أخبارثقافة

“حوار رؤية الإمارات” يدشن الدورة الرابعة من برنامج “بنات الإمارات” باختيار 35 مرشحة

نحو 200 من الحضور يتبادلون الرؤى المعمقة حول سبل تمكين الشابات في الدولة - البرنامج يهدف إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية وتوجيه الإرشاد ومهارات القيادة

انطلقت أمس في دبي فعاليات حوار رؤية الإمارات الذي تنظمه منظمة وعد الأجيال المعنية بتمكين الشابات من مواطنات دولة الإمارات والمقيمات فيها من تحقيق أحلامهن العملية والبدء في مشاريع منتجة، عبر توفير حزمة عريضة من الدعم التقني والإداري والمالي.

وشهدت فعاليات الحدث الذي حضره حشد كبير ضم مسؤولين حكوميين وغير حكوميين، محليين وإقليميين وقادة مستقبل ملهمين معنيين بقضايا تمكين المرأة في مجتمع الأعمال، إلى جانب عدد كبير من رائدات الأعمال المواطنات والوافدات، والطالبات الجامعيات إطلاق الدورة الرابعة من برنامج “بنات الإمارات” للعام 2019.

وانطلقت الدورة الجديدة من البرنامج بشعار “المرأة على نهج زايد”، في إطار فعاليات اليوم الأول من منتدى “بنات الإمارات”، الذي يمتد لأربعة أيام، والذي يجري خلاله استقبال المشاركات في دورة البرنامج لعام 2019، التي تضم 35 مشاركة تم اختيارهن من الإمارات السبع.

ويستضيف “حوار رؤية الإمارات” هذا العام العديد من المتحدثات المؤثرات، بما فيهن كارولين فرج، نائب رئيس شبكة CNN ، ومديرة قسم الخدمات العربية، وسارة المدني، رائدة الأعمال ومؤسِّسة دار أزياء سارة المدني ومطعم شبربوش ووكالة سوشال فيش للاستشارات، إضافة إلى كونها عضو مجلس إدارة في غرفة تجارة وصناعة الشارقة. بالإضافة إلى عفراء عتيق، الشاعرة الإماراتية الحائزة على عدة جوائز، وريما شيتي، رائدة الأعمال المتألقة في مجال الطهي والرئيس التنفيذي لشركة Foodsters وعضو مجلس إدارة مؤسسة BR & CR Shetty الخيرية، بالإضافة إلى صفاء تريم، مستشارة الأعمال الرياضية وأول خريج إماراتي من برنامج ماجستير FIFA في الإدارة الدولية والقانون والإنسانيات الرياضية.

وقدمت أربع سيدات إماراتيات بارزات كلماتهن المميزة خلال حفل إطلاق الدورة الجديدة من برنامج “بنات الإمارات”، الذي يهدف لتمكين المرأة وذلك للعام الرابع على التوالي. وكان ذلك خلال منتدى حمل اسم “حوار رؤية الإمارات”.

وترأست كارولين فرج، نائب رئيس شبكة CNN عن الخدمة العربية، هذه الجلسة المميزة وشاركت في إلهام الجمهور. وبدأ المنتدى ببث رسالة مسجلة من الشابة الإماراتية سارة المدني، رائدة الأعمال ومؤسِّسة دار أزياء سارة المدني وعضوة مجلس إدارة في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، التي بدأت حياتها المهنية عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها فقط.

واختارت سارة خلال رسالتها المسجلة الحديث عن الإخفاقات، حيث قالت: “عندما نفشل في تحقيق هدفٍ ما فنحن أمام خيارين، إما أن نتعلم من أخطائنا أو نشعر بالإحباط، لذلك علينا أن نحسن الاختيار. الفشل هو أمرٌ لا مفر منه، سنخفق جميعنا في مرحلة ما أو أخرى خلال حياتنا، ولا ينبغي لنا أن نخاف منه بل استخدامه كدرس لصالحنا ونقطة بداية أخرى”.

ومن جانبها، تحدثت صفاء تريم، أول خريج إماراتي من برنامج ماجستير FIFA في الإدارة الدولية والقانون والإنسانيات الرياضية، عن إحدى أكثر القضايا تعقيداً والتي تواجه معظم الأشخاص حول العالم، وهي الصراع الذي نعاني منه في بدايات الحياة المهنية والذي يتمثل في الحيرة بين اختيار العمل في المجال الذي نمتلك الشغف تجاهه أو المجال الذي التزمنا به أو درسناه أو نملك الخبرة فيه، أو الأسوأ، ما فرضه علينا أهالينا ومجتمعاتنا.

وقامت صفاء بتغيير مجالات عملها عدة مرات سعياً وراء شغفها، كما وتحدثت عن خطر الاستقالة من العمل الدائم ومحاولة متابعة شغفك، حيث استقالت صفاء من عملها قبل أن تقدم أوراقها للحصول على درجة الماجستير لبرنامج FIFA في أوروبا. وقالت صفاء أنها لم تكن تعرف وقتها إذا ما تم قبولها في البرنامج أم لا، لكنه فعلت ذلك لأنها قررت تحمل المخاطر ومتابعة شغفها في كل ما يتعلق بكرة القدم.

أما الشاعرة الإماراتية عفراء عتيق، فقالت: “يعد التخطيط لحياتنا أهم الخطوات التي علينا التركيز عليها. أسعى دائماً للتخطيط في كافة مراحل حياتي والمسار الذي يجب أن أسلكه للوصول إلى هدفي. قد أحزن عند الفشل، لكنني دائماً أبحث عن السبب الذي كان عائقاً أمام تحقيق هذا الهدف”. واختتمت كلمتها بإلقاء بعض الكلمات التحفيزية الرائعة والتي كتبتها خصيصاً لهذا الحدث”.

وشهد حوار “رؤية الإمارات جلسة نقاشية ضمت عدداً من خريجات البرنامج السابقات، حيث شاركن تجربتهن في هذا البرنامج خلال السنوات الماضية. وجمع منتدى “بنات الامارات” بين المشاركات المواطنات والوافدات من جميع أنحاء دولة الإمارات، بما في ذلك القيادات النسائية البارزة من القطاعين العام والخاص، وذلك في تجسيد لروح البرنامج الشاملة، التي تعد إحدى العناصر الأساسية في نهج وقيم البرنامج.

وعكفت المُشاركات في الدورات السابقة من البرنامج على تطوير وتنفيذ مشاريع تركز على مواضيع تشمل على سبيل المثال الثقافة والتراث والتعليم والتطور الوظيفي والبيئة والمهارات الصحية والقيادية وزيادة الفرص للأشخاص الأقل حظاً. وتجدر الإشارة إلى أن منظمة “وعد الأجيال” تعمل على تعزيز التفاعل بين الثقافات والفهم الاجتماعي، كما وتستفيد من شبكتها المتنوعة من المفكرين والتي تضم أكثر من 1000 مفكر ممن يدعمون ويشجعون الحوار حول مواضيع تشمل كلً من الثقافة والتراث والتعليم والارتقاء الاجتماعي والبيئة والصحة والأسرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى