أخبارأخبار عالميةتنميةثقافة

تأهيل اختصاصيات مراكز أصحاب الهمم لتمكين أخوة أطفال التوحد

وزارة تنمية المجتمع تواصل فعالياتها احتفاءً بشهر التوعية بالتوحد

وفاء حمد بن سليمان: لأشقاء التوحد دور في تنمية مهارات أخوتهم ودعمهم معنوياً

 

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد 

نظمت وزارة تنمية المجتمع برنامجاً تدريبياً توعوياً، استضافه مركز أم القيوين للتوحد في إطار الاحتفاء بشهر التوعية بالتوحد (أبريل 2019)، والذي استهدف الاختصاصيات الاجتماعيات والنفسيات العاملات في مراكز أصحاب الهمم التابعة لها، حيث تمحور البرنامج حول دور أشقاء أطفال التوحد في تنمية مهارات أخوتهم من هذه الفئة ودعمهم معنوياً، إلى جانب حصر الآثار النفسية والاجتماعية التي تنجم عن وجود طفل من ذوي التوحد في الأسرة.
وفي هذا السياق، أكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بالوزارة، أن دور الأسرة تجاه أطفال التوحد لا ينحصر في الوالدين فقط، إذ لا بد أن يشمل جميع أفراد الأسرة، خاصة الأشقاء كونهم من الفئة العمرية القريبة لأخوتهم، ويشتركون في الكثير من الاهتمامات والأنشطة.
وأوضحت أن وجود طفل توحد في الأسرة يترك أثراً كبيراً على حياة الأسرة بكافة أفرادها، لذلك ستساهم هذه الدورة في تمكين الاختصاصيات من استهداف الأشقاء وتوعيتهم بأساسيات التعامل مع أخوتهم من ذوي اضطراب التوحد، ودعمهم في عمليات التأهيل والحياة الاجتماعية العامة والتواصل معهم، إضافة إلى أهمية تخفيف العبء عن كاهل الأم كشريك أساسي في عملية التأهيل والمتابعة مع أقسام التوحد في مراكز أصحاب الهمم.
وأضافت وفاء حمد بن سليمان أن دور الاختصاصيات الاجتماعيات والنفسيات في مراكز أصحاب الهمم وفي أقسام التوحد على وجه الخصوص، سيُمكّن الأشقاء من المشاركة الفاعلة في حياة أخوتهم، والتخلص من أية تأثيرات سلبية، وزيادة عملية التفاعل مع أخوتهم من ذوي التوحد، وذلك من خلال برامج تدريبية وتوعوية وترفيهية ستنظمها مراكز أصحاب الهمم لتفعيل دور الأخوة كعنصر مساند في عملية التأهيل.
يذكر أن وزارة تنمية المجتمع تقدم خدمات التأهيل بمختلف أشكاله، للمصابين باضطراب التوحد من خلال مركز أم القيوين للتوحد الذي يخدم إمارات أم القيوين، وعجمان، والشارقة، إضافة إلى أقسام التوحد الموجودة في إمارات: دبي، والفجيرة، ورأس الخيمة. حيث يلتحق بهذه المراكز 177 طالباً من ذوي اضطراب التوحد. وفي هذا الإطار تقدم الوزارة برامجاً اجتماعية وسلوكية وتوعوية تستهدف أسر أطفال التوحد، نظراً لدور الأسرة المباشر في تطوير مهارات هؤلاء الأطفال ودعم انخراطهم الأسري والمجتمعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى