أخبارأخبار عالميةإقتصادتنمية

سعادة المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد يفتتح “القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران” بدبي بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم وأكثر من 20 من الوزراء ورؤساء هيئات الطيران وأكثر من 500 مشارك

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

افتتح معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، وسعادة سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني فعاليات “القمة العالمية للاستثمار قطاع الطيران” وذلك اليوم الاثنين 28 يناير 2019.

وكما وقعت الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات و منظمة الطيران المدني الدولي مذكرة تفاهم لتطوير وتوسيع التعاون في تأسيس جائزة الشيخ محمد بن راشد العالمية للطيران.

وتهدف مذكرة التفاهم على إنشاء وتنفيذ جهود مشتركة لتعزيز تطوير الطيران المدني الدولي بطريقة آمنة ومنظمة وتهدف الجائزة إلى تشجيع وتعزيز التعاون مع ضمان المنافسة والابتكار التي تعمل على تحسين النمو المستدام والمنظم للقطاع.

وتم توقيع مذكرة التفاهم من قبل معالي الدكتور – اليو بينارد – رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي وسعادة سيف السويدي – المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في الافتتتاح.

وشهد هذا الحدث الاستثماري الكبير، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، تحت شعار” ربط الأسواق المتقدمة والناشئة عبر الاستثمار في قطاع الطيران”، في يومه الأول، حضوراً لافتاً مثله وزراء ورؤساء هيئات الطيران من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى نخبة من أكبر الشركات المتخصصة في قطاع الطيران، ومشغلي الطائرات والمستثمرين في قطاع الطيران، وعدد كبير من الزوار من أكثر من 50 دولة.

وشمل برنامج افتتاح القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران في يومه الأول إلقاء مجموعة من الكلمات الرئيسة والجلسات النقاشية المباشرة لصناع السياسات العليا وكبار رجال الأعمال بهدف مشاركة تجاربهم وخبراتهم مع الوفود المشاركة، واستقراء الأوضاع الاقتصادية الراهنة والفرص الكامنة فيها، حيث ضمت قائمة المتحدثين مسؤولين وشخصيات اقتصادية مهمة، كان أبرزها كلمة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وكلمة الدكتور أليو بينارد رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”.
ورحب معالي وزير الاقتصاد خلال كلمته بالضيوف قائلاً “يشرفني أن أرحب بكم جميعًا نيابةً عن حكومة الإمارات العربية المتحدة ، في القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران، تحت شعار” ربط الأسواق المتقدمة والناشئة عبر الاستثمار في قطاع الطيران”، وهي سوق عالمية تهدف الى تعزيز الاستثمار والنهوض بالملاحة الجوية الدولية ، من خلال تشجيع المناقشات والاتفاقات بين الحكومات ورجال الأعمال والمستثمرين “.

وأكد معاليه أنه بحلول عام 2034 سيشهد قطاع الطيران المدني نموا مضاعفا في أعداد المسافرين مقارنةً بالأعوام السابقة، الأمر الذي يتطلب تنفيذ المزيد من الاستثمارات في مجال تحديث وتوسعة البنية التحتية للمطارات بجودة عالية، مشيراً إلى أن احتياجات الاستثمار العالمي في هذا المجال تتطلب مبلغ 1.8 تريليون دولار أمريكي خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2030، الأمر الذي يبرز أهمية القمة في التواصل مع الحكومات والمستثمرين المحليين والدوليين والمستثمرين من أجل تشجيعهم على استكمال التمويل الحالي والمخططات المالية في أصول الطيران والبنية التحتية للطيران، بالإضافة إلى إشراك المستثمرين الجدد في سوق الطيران مثل شركات التأمين ، الصناديق السيادية ، البنوك ، المناطق الحرة ، شركات الهندسة المدنية ، شركات البناء ، العيادات ، الجامعات وغيرها ، لشرح الجدوى الاقتصادية للاستثمار في قطاع الطيران وفوائد ذلك على المجتمع ككل.

وأضاف معالي الوزير ” تناقش القمة كذلك مستقبل قطاع الطيران وتطويره، وذلك بالتشجيع على الاستثمار في البنية التحتية والأصول واستخدام التقنيات الحديثة الخاصة بهذا القطاع، حيث يعتبر ذلك من القضايا الملحة التي تهم البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء، إذ أكدت تقارير منظمة الطيران المدني الدولي ، واتحاد الدول الإفريقية ، واتحاد جمعيات الطيران المدني (CANSO) ، واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) ، و ICCAIA ، الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الضخمة التي جلبها قطاع الطيران إلى العالم.”.

وتابع وزير الاقتصاد” نعلم جميعًا أن الطيران الآمن والفعال والصديق للبيئة يتطلب مزيداً من الاستثمار والتطوير المستمر، من أجل تمكين قدرة نظام الطيران العالمي على تلبية المطالب المستقبلية في مختلف المجالات ذات الصلة مثل البنية التحتية للمطارات، أو قدرة وكفاءة الطائرات، بما يسهم في زيادة مكاسب هذه الصناعة من خلال تخفيض وقت السفر، والحفاظ على ثقة الجمهور بأن الطيران مأمون وآمن ومسؤول، ويأخذ التحديات التي تتعرض لها بعين الاعتبار، ويعزز من دورها البيئي، بابتكارات صديقة للبيئة”.

وقال الدكتور أليو بينارد رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” في كلمته: “الطيران قطاع عالمي يربط بين الشعوب والثقافات والأعمال عبر القارات، ونحن نقدر أن نمو وتطور الطيران له أيضا نتائج من حيث تخفيض وقت السفر، وتحسين القدرة على التوقعات ومصداقيتها، والاهتمامات البيئية العالمية والحد من انبعاثات النقل الجوي، فضلا عن الأهداف الوطنية والإقليمية الأخرى ذات الصلة بالتعليم والقدرة على التنمية البشرية. وتواصل الايكاو بدور رئيسي تعزيز الشراكات الفعالة بين المانحين والمستثمرين والدول؛ تسهيل جمع الموارد؛ وتحديد وتنسيق وتقديم المساعدة إلى تلك الدول المحتاجة بموجب مبادرة عدم ترك الدول خلف الركب”.

وتميزت القمة باستضافتها لأكبر تجمع لوزراء ورؤساء هيئات الطيران من مختلف أنحاء العالم، حيث شهدت حضور كل من المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات في مملكة البحرين، والدكتور أولومويوا بينارد أليو رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”، وهادي سيريكا وزير الطيران في جمهورية نيجيريا الاتحادية ، وبلايد نيزماندي وزير النقل في جمهورية جنوب أفريقيا ، و فولوديمير أوميليان وزير البنية التحتية في جمهورية أوكرانيا ، ومونيكا ازوبا وزيرة الأشغال والنقل في جمهورية أوغندة .

كما تضم القائمة كل من الكابتن سامح الحفني، نائب رئيس الهيئة المصرية للطيران المدني، وريكاردو فينيلون جونيور مدير عام الطيران المدني، جمهورية البرازيل الاتحادية ، وتوماس انسوستي، رئيس الإدارة الوطنية للطيران المدني ، جمهورية الأرجنتين، ويب أونج هينج ، كبير مستشاري وزارة النقل بجمهورية سنغافورة، وديديير دوجلي، وزير السياحة والطيران المدني والموانئ البحرية، جمهورية سيشيل، والمهندس يوسف سليمان الفوزان ، مدير عام الطيران المدني ، الكويت.
واشتملت أجندة القمة لليوم الاول على جلسة خاصة للوزراء، ورؤساء هيئات الطيران بعنوان “رؤية قادة الطيران العالميين في مجال الاستثمار بالطيران والاستدامة” ، كما نظمت عدداً من الجلسات الحوارية ومنها جلسة حوارية بعنوان “الاستثمار في المطارات: نماذج من الاستثمار والحوافز لتعزيز البنية التحتية للمطارات العالمية”، فيما جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان “دولة الإمارات العربية المتحدة منصة للاستثمار في قطاع الطيران “، بالإضافة إلى جلسة تحمل عنوان “الخطوات القادمة والمبتكرة للاستثمار في قطاعات الطيران الجديدة”.
كما تناولت الجلسات النقاشية والاجتماعات التي ضمت خبراء اقتصاديين، وممثلي الشركات العاملة في صناعة الطيران إلى جانب المستثمرين في القطاع، اتجاهات صناعة الطيران ، إلى جانب أبرز الفرص الاستثمارية التي توفرها التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات التي أصبحت إحدى الأدوات الرئيسة في هذا القطاع، وكذلك استشراف مستقبل الاستثمار في المجال الجوي والصناعات والخدمات المتعلقة به، وأبرز الأسواق التي توفر فرصاً استثمارية ضمن بيئة مثالية، ومناخ أعمال آمن، يحقق عوائد مجزية.
وشهدت أعمال اليوم الأول من القمة إقبالاَ لافتاً من الزوار، بالإضافة إلى مشاركة متميزة من أصحاب الشركات ورجال الأعمال المتخصصين في توفير الخدمات الجانبية التي تلبي احتياجات المطارات، وطائرات النقل للمسافرين، وطائرات الشحن الجوي، ومختلف الخدمات الأخرى التي يحتاجها القطاع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى