أخبارإقتصادتنميةثقافة

بنك الإمارات دبي الوطني يسلط الضوء على بعض المفاهيم الخاطئة حول توظيف أصحاب الهمم

دبي، الامارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

 

نظم بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في المنطقة، ندوة نقاشية استهدفت تصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة بين الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بتوظيف أصحاب الهمم. 

وتحت مظلة منصة البنك الشاملة #معاً_بلا_حدود المخصصة لدعم أصحاب الهمم، تناولت الندوة نتائج بحث أجرته شركة “إبسوس للأبحاث” بتفويض من بنك الإمارات دبي الوطني، بهدف توفير فهم موسع لتصورات الشركات حول توظيف أصحاب الهمم. واستطلع البحث آراء 70 شخصاً من المديرين التنفيذيين ومديري الموارد البشرية في شركات تضم فرق عمل يزيد قوامها عن 75 موظفاً في دبي وأبوظبي والشارقة، وذلك من خلال مجموعة من المقابلات الشخصية والأسئلة عبر الإنترنت، إضافة إلى سبع لقاءات شخصية موسعة.

 

وبالتزامن مع البحث، نشر بنك الإمارات دبي الوطني ورقة بحثية استندت إلى مقابلات نوعية مع 15 شخصاً من القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعملون في شركات تنضوي تحت مبادرة “شبكة الوظائف”، ومؤسسات مرموقة مثل “منزل” وهيئة تنمية المجتمع في دبي.

 

وشهدت الندوة مشاركة متحدثين من موظفي القطاع الخاص وصنّاع السياسات الحكومية، ناقشوا خلالها سبل تصحيح المفاهيم الخاطئة حول توظيف أصحاب الهمم عبر استعراض تجاربهم الفعلية والاستراتيجيات الناجحة وراء هذه التجارب.

 

علاوة على ذلك، سلط المتحدثون الضوء على الدعم الذي توفره “شبكة الوظائف”، مبادرة بنك الإمارات دبي الوطني لدمج أصحاب الهمم في بيئة العمل تحت مظلة منصة #معاً_بلا_حدود، والتي تهدف إلى توفير حلقة وصل بين الراغبين بالعمل والشركات المهتمة بتوظيفهم، سعياً إلى إثراء التنوع في كوادرها البشرية. وتقدم الشبكة للشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة واسعة من الخدمات المجانية تضم “لقاءات التوظيف” الربعية، وورش عمل تعالج قضايا الدمج في بيئة العمل، وتقييم المتقدمين للوظائف، واختيار المرشحين المناسبين، وتوفير التدريب المهني.

 

وضمت قائمة المتحدثين في الندوة كلاً من: ديباك مالاتي رئيس قسم الموارد البشرية – قسم الأزياء، في شركة “سبلاش” التابعة لمجموعة “لاندمارك”؛ وفاطمة عبد الرحمن رئيس قسم الموارد البشرية في شركة “تنفيذ” التابعة لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني؛ والدكتور حسين مسيح، خبير قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع؛ وياسين بكاري، مدير العمليات ومسؤول تعزيز التنوع الثقافي في شركة “لوريـال الشرق الأوسط“.

 

وخلال الندوة النقاشية، قالت فاطمة عبد الرحمن رئيس قسم الموارد البشرية في شركة “تنفيذ”: “يستدعي توظيف أصحاب الهمم عدداً من الشروط الأساسية التي تضمن توفير تجربة تعود بالمنفعة المتبادلة على الموظفين والشركة في آن معاً. وبصفتنا جهة عمل حريصة على إثراء التنوع بين صفوف كوادرها البشرية، يأتي غرس ثقافة مؤسسية جامعة تحتضن جميع فئات الموظفين على رأس قائمة أولوياتنا، الأمر الذي يتطلب إقامة حوار ودّي بنّاء، وتأسيس بيئة داخلية تفاعلية، وتوفير فرص تدريبية متميزة، وفرص متنوعة للعمل التطوعي. ومن الأهمية بمكان أيضاً، توفير توصيف وظيفي دقيق يناسب احتياجات ومهارات الموظفين ويفضي في نهاية المطاف إلى شعورهم بالإنجاز والانتماء والولاء، فقد أظهرت نتائج البحث أهمية توظيف أصحاب الهمم لتعزيز التفاعل بين الموظفين، وبالتالي دفع عجلة الربحية والإنتاجية”.

 

من جانبه، قال الدكتور حسين مسيح، خبير قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع: “يشهد القطاعان العام والخاص مستويات متزايدة من الوعي والحرص على دعم أصحاب الهمم، لكن الواقع يتطلب من القطاع الخاص مزيداً من الالتزام وتكريس الجهود لدعم أصحاب الهمم من المواطنين وغير المواطنين. وتأتي المبادرات على غرار ندوة اليوم تأكيداً على أهمية توفير بيئة عمل تجمع بين صفوفها مختلف الفئات في جميع أنحاء الدولة، وكليّ ثقة بأن جهودنا ستسهم في تحقيق رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول عام 2020”.

 

وبدوره، قال ياسين بكاري، مدير العمليات ومسؤول تعزيز التنوع الثقافي في شركة “لوريـال الشرق الأوسط”: “تتمثل مهمتنا في ’لوريـال‘ في إتاحة ’الجمال للجميع‘، ويتجسد جوهر هذه المهمة في استراتيجية التنوع التي نتبنّاها، لذلك نسعى جاهدين لتوفير بيئة شاملة تجمع تحت مظلتها موظفين من مختلف الخلفيات والاحتياجات. بدأت رحلتنا نحو الريادة في التنوّع والشمولية منذ عشر سنوات، عندما اعتمدنا سياسة عالمية لتشجيع دمج أصحاب الهمم في قطاع العمل. وحتى تاريخه، وظفت المجموعة أكثر من 1200 شخص من أصحاب المقدرات المختلفة في مختلف الوظائف والمهام حول العالم. وقد ألهمنا ذلك في ’ لوريـال الشرق الأوسط‘ لاتباع ذات الرؤية والهدف عبر سعينا إلى توظيف نحو 2% من فريق العمل من أصحاب المقدرات المختلفة بحلول نهاية العام. ووفقاً للتقرير السنوي للاقتصادات العالمية للإعاقة لعام 2016، تحصل نسبة 85٪ من الإعاقات خلال حياة الأفراد، ولهذا سنواصل تكثيف جهودنا لجذب المزيد من أصحاب المقدرات المختلفة عبر توفير بيئة العمل والمهن التي تلائم احتياجاتهم الخاصة”.

 

وتأتي الندوة النقاشية اليوم في إطار سلسلة الندوات والفعاليات الربعية التي تنظمها منصة #معاً_بلا_حدود بهدف تعزيز وعي المجتمع بأهمية وفائدة دمج أصحاب الهمم. ومنذ انطلاقتها قبل 18 شهراً، ساهمت مبادرة “شبكة الوظائف” حتى تاريخه في تمكين 50 راغباً بالعمل من الحصول على الوظائف في 19 شركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى