أخبارتنمية

رجل الأعمال الإماراتي عبد العزيز الغرير يطلق صندوقاً تعليمياً للأطفال والشباب العرب اللاجئين في الأردن ولبنان ورعايا الدول التي تعاني من الحروب والكوارث القاطنين في دولة الإمارات

ميساء جلبوط، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم

دبي، الإمارات العربية المتحدة

متابعة سلام   محمد

بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أعلن معالي عبد العزيز عبد الله الغرير، رجل الأعمال والمعطاء الإماراتي، عن إنشاء صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، ممول من قبله شخصياً بقيمة 100 مليون درهم إماراتي، لدعم ٥٠٠٠ مستفيد على الأقل من خلال تعليم اللاجئين الشباب في الأردن ولبنان والأطفال العرب من رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث القاطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولمدة 3 سنوات.

وفي إشارته إلى عدم قدرة الدعم الدولي لتعليم اللاجئين على سد فجوة الاحتياجات الهائلة في أكبر بلدين مستضيفين للاجئين، وضح معالي عبد العزيز الغرير قائلاً: “لقد أطلقت هذا الصندوق في عام زايد لأني أعتقد أن لأهل العطاء دوراً مهماً في علاج أحد أهم التحديات التي تواجهها منطقتنا العربية، ألا وهو عدم قدرة الشباب الأكثر حاجة على الوصول إلى تعليم مناسب. لا بد من إعطاء الشباب العربي غير القادر على اكمال تعليمه بسبب النزاعات في بلدانهم الفرصة لبناء حياتهم من جديد والأمل لمستقبل أفضل”.

وسيعمل صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على توفير منح للمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية والتي تعمل مع الأطفال والشباب العرب اللاجئين والمتأثرين من الحروب والكوارث، من خلال آليات اختيار تنافسية لتلك الجهات لتعمل على تنفيذ برامج تعليمية ذات أثر عالٍ في مستويات التعليم الثانوية والمهنية والجامعية في الأردن ولبنان. كما سيوفر الصندوق من خلال تلك الجهات الدعم لأطفال العائلات العربية المتأثرين من الحروب والكوارث في بلادهم القاطنين مؤقتاً في دولة الإمارات العربية المتحدة وغير القادرين على تحمل الرسوم المدرسية.

وسيتم الإعلان عن المجموعة الأولى من المنح للمؤسسات الشريكة في الأردن ولبنان والإمارات قبيل بداية العام الدراسي الجديد. في حين سيتم فتح باب تقديم طلبات المنح للمؤسسات للمجموعة الثانية في بداية عام 2019.

وتبين تقارير اليونيسف أن ما يزيد عن 80% من الأطفال والشباب غير المنتظمين في الدراسة في المنطقة العربية هم كذلك بسبب النزاعات في بلدانهم. وكان للأزمة السورية الأثر الأكبر على المنطقة حيث نتج عنها خروج مليوني طفل من المدارس وعدم قدرة مئات الآلاف من الشباب على إكمال تعليمهم.

وفي إطار إشادته بالمبادرة، قال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “نحن نرحب بشدة بإعلان معالي عبد العزيز الغرير. إن هذه المبادرة تتوافق مع توجه المفوضية نحو نهج استجابة المجتمع بأسره لحاجات اللاجئين، حيث يعمل الأفراد والمؤسسات يداً بيد لضمان تمكن المهجرين من إعادة بناء حياتهم وتحديد مستقبلهم بأيديهم. ويمثل الصندوق أهمية دور قطاع الأعمال في العالم العربي في إحداث أثر إيجابي من خلال دعم المجتمعات المتأثرة بالنزاعات”.

وتعليقاً على هذه المبادرة، قال جوردون براون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي: “لا يوجد استثمار أفضل في المنطقة العربية من دعم تعليم الأكثر ضعفاً وهم الأطفال والشباب اللاجئين. ولطالما دعوت إلى إقامة شراكات وحلول جديدة لمعالجة تمويل تعليم للأطفال والشباب اللاجئين. وستؤثر هذه المبادرة المهمة في حياة الآلاف من الشباب، وآمل أن يتبع قادة الأعمال الأخرون مبادرات مماثلة”.

بدورها قالت السيدة ميساء جلبوط، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، تعليقاً على كيفية إدارة الصندوق: “نحن ممتنون لمعالي عبد العزيز الغرير على ائتمانه المؤسسة لتطوير وإدارة هذه المبادرة المهمة. وسيمكننا صندوق تعليم اللاجئين من مساعدة آلاف الشباب على إكمال تعليمهم خلال العمل مع المؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية “.

ويحمل عام 2018 في دولة الإمارات العربية المتحدة شعار “عام زايد” بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد مؤسس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والهدف منها إبراز دور القائد المؤسس ومناقبه ومآثره وإرثه ، خاصة وأنه يعتبر ملهماً للعديد من مبادرات العطاء.

حول صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين

تأسس صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين في عام 2018 لتعليم اللاجئين الشباب في الأردن ولبنان والأطفال العرب من رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث والقاطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتم إنشاء الصندوق، وهو أكبر مبادرة عربية خاصة لتعليم اللاجئين، بقيمة 100 مليون درهم إماراتي، لتقديم منح على مدار 3 سنوات لدعم ما لا يقل عن 5000 طفل وشاب.

وسيعمل صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين على توفير منح للمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية والتي تعمل مع الأطفال والشباب العرب اللاجئين والمتأثرين من الحروب والكوارث، من خلال آليات اختيار تنافسية لتلك الجهات لتعمل على تنفيذ برامج تعليمية ذات أثر عالٍ في مستويات التعليم الثانوية والمهنية والجامعية في الأردن ولبنان. وسيوفر الصندوق من خلال تلك الجهات الدعم لأطفال العائلات العربية المتأثرين بالحروب والكوارث في بلادهم والقاطنين مؤقتاً في دولة الإمارات العربية المتحدة لكنهم غير قادرين على تحمل الرسوم المدرسية. وستعمل المؤسسة مع شركاء إماراتيين لتسهيل الدخول إلى المدارس العامة وغير الربحية ودفع الرسوم المدرسية.

وسيدار الصندوق من قبل مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم من خلال تقديم منح تستند إلى عملية اختيار تنافسية للمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية التي تعمل مع اللاجئين الشباب في الأردن ولبنان والأطفال العرب من رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث والقاطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيتم الإعلان عن المجموعة الأولى من المنح للمؤسسات الشريكة في الأردن ولبنان والإمارات قبيل بداية العام الدراسي الجديد. في حين سيتم فتح باب تقديم طلبات المنح للمؤسسات للمجموعة الثانية في بداية عام 2019.

حول مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم

مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، والتي تم تأسيسها في دبي عام 2015، تعتبر أكبر مؤسسة تنموية غير ربحية ممولة بشكل خاص وتركز عملها على قطاع التعليم. حيث تهدف إلى تحسين وصول الشباب الإماراتي والعربي المتفوق من ذوي الدخل المحدود إلى فرص تعليمية عالية المستوى. وقد تبرع السيد عبد الله أحمد الغرير بثلث ثروته للمؤسسة لتوفير الفرص لـ15000 شاب وشابة من خلال برامج تستهدف المراحل الثانوية والجامعية على مدار 10 سنوات، وبقيمة إجمالية تتخطى مليار دولار أمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى