أخبارأخبار عالميةإقتصاد

جامعة كرانفيلد تكرّم الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

منحت جامعة كرانفيلد البريطانية عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، جائزة خريجي الطيران المتميزين 2020. وتعد هذه الجامعة إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة على مستوى العالم في برامج الطيران والفضاء.

وخلال حفل افتراضي لتسليم الجائزة، تحدث السير بيتر جريجسون، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس جامعة كرانفيلد، عن مساهمات عادل الرضا في صناعة الطيران وقدراته القيادية كمبعث فخر لخريجي كرانفيلد ومصدر إلهام للطلبة الجدد الذين يتهيأون لتولي مسؤوليات في مجال الطيران. وأشار السير بيتر بشكل خاص إلى جهود الرضا في مجالات الابتكار وتكامل التكنولوجيا في مختلف حقول الطيران، ما أدى إلى تحقيق الكفاءة التشغيلية والسلامة ورضا العملاء وساهم في نجاح طيران الإمارات.

وفي خطاب القبول الذي ألقاه، أرجع الرضا الفضل إلى الجامعة لتميزها في الربط بين الجانبين العملي والأكاديمي، ما ساعد على تقدمه في مساره الوظيفي، مشيراً إلى برامجها المتوازنة التي تتضمن أحدث الخبرات في الصناعة.

ووجه عادل الرضا الشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وإلى السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات على تشجيعهما وثقتهما فيه على مر السنين، كما شكر أسرته وزملاءه على دعمهم المستمر.

وقال الرضا: “كان سمو الشيخ أحمد والسير تيم من القياديين الرئيسيين والموجهين طوال مسيرتي المهنية. وبدون تشجيعهما ودعمهما، لم أكن لأحصل على درجة الماجستير في كرانفيلد. ففي عام 1997، قدم لي سمو الشيخ أحمد مشكوراً منحة دراسية لنيل درجة الماجستير في جامعة كرانفيلد. كانت طيران الإمارات في ذلك الوقت شركة ناشئة وطموحة وسريعة النمو، وكان من الصعب الابتعاد عن العمل المشوّق والتفرغ للدراسة، لكن مديري السير تيم كلارك شجعني على المضي قدماً في دراستي”.

 

وفي كلمته عقب تلقي الجائزة، تحدث الرضا عن قصة نجاح طيران الإمارات، التي بدأت في عام 1985 بتسيير ثلاث رحلات لتصل إلى 141 محطة في يناير (كانون الثاني) 2020 وباستعمال أكبر أسطول من طائرات الجسم العريض. وكذلك عن شغفه الشخصي في رفع قدرات الصيانة وتطوير مواهب إماراتية ماهرة في عدة مجالات، ما أدى إلى إطلاق برامج مختلفة في طيران الإمارات لإعداد الطيارين والمهندسين والإداريين المواطنين، بما في ذلك تأسيس أكبر مركز على مستوى المنطقة لصيانة محركات الطائرات وأكاديمية طيران الإمارات لتدريب الطيارين في عام 2017.

واستعرض الرضا أيضاً تعامل طيران الإمارات مع جائحة “كوفيد-19″، بما في ذلك اتخاذ القرارات التشغيلية عن طريق لجنة الأزمات التي باشرت عملها في فبراير (شباط).  وأشاد بالنهج المتميز الذي اتبعته دولة الإمارات ودبي بمشاركة مختلف الأطراف ذات العلاقة في إدارة الأزمة. وأعرب عن افتخاره كونه ضمن فريق العمل للجنة الأزمات والكوارث في دبي ما أتاح له عرض آخر المستجدات والمساهمة في سرعة اتخاذ القرارات في مجال الطيران. كما سلط الضوء على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تقديم استراتيجيات واضحة وإجراءات منسقة وقيادة قوية وتكنولوجيا موثوقة بالإضافة إلى العنصر البشري المهم.

وقال الرضا: “على المرء أن يبحث عن الفرصة في كل أزمة، وأن يراقب المستقبل بعين يقظة دائماً، حتى في مواجهة الظروف الطارئة. قد يبدو من المغري وقف الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار عندما تصبح الأمور صعبة، ولكن ينبغي النظر بعناية قبل التوقف، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل سبل المواجهة والقدرة على البقاء والخروج بصورة أقوى. ويجب ألا ننسى أبداً العنصر البشري، إذ من المهم أيضاً المحافظة على التوازن، حتى في عصر الأتمتة والأنظمة الذكية. كما أن من الأهمية بمكان في أوقات الأزمات، وخصوصاً الأزمات الكبرى، إدراك أن الطريقة الوحيدة للخروج منها تتمثل في العمل معاً بشكل وثيق ويداً بيد مع قيادة ورؤية واضحتين”.

انضم عادل الرضا إلى طيران الإمارات في عام 1988، وتقلد العديد من المناصب الإدارية العليا في الناقلة، بما في ذلك الإشراف على برامج تصنيع واستلام الطائرات من البوينج والإيرباص.

ويتولى الرضا بموجب منصبه رئيساً تنفيذيا للعمليات منذ عام 2009، رئاسة الإدارات التشغيلية لطيران الإمارات، سواء في دبي أو عبر شبكة خطوط الناقلة العالمية. وتلعب الفرق التي يرأسها دوراً أساسياً في رحلة العميل، بما فيها العمليات الجوية وأطقم الطائرات وعمليات التموين وخدمات المطار والهندسة وأكاديمية طيران الإمارات لتدريب الطيارين وشراء الطائرات. كما يعد عادل الرضا أحد المديرين التنفيذيين في طيران الإمارات لإدارة الأزمات التي تؤثر على صناعة الطيران.

وفي عام 2017، وقع اختيار “قائمة قوة تجربة مسافري الناقلات الجوية” لموقعFuture Travel Experience المستقل، على عادل الرضا كواحد من أفضل 5 مدراء تنفيذيين في الناقلات الجوية العالمية لقيادته الجهود المنسقة لتقديم خدمات متفوقة على الأرض وفي الأجواء.

تخرج الرضا، وهو أيضاً زميل الجمعية الملكية للطيران، بدرجة الماجستير في النقل الجوي من جامعة كرانفيلد في عام 1997. وهو يحمل أيضاً درجة بكالوريوس العلوم في التكنولوجيا الهندسية من جامعة نورثروب في الولايات المتحدة الأميركية.

وعادل الرضا أيضاً عضو في مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، ويساهم إلى جانب زملائه في تحقيق أهداف المجلس المتمثلة في تعزيز مكانة دولة الإمارات ومدينة دبي كمركز عالمي لاستشراف وصناعة المستقبل. وتتيح له هذه العضوية إدماج الاستراتيجيات التي يضعها المجلس في خطط طيران الإمارات ما يعزز جاهزيتها للتعامل مع المتغيرات المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى