أخبارأخبار عالميةتنمية

حمدان بن زايد: «ديهاد» فرصة لرسم رؤيتنا الإغاثية المستقبلية

الإمارات ساعدت 134 دولة بـ 789 طن إمدادات طبية

غيبريسوس: مصيرنا كبشر مشترك وصمودنا يعتمد على قوتنا

 

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،رعاه الله، افتتحت الإثنين، حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع الدورة السابعة عشرة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض برفقة عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات من قطاع الإغاثة والعمل الإنساني.

ويمثل هذا المُلتقى الإنساني الرائد، والذي يستمر على مدى 3 أيام في دبي تحت شعار «الإغاثة وفيروس كورونا أفريقيا محوراً».. منصة لمناقشة عواقب الكوارث الحالية التي تواجهها قارة أفريقيا وعلى رأسها جائحة كورونا والعمل على إيجاد السبل المناسبة لمعالجتها وحلها.

واستُهِلَّ حفل الافتتاح بكلمة لسعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات ومدير عام المكتب التنفيذي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

طريق العطاء
وخلال حفل الافتتاح قال راشد مبارك المنصوري مستشار الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للإغاثة في كلمة القاها بالنيابة عن سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر.. إن «ديهاد» يعتبر فرصة سانحة لرسم ملامح رؤيتنا المستقبلية لجهودنا الإغاثية والإنسانية المشتركة ووضع بصمة جديدة على طريق العطاء الإنساني الذي سارت على هديه دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، ودعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، ومبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وترسمت الإمارات معالم هذا الطريق عبر مسيرة طويلة من البذل و المبادرات التي وضعت حدا للكثير من القضايا الإنسانية المهمة وأحدثت الفرق المطلوب في مستوى التدخل السريع والرعاية ومواجهة التحديات التي تؤرق البشرية وتعيق مسيرتها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة.
قضية جوهرية
وقال سموّه: «تنبع أهمية هذه الدورة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير من كونها تناقش قضية جوهرية تتعلق بتعزيز قدرة الساحة الإفريقية على مواجهة جائحة كورونا ومساعدتها على التعافي وتجاوز أزماتها الإنسانية والتنموية في مختلف المجالات، وقد أدركت دولة الإمارات مبكراً واجبها نحو دول العالم المختلفة التي تواجه تحديات كبيرة بسبب تفشي الجائحة وعززت استجابتها الإنسانية تجاهها وقدمت منذ ظهور الأزمة مساعدات طبية ومستلزمات وقائية لـ 134 دولة حول العالم استفاد منها 1.8 مليون شخص من الكوادر الطبية في الصفوف الأمامية وبلغ حجم تلك المساعدات ألف و789 طناً من الإمدادات الطبية وكان لعشرات الدول الإفريقية النصيب الأوفر من هذه المساعدات».
مركز إنساني
تلت ذلك كلمة ألقاها الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي قال فيها: «إن دولة الإمارات باتت مركزاً إنسانياً جاذباً لكل الجنسيات على اختلاف ألسنتها ومنابتها حيث نشهد اليوم باجتماعنا انطلاق معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير» ديهاد«في دورته السابعة عشر تحت شعار «الإغاثة وفيروس كورونا أفريقيا محوراً».
وأضاف إنه في العام 2020 شهد العالم من مشرقه إلى مغربه أزمة نوعية كانت لها تداعيات جسيمة عالمياً على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والإنسانية وكان لابد أن تكون هناك قرارات ومبادرات تحد من تداعيات الأزمة ووصولها إلى الأفراد بطريقة مباشرة حيث كانت قيادة دولة الإمارات من السباقين في وضع خطط وآليات تضع الإنسان في قمتها.
ازدهار الأوبئة
وأعقبت ذلك كلمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والتي ألقاها افتراضياً خلال حفل الافتتاح وقال فيها: «أكد وباء «كوفيد-19» أن مصيرنا كبشر هو مصير مشترك وأن صمودنا يعتمد على قوتنا. إن النظم الصحية المنهكة التي تجتمع مع الأنظمة السياسية المتزعزعة وفقدان الأمان تساهم بشكل كبير في انتشار وازدهار الأوبئة وقد رأينا تأثير وباء «كوفيد-19» وغيره من الأمراض مثل شلل الأطفال والحصبة وتفشي الإيبولا الحالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل جلي في قارة أفريقيا، ولكننا نعلم أيضاً أنه يمكننا التحكم بتفشي هذه الأمراض بوجود قيادة قوية ونظم وكوادر صحية متينة».
وأضاف إن التطوير السريع للقاح «كوفيد-19» ساهم في زرع الأمل بين الشعوب حول العالم ولكن اللقاحات هي أدوات فقط والمهم هو كيف نستخدمها، مؤكداً أن أسرع طريقة لإنهاء هذا الوباء هي كبح انتشار الفيروس في كل مكان فكلما انتشر الفيروس أتيحت له الفرصة للتغيير بطرق قد تجعل اللقاحات أقل فعالية.
وتضمن حفل الافتتاح كذلك كلمات ألقاها الدكتور سيرجيو بياتزي الأمين العام للجمعية البرلمانية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والدكتور يانيس لينارسيك المفوض الأوروبي المكلف في إدارة الأزمات.
وعقب انتهاء حفل الافتتاح قامت حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع وبرفقتها وفد من كبار الشخصيات بجولة في أرجاء المعرض الذي يشغل مساحة إجمالية تبلغ 3،538 متراً مربعاً.
ويصاحب المؤتمر، معرض يشارك فيه أكثر من 600 من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الإنسانية الحكومية والشركات والموردين والعلامات التجارية الدولية التي تعرض أحدث مشاريعها وخدماتها، وعلاوة على ذلك يستضيف المعرض 14 «ورشة عمل للابتكار» تستمر أنشطتها على مدى 3 أيام داخل منطقة المعرض ، كما يشهد المعرض مشاركة كل من الجناح الفرنسي وجناح منظمة الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى