أخبارأخبار عالميةتنميةثقافة

دولة الإمارات تحتفي بأسبوع الأصم العربي الــ45 تحت شعار دعم زواج الصم

مناسبة حقوقية مكثفة وتظاهرة إعلامية سنوية للتعريف بالصّمم وتمكين أصحاب الهمم

محاضرة بلغة الإشارة في”تآلف لايف” عبر انستغرام الوزارة ودورة عن بُعد لطالبات جامعة زايد

وفاء حمد بن سليمان: توعية مجتمعية ومعلومات ومحاضرات وتدريبات إلكترونية من أجل الصم

 

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

تواكب دولة الإمارات أسبوع الأصم العربي الخامس والأربعين خلال الفترة بين 20-27 أبريل الحالي، والذي تحتفي به وزارة تنمية المجتمع سنوياً بالتعاون مع الجهات المقدمة لخدمات الصم في الدولة، استجابة لدعوة الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، حيث يأتي احتفال هذا العام تحت شعار (حق الأصم في زواج ميسر مدعوم من مؤسسات المجتمع).

ويدعم هذا الأسبوع الأشخاص الصم والعاملين معهم، حيث يعد أسبوعاً حقوقياً مكثفاً وتظاهرة إعلامية شاملة للتعريف بالصّمم والوقاية منه، وكذلك التعريف بالأصم وقدراته ووسائل تربيته وتأهيله، وقنوات تواصله اللغوي والنطقي والإشاري مع أقرانه، وأفراد مجتمعه، بالإضافة إلى توجيه وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء على حقوقه الأساسية الصّحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتأهيلية. ويهدف أيضاً إلى تمكين الأشخاص الصّم وضعاف السّمع وجمعياتهم من القيام بدور فاعل وإيجابي في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة.

وتنظم الوزارة خلال أسبوع الصم، جملة من الفعاليات التوعوية المجتمعية الهادفة، التي تركز على إيصال مجموعة معلومات وحقائق مهمة، وتنظيم محاضرات ودورات إلكترونية عن بعد، حيث تشمل المبادرات محاضرة يتم تقديمها مباشرة من خلال “تآلف لايف” عبر انستغرام الوزارة “بلغة الإشارة” للتوعية والتعريف بأهمية ومرتكزات زواج الصم، إضافة إلى دورة لغة إشارة تقدمها الوزارة عن بعد لطالبات جامعة زايد ودورة لغة إشارة عن بعد للأطفال ومنشورات توعوية عبر حسابات الوزارة في قنوات التواصل الاجتماعي، سعياً منها لتوسيع دائرة التوعية والتعريف بأولويات واحتياجات الصم في المجتمع.

وبهذه المناسبة، قالت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، إن المبادئ العامة “لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة”، التي انضمت إليها دولة الإمارات، تدعم حقوق الصم في المجتمع الإماراتي، من خلال استفادتهم على قدم المساواة مع الآخرين، من الخدمات والمرافق المجتمعية المتاحة لعامة الناس، وضمان استجابة هذه الخدمات لاحتياجاتهم، وعدم التمييز ضدهم في جميع المسائل ذات الصلة بالزواج والأسرة والوالدية والعلاقات، وحق الذين هم في سن الزواج في التزوج وتأسيس أسرة برضا معتـزمي الزواج رضا تاماً لا إكراه فيه؛ إضافة إلى حقهم في الحصول على المعلومات والتثقيف في مجالي الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بما يتناسب مع سنهم وطرق تواصلهم، وتوفير الوسائل الضرورية لتمكينهم من ممارسة هذه الحقوق.

وأضافت أن أسبوع الأصم في هذا العام تزامن مع جائحة كورونا التي يعاني منها العالم أجمع، مؤكدة حرص القيادة في دولة الإمارات على منح أصحاب الهمم أهمية خاصة في ظل هذه الظروف، وذلك عبر إعطاء الأولوية لهم في المسح الطبي للمرض، من خلال وصول المختصين إلى منازل أصحاب الهمم.

وأوضحت أن احتفالات الوزارة بأسبوع الأصم لهذا العام تأتي انسجاماً مع مبادئ التباعد الجسدي الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، وكذلك التعليم المنزلي، حيث سيتم التركيز على توفير المعلومات والتوعية المجتمعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والمحاضرات والتدريبات الإلكترونية عن بعد، بمختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، بما يساهم في إنجاح أنشطة هذا الأسبوع وفعالياته.

وأكدت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، حرص وزارة تنمية المجتمع على دعم قضايا الصم وأولياء أمورهم والعاملين معهم، مشيرة إلى قرار الوزارة بترخيص جمعية الإمارات للصم لتكون صوتاً للأشخاص الصم في الدولة ومدافعاً عن حقوقهم. إضافة إلى تمثيل الصم في المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم أيضاً من خلال أحد الأعضاء الصم، وذلك خير دليل على حرص قيادتنا الرشيدة على إشراك أصحاب الهمم بمختلف فئاتهم وكذلك أولياء أمورهم في السياسات والاستراتيجيات التي تخصهم، وضمان دورهم الاستشاري فيها بما يراعي خصوصيتهم واحتياجاتهم.

وتحرص وزارة تنمية المجتمع على  توفير معلومات وخدمات ومساعدات شاملة للصم ولأسرهم في مرحلة مبكرة من العمر، وتعتبر الخدمات المقدمة للصم سواء في جانب الزواج وبناء الأسرة وغيرها من المجالات الصحية والتعليمية والتشغيلية، من ضمن المبادرات المدرجة في السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في الدولة، حيث تضمن محور الحماية الاجتماعية والتمكين الأسري هدف مشاركة الأسرة بشكل فاعل في تقديم الخدمات التأهيلية، إضافة إلى الهدف المتمثل بتعديل سياسات الضمان الاجتماعي ليراعي احتياجات أصحاب الهمم، وتنظيم برامج دعم للأسر ومقدمي الخدمات والرعاية بما في ذلك التدريب، الاستشارات، التأهيل، تدريب لغة الإشارة.

الجدير بالذكر أن أسبوع الأصم العربي قد أصبح تقليداً سنوياً، يجري الإعداد له محلياً وعلى مستوى الوطن العربي، وهو دائماً أسبوع مفتوح للأفكار والمبادرات، مهما صغرت أو كبرت، بما يخدم الصم في الدولة والنهوض بواقعهم، لاسيما وأنهم أهلٌ للكثير من المبادرات والمسئوليات التي أثبتوا أنفسهم فيها، في المجالات التعليمية والرياضية والاجتماعية وغيرها، لذا فإن هذا الأسبوع يأتي لتدعيم هذه النجاحات وإضاقة المزيد لها والتوعية بها، بما يحقق للأشخاص الصم المشاركة الكاملة والاندماج المجتمعي الشامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى