أخبارأخبار عالميةتقنيةثقافة

دبي الذكية تنظم النسخة الثانية لحوارات “الشبكة العالمية للمدن الذكية”

بالتعاون مع "المفوضية الأسترالية للتجارة والاستثمار"

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

بالتعاون مع “المفوضية الأسترالية للتجارة والاستثمار”،  نظمت دبي الذكية في مقرها بدبي فعالية حوارية لـ “الشبكة العالمية للمدن الذكية” التابعة لها، وتأتي هذه الفعالية ضمن حوارات الشبكة التي تنظمها بشكل دوري. حيث تأتي في أعقاب نجاح أولى فعاليات التواصل التي نظمتها الشبكة مارس الماضي، بالتعاون مع “مجلس التجارة والاستثمار السويدي” والتي بحثت آفاق مجتمع غير نقدي.

 

وحملت الفعالية التي تضمنت جلسات نقاشية وعروضاً تقديمية عنوان ” البيانات من أجل مدن أفضل”، وسلطت الضوء على سبل نقل علوم البيانات التي تقدم الفائدة للمجتمعات، وتدعم الانتقال الرقمي نحو مدن المستقبل الذكية، وكذلك دورها في تمكين الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وبناء سوق للبيانات يتمتع بتأثير إيجابي على المجتمع.

 

وقالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية التي ألقت الكلمة الافتتاحية للفعالية: “بصفتنا الجهة الحكومية المكلفة بتحويل دبي إلى أسعد وأذكى مدينة على مستوى العالم، تلتزم دبي الذكية بتنظيم فعاليات تجمع خبراء دوليين وصانعي قرار للعمل معاً على استكشاف العناصر الرئيسة في بناء المدينة الذكية، وهو الهدف الرئيس الذي تأسست من أجله “الشبكة العالمية للمدن الذكية”، لتكون أكبر شبكة دولية تضم كافة الأطراف المعنية بصناعة المدن الذكية”.

 

وأشارت سعادتها إلى أن سلسلة الحوارات التي تنظمها الشبكة، تسعى إلى استكشاف التقنيات الناشئة وتنمية المدن الذكية، حيث نجحت الفعالية الأولى للشبكة وبالتعاون مع شركائنا من السويد، في تسليط الضوء على مفهوم بناء مجتمع غير نقدي. فيما تقدم فعالية اليوم نظرة ثاقبة حول سبل استفادة دبي الذكية والحكومة الأسترالية من قوة البيانات لتوليد القيمة للمدن. كما يشكل الحدث منصة مثالية لمناقشة موضوع ضخ البيانات على نطاق المدينة، فضلاً عن إتاحته الفرصة لتبادل التجارب وقصص النجاح المستفادة في هذا الصدد.

 

وخلال الحدث شارك الخبراء الاستراليون من الحكومة بمجال التعليم والقطاع الخاص، خبراتهم في مجالات تصميم وتنفيذ حلول التكنولوجيا التي تركز على البيانات، لتحسين إنتاجية وكفاءة مدن المستقبل. ففي استراليا حالياً ثلاث مدن تعد من أكبر المدن الصالحة للعيش على مؤشر EIU “وحدة الذكاء الاقتصادي” وهي: سيدني، وملبورن وأديلايد. بدورها قدمت حمدة بن دميثان، مدير قسم الاستراتيجية والشؤون التنظيمية في دبي الذكية عرضاً رئيساً حول البيانات.

 

من جهته أفاد سعادة إيان هاليداي، القنصل العام لأستراليا في دبي والمدير العام لـ “المفوضية الأسترالية للتجارة والاستثمار في الشرق الأوسط وإفريقيا”: “أن “الشبكة العالمية للمدن الذكية” منصة مهمة من شأنها تعزيز أواصر التعاون بين استراليا والإمارات، ومن خلال الحوار الذي تم تنظيمه من قبل دبي الذكية للشبكة تمكنا من عرض قدرات البيانات في المدن الذكية الاسترالية”.

 

وأضاف: ” مع استمرار المدن الأسترالية ودبي في تطوير نظام بيئي محفز للمدن الذكية النابضة بالحياة ضمن الاقتصاد الرقمي، تزداد الحاجة إلى تعزيز الشراكات مع أهم الجهات المعنية بمجال التحول الحضري، وتشجيع الابتكار الرقمي لضمان تركيز المدن الذكية على الإنسان. وهناك فرصة كبيرة لدولة الإمارات وأستراليا للعمل التكاملي، والاستفادة من نقاط القوة لدى كل طرف في مسألة تطوير حلول حضرية ذكية

 

من جهة أخرى ناقشت الجلسة متطلبات عملية دفع التعاون الكامل على مستوى المدينة بمجال البيانات، حيث سلط فريق دبي الذكية الضوء على مجموعة من المبادرات والمشاريع القائمة بهذا الإطار، بدءاً من استراتيجية البيانات المفتوحة، مع التركيز على منصة دبي بالس -العمود الفقري للتحول الرقمي في الإمارة-. كذلك ناقشت الجلسة أطر البيانات المفتوحة والمشتركة، وقوانين وسياسات البيانات.

 

كذلك تم استعراض استراتيجية سياسات القطاع الخاص والجهود المبذولة لإشراكه في آليات تطوير قطاع البيانات. بالإضافة إلى موضوعات التكنولوجيا والحوكمة في المجتمع ودورهم في تأسيس سوق للبيانات، عبر تحليل تسويق البيانات وتوظيفها كوسيلة لبناء اقتصاد ونظام بيئي محفز لها.

 

وفي ختام الفعالية قدم  فريق دبي الذكية عرضيين تقديمين، تناول الأول  دراسات الحالة التي تشمل استخدام البيانات للمدن الذكية من الحكومة الأسترالية. أما الثاني فقد سلط الضوء على مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتم تم إعدادها لوضع مبادئ ارشادية واضحة  حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، ومنع اتباع نهج مجزأ وغير متسق في تنفيذ الذكاء الاصطناعي.

 

كما تناول العرض مجموعة أدوات التقييم الذاتية المعتمدة في مجال استخدام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي تم تصميمها لتمكين مطوري أو مشغلي الذكاء الاصطناعي من تقييم أخلاقيات أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم ، وذلك باستخدام إرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بدبي.

 

وتعد “الشبكة العالمية للمدن الذكية” أكبر شبكة دولية تجمع المعنيين بالتكنولوجيا المتقدمة،  وتطورات  الثورة الصناعية الرابعة، والحياة الذكية، وتعزيز  السعادة في المجتمع من خلال الخدمات التي تعتمد على التكنولوجيا. وبلغ عدد الأعضاء المنضمين للشبكة حتى الآن، أكثر من 300 عضو يمثلون جهات حكومية ومؤسسات من القطاع الخاص، إضافة إلى مراكز البحوث والمعاهد الأكاديمية، وممثلي وسائل الإعلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى