أخبارتنمية

«دبي للتوحد» يعلن عن خطة شاملة للتحول الرقمي الذكي

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

كشف مركز دبي للتوحد عن خطته للتحول الرقمي الذكي لخدماته المقدمة لأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد والقائمين على رعايتهم بهدف استكمال العملية التأهيلية والتربوية بالتوازي مع الحفاظ على صحة الطلبة وسط توقعات بظهور نوع مختلف من النظام التعليمي والتأهيلي الذكي واختفاء النمط التقليدي تدريجياً في المستقبل.

وقال محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته: “إن عام 2020 شكّل تجربة مميزة ونقلة نوعية في مسيرة مركز دبي للتوحد في ظل جائحة كورونا، حيث كان دافعاً لاعتماد عدد من الأنظمة والبرامج الرقمية الذكية وذلك لإتاحة الفرصة لأولياء أمور الطلبة للحصول على الخدمات بوسائل مبتكرة في بيئة تأهيلية وتعليمية آمنة سواء في المركز أو في المنزل بما يكفل تحقيق الأهداف المرجوة منها”.

ومن جانب آخر، قال العمادي بأن برامج المركز التدريبية لم تتوقف رغم ظروف الجائحة، مبيناً بأن المحاضرات التدريبية تم تنظيمها “عن بعد” عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية قد حققت نتائج إيجابية استفاد منها الكثير من أولياء الأمور والمهنيين، مشيراً إلى أن إجمالي عدد مشاهدات تلك المحاضرات وصل إلى ما يقارب 50 ألف مشاهدة خلال عام 2020.

وأكد العمادي بأن خطة التحول الرقمي الذكي تستهدف أيضاً تعزيز مرونة الخدمات المقدمة لأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد للحصول عليها بطريقة منظمة ومتكاملة، وأوضح العمادي بأن الغاية من تطبيق خطة التحول الرقمي الذكي على خدمات المركز هو تلبية الاحتياجات المختلفة لأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد، وأن هذه التغييرات ستساهم في تقديم خدمات أكثر دقة وكفاءة ضمن إجراءات تتسم بالمرونة والشمولية.

يعد مركز دبي للتوحد مؤسسة غير ربحية تم أنشاؤها بمرسوم من حاكم دبي عام 2001 بهدف تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم، وتتكون موارد المركز المالية من الإعانات والهبات والتبرعات ومن أي وقف خيري يوقف على المركز. 

وفي عام 2017، انتقل مركز دبي للتوحد إلى مقره الجديد المقام على مساحة تقدر بحوالي 90,000 قدم مربع وبمساحة بناء تصل إلى 166,000 قدم مربع في منطقة القرهود ليزيد بذلك طاقته الاستيعابية من 54 طفل إلى 180 طفل يتم استقبالهم في مرافق تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجاتهم، إذ يحتوي على 34 فصلاً دراسياً وعلى 22 عيادة للعلاج الحركي و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب وثلاث غرف متخصصة بالعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية تم تصميمها جميعاً وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.

يعتبر التوحد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من العمر ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، ويؤثر التوحد على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية مما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به. إن النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر فجميع الدراسات تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على إحصائيات مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية بـوجود إصابة واحدة لكل 54 حالة، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار متقاربة في معظم دول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى