التسامح والتكافل والتي شكلت جانبا من فكر القائد المؤسس الراحل الكريم الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان – طيب الله ثراه – ويواصل تعزيزها ودعمها قيادة حكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة –حفظة الله – وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة – رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاة اللة –وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلي للقوات المسلحة واخوانهم حكام الامارات  جاء ذلك في كلمة معاليه بالتقرير الذيأصدره  مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي بمناسبة “اليوم العالمي للعمل الخيري” والذي يوافق الخامس من سبتمبر من كل عام. واشار القاسم الي ان تقارير منظمات الامم المتحدة المعنية اكدت ريادة دولة الامارات في مجال الاعمال الانسانية بما تشمله من اعمال خيرية وتطوعية وغيرها المتعلقة بهذا الشان وذكر التقرير أن الفقر المدقع لا يزال أحد أكبر التحديات في العالم، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة التي تشير إلى وجود أكثر من 767 مليون شخص حول العالم يعيشون في فقر مدقع.

 ونوّه التقرير إلى أنه على الرغم من أن المجتمع الدولي قد تمكن من انتزاع ما يقرب من مليار شخص من الفقر المدقع -في عام 1999، فقد قُدر بالمقابل أن 1.7 مليار شخص قد تضرروا من الفقر المدقع –إلا أن التصاعد غير المسبوق للصراع والعنف في المنطقة العربية والشرق اوسطية  قد أفضى إلى تفاقم الحالة الاجتماعية والاقتصادية لفئات السكان الضعيفة في العديد من البلدان.

 

 

وقد أكد تقرير مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي بأن اليوم العالمي للعمل الخيري لعام 2018 يعد فرصة لتسليط الضوء على زيادة دور المنظمات الخيرية والأعمال الخيرية في القضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم من خلال العمل التطوعي والأنشطة الخيرية. وقد اعتبر التقرير بيل غيتس، رائد الأعمال الشهير ومؤسس شركة مايكروسوفت، مثالا مشجعا لرجل أعمال ثري قد كرس حياته لمعالجة قضايا الفقر والمسائل الإنسانية من خلال مؤسسته الخاصة المعروفة باسم مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

كما كشف التقرير عن تقديرات مركز البحوث -المتخصص في تعزيز إسهامات الأطراف المانحة -أن “مبالغ التبرعات الخيرية السنوية عالمياً” تبلغ 410.71 مليار دولار أمريكي في السنة على الأقل.

 

كما يظهر مؤشر العطاء العالمي للمؤسسات الخيرية لعام 2016 -الذي يقيس الأنشطة الخيرية في 140 بلدا -أن القضايا الخيرية تحفز الناس من جميع أنحاء العالم للإسهام في النهوض بالقضايا المشتركة ومعالجة الفقر. وتحقق دول في المنطقة العربية ارتفاعا كبيرا في هذا المؤشر: كانت الإمارات العربية المتحدة والكويت من بين الدول الرائدة في العالم التي نهضت بالقضايا الخيرية .وعلي جانب اخر اشار التقرير الي ان الحرب في سوريا

 

كان لها أثر سلبي هائل على السكان المدنيين. وقد أجبر أكثر من 12 مليون شخص على التنقل. وعلى الرغم من أن دول مجلس التعاون الخليجي قد تبرعت بقدر كبير من المال للتخفيف من مآسي الشعب السوري، إلا أن التأثير الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال المشاركة النشطة للمنظمات غير الحكومية والمنظمات الحكومية الدولية وأجهزة الأمم المتحدة والحركات الشعبية التي تعمل على أرض الواقع. ووفقا لأحدث تقرير للمانحين قدمته مؤسسة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، استفاد أكثر من 9 ملايين شخص من التبرعات الخيرية التي قد تم توصيلها من خلال هذه المنظمة. كما ساعدت لجنة الإنقاذ الدولية أكثر من مليون مدني سوري في حاجة إلى المساعدات والدعم. وتعمل منظمات الإغاثة الأخرى -مثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة -بلا كلل لتقديم الدعم للسوريين الذين هم في حاجة حيوية إلى المساعدات الإنسانية.

 

والحرب في اليمن مثالٌ آخرٌ على بلد استفاد من جهود الجمعيات الخيرية التي تعمل على التخفيف من وطأة الفقر المدقع وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين..

 

وتظهر هذه الأمثلة أن المنظمات الخيرية والحكومات يمكن أن تعمل معا لتقديم المساعدة والحماية للمدنيين السوريين واليمنيين الذين يعيشون في فقر مدقع وفي أوضاع مؤسفة في بلدانهم. ويشير التقرير أيضا إلى أن المنظمات الخيرية يمكن أن تقوم بدور الوسيط -دون أن تشكك في أمرها الأطراف المتحاربة -في تقديم المساعدة للسكان المدنيين على أرض الواقع.

 

وأشار معالي الدكتور حنيف القاسم الي ان تقرير مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي ذكر أنه على الرغم من أن الأنشطة الجديرة بالثناء التي تقوم بها الجمعيات الخيرية تسهم في التخفيف من حدة الفقر في الأجل القصير، إلا أن التوصل إلى حل طويل الأجل للتصدي للفقر المدقع يتطلب نهجا أكثر شمولية وإدماجية لمعالجة أسبابه الجذرية. ولا بد من استعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من أجل التعجيل بالنمو الاقتصادي وتمكين المجتمعات من مواجهة التحديات. ولا يزال تنفيذ التدابير القسرية أحادية الجانب ضد البلدان المتأثرة بالحرب يزيد من تفاقم الفقر وكبح النمو الاقتصادي وتدمير الطبقة الوسطى سواء في سوريا أو غزة. فالعودة إلى السلام هي الخطوة الأولى المطلوبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى