أخبارتنميةثقافة

“رمضان دبي” يقدم برنامجاً خاصاً لكبار المواطنين

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

تنظم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بالتعاون مع مركز سعادة كبار المواطنين التابع ل الصحة برنامج الزيارات الوعظية لرواد المركز من كبار السن، وذلك ضمن فعاليات “رمضان دبي” والذي تنظمه الدائرة طيلة أيام الشهر المبارك تحت شعار “رمضان دبي تراحم وتعايش”، بهدف نشر قيم الإسلام وروح التسامح بين المواطنين والمقيمين من الجاليات ، وبث وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي من خلال تطبيق مبادئ القرآن الكريم والسنة، مستهدفاً كافة فئات وشرائح المجتمع من الرجال، والنساء، والأطفال، وكبار السن، والجاليات العربية والأجنبية المختلفة، والعائلات، والمؤسسات الحكومية والخاصة.

انطلقت أولى محاضرات البرنامج بالتزامن مع أول أيام الشهر الفضيل، وتستمر لغاية العشرين من رمضان بشكل يومي بعد صلاة التراويح مباشرة، ويأتي هذا التعاون انطلاقاً من حرص الدائرة على تجسيد توجيهات حكومة دبي والتي تحرص كل الحرص على توفير الحياة الكريمة للمسنين المقيمين على أرضها بشتى السبل والوسائل والطرق، ومنها إنشاء العديد من المرافق الخاصة بهذة الفئة العمرية والتي تخدم أغراضاً متعددة مثل الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية لكبار السن، ومساعدتهم على التكيف والتعايش التام مع البيئة المحيطة بهم، وإشراكهم في البرامج والمبادرات الاجتماعية والثقافية والدينية والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم.

قدم عدد من الواعظين في إدارة التثقيف والتوجيه الديني بالدائرة باقة متنوعة من المحاضرات على مدار الأيام الماضية ومن أبرزهم الدكتور إسماعيل البريمي أخصائي رئيسي توعية دينية، وعبد المحسن البوعريب وعلاء الدين القاضي وعدنان الخطيب وناصر البلوشي، كما تناولت المحاضرات مواضيع متنوعة منها محاضرة بعنوان “استقبال الشهر الفضيل”، “رمضان والقرآن”، “آداب وسنن الصيام”، “مفطرات الصيام”، “رمضان شهر الجود”، “ماذا يجب علينا في صوم رمضان”، و شهدت تلك المحاضرات تفاعلاً كبيراً وتجاوباً ملحوظاً من قبل المسنين مع المحاضر عبر مناقشته ومحاورته وطرح العديد من التساؤلات والاستفسارات فضلاً عن إثرائهم الأجواء بتقديم بعض المشاركين الكثير من المعلومات والأحكام القيمة من واقع خبرتهم وتجاربهم.

وبدوره أكد علاء الدين القاضي ، على أهمية تنظيم مثل تلك الزيارات الوعظية وأثرها الفاعل والإيجابي على كبار السن قائلاً : ” إن وصول الإنسان لسن التقاعد من عمله لا يعني توقفه عن العطاء والمشاركة في تنمية المجتمع وفعالياته، حيث من الأساس خلقنا جميعاً للعبادة وخلافة الأرض، نسعى من خلال هذه المحاضرات والزيارات الوعظية إلى إخراج المسن من حالة العزلة وإدخاله في الدورة الاجتماعية الطبيعية لا سيما في المناسبات والمواسم الدينية مثل شهر رمضان المبارك والأعياد، مما يعود بالأثر الفاعل والإيجابي على نفسية المسن ورفع معنوياته وتعزيز شعوره بأهميته واحتفاظه بدوره ومسؤوليته تجاه المجتمع.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى