أخبارأخبار عالميةثقافة

جلسة “قصص التشويق والإثارة” تُبرز ما وراء إلهام المؤلف في المجال الأدبي وأسباب إقبال القراء

ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب

 

 

 

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة،

سلام محمد

استضافت الجلسة الثقافيّة “قصص التشويق والإثارة” الكاتبين والروائيين الأمريكي جريج هورويتز، والسوري فادي عزام، حيث تناولا أدب التشويق والغموض والإثارة، والإلهام الذي يدفع الكاتب للخوض في هذا المجال الأدبي، إلى جانب ما يدفع القارئ للإقبال عليه، وذلك ضمن برنامج الإثارة والتشويق في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، تحت شعار “كلمة للعالم” ويستمر حتى 13 نوفمبر الجاري.

وقال جريج خلال الجلسة التي أدارتها الروائيّة منى مصري: “إنّ البداية بالنسبة لي ككاتبة رواية في أدب التشويق والإثارة، تتمثل بالتفكير في أسوء ما يمكن أن يحدث، وحجم الكارثة التي قد تحصل في لحظة معينّة، لتكون نقطة انطلاق نحو الإثارة الحقيقيّة والتشويق. الكاتب الناجح في أدب قصص التشويق هو الذي ينجح في إثارة المشاعر وتحريكها لدى القارئ، من خوف أو غموض أو ترقّب وغيرها من المشاعر، فبالنسبة له فإنّ قراءة هذه القصص تشكل المرحلة الآمنة لمواجهة هذه المشاعر، بحيث يتابع مجريات الأمور وهو يعلم أنه ليس بطلاً للرواية أو القصّة ولن يحصل له شيء في نهايتها، في المقابل سيتمكن من مواجهة هذه المشاعر على أشكالها وهو في أمان”.

وأضاف: “اعتدت أن أكتب كلّ شيء أفكر فيه، وأقوم بجانب ذلك بالكثير من الأبحاث المتعلقة بالمنتج الأدبي الذي أقوم بتأليفه، ومنها تجارب واقعيّة أخوضها لأقدّم للقارئ صورة شاملة ووافية، فالكثير من التخطيط والبحث بالنسبة لي أمور في غاية الأهميّة لتقديم قصص تشويق مثيرة حقاً وجاذبة للقارئ”.

بدوره قال فادي عزام: “نشأت على حبّ الكتب ولم يكن التلفاز من الأساس متاحاً لي في صغري، ولذلك كان خيار الكتب هو الوحيد المتاح أمامي، والكتب تمنح من يستطيع أن يتعامل معها بشكل حقيقي شيئاً من السحر، فكان هذا الملجأ لتغذية مخيلتي في هذا النوع من الأدب. قد يختلف الإلهام والسبب لدى الكاتب في العالم العربي مع الكاتب في الغرب، لكن في النهاية الهدف واحد، وهو سؤال الإنسان حول مخاوفه وسؤال الزمن والموت، فالأدب لديه طرقه ليعبر بها عن هذه الأسئلة، وأحد أكثر أدوات أدب الإثارة والتشويق عظمة هو الوصول إلى مخاوفك كقارئ ويسألك لماذا ومن ماذا تخاف؟”.

وأضاف: “في العالم العربي حسب متابعتي لما ينتج؛ نحن لم نستطع أن ننتج نوعين من أدب الكتابة بالشكل الذي يليق بهما، وهما أدب الجريمة وأدب الرعب، وهنا لا بدّ من وقفة حقيقية للإجابة عن هذا الموضوع، فهذا النوع من الأدب ربما نشأ في نوع من المدن والثقافة البعيدة عن مدننا وثقافتنا. بالنسبة لي عند الحديث عن أسلوبي الشخصي في الكتابة، عندما أفتح الورقة البيضاء وأجلس أمامها يجب أن أشعر أنني أهم وأفضل كاتب في العالم، حتى أستطيع تقديم شيء جديد، وهذه هي العلاقة بين الواقع والكتابة بوجهة نظري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى