أخبارأخبار عالميةثقافة

دبي الدولية للقرآن الكريم تعلن عن الشخصية الإسلامية للدورة الثالثة والعشرين -2019

كلمة سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحه – رئيس اللجنة المنظمة

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

يسعد جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أن تعلن لجمهورها الكريم داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها عن اختيارها شخصية العام الإسلامية لهذا العام 1440هـ/ 2019م في دورتها الثالثة والعشرين، والتي ستكون محلّ رضاكم وقناعتكم وثنائكم -إن شاء الله تعالى- لما قدّمته هذه الشخصية من خدمات للمجتمع الإماراتي مواطنين ومقيمين فيه، وللمجتمع العربي عامّة، وبشيء من التعريف بهذه الشخصية نقول إنّه شخصية إماراتية من مواليد عام 1930م، في منطقة الشندغة حاضرة إمارة دبي في ذلك الوقت والتي تتميّز ببيوتها الجميلة والكبيرة، ولسكناها من قبل كثير من عائلات دبي المرموقة سواء من الناحية الاجتماعية أم التجارية، ويقع فيها بيت الحكم الذي يسكنه الحاكم ويدير شؤون الحكم من خلاله.

في هذه البيئة الاجتماعية والبحرية والتجارية وُلدت هذه الشخصية، وفتح عينه وأذنه على أصوات البحارة على ظهور سفنهم، وهم في طريقهم إلى الغوص أو عائدين منه، لقد كان والده يعمل نوخذا في هذه المهنة (مهنة الغوص)، فحرص في موسم الغوص الذي يبدأ من أوّل الصيف ويستمرّ إلى دخول الشتاء أن يصطحب ابنه معه وهو لما يزل لم يتخط السابعة من عمره ليعمل في خدمة من على ظهر السفينة، وتلبية طلباتهم وهو ما يطلق عليه اسم وليد، بالإضافة إلى ذهابه إلى كتاتيب البلاد للدراسة فيها أثناء فترة الشتاء، والتي تعلم منها قراءة القرآن الكريم وبعض مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة الأستاذ أحمد القنبري ثم بالمدرسة الأهلية لصاحبها حسن ميرزا الصايغ، وانتقل بعدها إلى ممارسة أوّل عمل تجاري له من خلال مكتب جدّه لأمّه ، وتشجيع خاله له ثم بعد فترة استقلّ بعمله التجاري في تلك البدايات من خلال فتح دكان صغير لهذا الغرض، وفي تلك الأثناء تعرّف إلى السيد محمد عبد الله القاز –رحمه الله- واستفاد من توجيهاته ومساعدته له، وفي تلك الفترة لم يكن ببعيد عن الحسّ والنشاط الخيري، وارتباطه به منذ تلك الفترة حيث تنادى وبعض زملائه وأسسوا لجنة خيرية استطاعت بتبرع المحسنين من إنشاء مدرستين احداهما للبنين ببر دبي والأخرى للبنات بديرة كما كانت له مشاركة في تأسيس المكتبة العامة بدبي في بداية الستينيات

وبدأ الرجل يحقق شيئاً من النجاحات التجارية حيث توسعت أعماله التجارية وبدأت مع هذه النجاحات تكبر اهتمامات الرجل الخيرية ففي بداية الستينات  أسّس مع زميله محمد عبدالله القاز أول جمعية خيرية في البلاد اسمها الجمعية الخيرية العربية لمساعدة الأسر المحتاجة مادياً كما كان من ضمن أعمالها توصيل المرضى غير القادرين إلى المستشفيات وإرجاعهم إلى بيوتهم وكانت وقتها خدمة كبيرة وهامة نظراً لظروف الناس المادية كما أنشأ المدارس الأهلية الخيرية لأبناء الأسر غير القادرة على دفع الرسوم التعليمية.

كما أنشأ في بداية التسعينات كلية الدراسات العربية والإسلامية بصورة مجانية وفتحت مجالاً لدراسة الماجستير والدكتوراه

كما أسّس مع رفاقه من المحسنين جمعية بيت الخير لمساعدة المواطنين وغطت مساحة كبيرة من احتياجاتهم.

 وكانت للرجل إهتمامات ثقافية وارتباط بالكتاب منذ بداياته وكبرت وما زالت تكبر لديه هذه الإهتمامات والتطلعات حيث أنه أنشأ في دبي مركزاً للثقافة والتراث وهو أحد أهم الصروح العلمية والثقافية والتراثية في الوطن العربي جمع فيه كثيراً من نوادر المخطوطات التراثية وكثيراً من الكتب النادرة وشراء المكتبات من ورثة أصحابها وحفظها في المركز بأسماء أصحابها وترميم المخطوطات كما وقدم هذا المركز خدماته للباحثين والدارسين في إطار علمي ممنهج

وهو بحق مفخرة تراثية وثقافية لدولة الإمارات والوطن العربي عامة كل ذلك بجهود وتمويل واهتمام ومتابعة شخص واحد ولاشك بأن رجلاً بمثل هذه الميزات الخيرية والثقافية لابد وأن يكون موضع تقدير وتكريم من كثير من الجهات وعلى ذلك فإن قائمة الجوائز التي حصل عليها الرجل طويلة منها:

جائزة الملك فيصل – جائزة البر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك – شهادة من جامعة سانت بطرسبورغ – جائزة الشارقةللعمل التطوعي – جائزة الشخصية الثقافية في مهرجان القرين  بالكويت- جائزة تريم عمران- جائزة سلطان العويس الثقافية وغير ذلك من مثل هذه الجوائز التي تبين عن تقدير المجتمعات له كما شغل الرجل عديداً من المسئوليات والمناصب في بلده.

إنه الأستاذ جمعه الماجد أحد أهم رجالات العمل الخيري والثقافي والفكري في دولة الإمارات.

نبارك للأستاذ جمعه الماجد هذا الإختيار الذي باركه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة حفظه الله بقوله:

«من بين تجار الإمارات ورواد العمل الخيري، ممن تنبهوا لأهمية التعليم، ومن نماذجهم المشرفة الأخ جمعة الماجد صاحب العطاء الكبير للتعليم في الإمارات، وفي العالمين العربي والإسلامي، إنه يستحق الاعتزاز والإكبار»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى