أخبارأخبار عالميةثقافة

بيت الفلسفة ينظم ورشة عمل للأطفال حول كتاب “الطّبيعة والبيئة” بالتعاون مع هيئة الفجيرة للبيئة

 

الفجيرة، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

إيمانًا بالفكر النّقديّ، وتماشيًا مع سياسة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة لتعزيز التّفكير المنطقيّ والحواريّ لدى الأطفال، نَظّم بيت الفلسفة، بالتّعاون مع هيئة الفجيرة للبيئة ضمن برنامجها الصيفيّ للأطفال تحت عنوان صيفنا استدامة، يوم أمس ورشة عمل للأطفال تحت عنوان: ماذا لو تكلّمتِ الكرةُ الأرضيّةُ؟ ورشة أعدّتها الأستاذة ريّ عبد العال، استنادًا إلى كتاب الطّبيعة والتّلوّث (كتاب من سلسلة عشرين كتابًا فلسفيًّا للأطفال يقوم بيت الفلسفة بترجمتها (ترجمة: د. باسل الزّين)، وتنظيم ورشات عمليّة انطلاقًا منها).

وقالت المدرِّبة الأستاذة ري عن الورشة: ” كانت ورشة محفِّزة للذهن والخيال، استُخدِمَت فيها استراتيجيات تدرّج مهارات التفكير، وتميّزت بإيقاع تناسب مع أعمار الأطفال واستجابتهم، وعزّزت روح الفريق، وعملت على خلق التساؤلات وإثارة النقاش حول مواضيع عدّة في الكتاب الذي استندتُ إليه، والبيئ بشكل عام”..

استخدمت المـُدَرِّبةُ في الورشة تقنية سكامبر (تقنية تقوم على مساعدة الأطفال على توليد الأفكار الجديدة أو البديلة، وعلى طرح الأسئلة التي تتطلّب تفكيرًا نقديًّا) وطريقة التّوليد السّقراطيّ (أي طريقة الحوار في طرح الأسئلة وتفنيد الإجابات من أجل تعزيز الفكر النقديّ) ، وتقنية التّفكير الفلسفيّ P4C (“بدأ تعليم التفكير الفلسفيّ P4C في الستينيات من القرن الماضي مع بدايات عمل البروفيسور ماثيو ليبمان من جامعة مونتكلير الأمريكية الذي رأى أنّ التفلسف لا بد أن يتم التعرف عليه في سنّ مبكرة بدلاً من أن يؤجل تعليمه للطلبة في سنوات الجامعة”).

هدفتِ الورشة إلى إشراك الأطفال في عمليّة تَبيُّن مشكلات البيئة، ومخاطر التّلوّث، فجاء عنوانُها على شكل سؤال يستفزّ التّفكير عند الأطفال. كما تقسّمت إلى تسع مراحل تضمّنت كلّ مرحلة مجموعة من النّشاطات التّفاعليّة الخياليّة التي حفّزت خيال الأطفال، وشحذت تفكيرهم، وعزّزت مبادراتهم، وكوَّنت آراءَهم، مِن مثل رسم نقطة سوداء في وسط ورقة بيضاء، وسؤال الأطفال عمّا يرون، وأخذ الإجابات، ليتّضح لاحقًا بعد تكبير الصّورة أنّ النّقطة هي الكرة الأرضيّة. وتوصّل الأطفال، بعد نهاية النّشاطات التّسعة إلى تمييز الوجهين الإيجابيّ والسّلبيّ لأيّ اكتشاف بشريّ، ومن ثمّ، تمييز الأعمال التي تُلحق ضررًا بالبيئة، والأعمال التي من شأنها أن تُحافظ عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى