أخبارتنميةثقافة

غرفة تجارة وصناعة الشارقة توقع اتفاقية تعاون مع جامعة الشارقة في مجال التدريب المهني والبحث العلمي

دعم مساقات التعليم التنفيذي التي تطرحها كلية إدارة الأعمال

 10000 درهم لأفضل رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه في إدارة الأعمال

تعزيز القدرات العملية للطلبة وتأهيلهم للدخول إلى سوق العمل

 

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

وقعت غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم (الاثنين) اتفاقية تعاون مع جامعة الشارقة، وذلك بهدف تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المتبادل وخصوصاً في مجال التدريب المهني للطلبة وتعزيز البحث العلمي وبناء اقتصاد المعرفة، وذلك تحقيقاً لهدفهما المشترك في الإسهام إيجابياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبحثية في إمارة الشارقة.

وجرى توقيع الاتفاقية من قبل سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة الدكتور صلاح طاهر الحاج نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون المجتمع، بحضور سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

وتنص الاتفاقية على دعم غرفة تجارة وصناعة الشارقة لمساقات التعليم التنفيذي التي تطرحها كلية إدارة الأعمال من خلال ترشيح مرشحين تنفيذيين ملائمين لكل برنامج تدريبي وتغطية الرسوم التدريبية ذات الصلة، كما تقدم الغرفة بموجب الاتفاقية جائزة مالية مقدارها 10000 درهم لأفضل رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه في إدارة الأعمال في نهاية كل عام أكاديمي، بالإضافة إلى دعم كلية إدارة الأعمال في استضافة مجموعة من المتحدثين وخبراء مجتمع الأعمال، لإلهام الطلبة وتعريفهم بالعالم الواقعي للأعمال ومنحهم المهارات ذات الصلة لإعدادهم لفرص وظيفية في القطاعين العام والخاص في إمارة الشارقة.

توسيع آفاق التعاون

وأشار سعادة عبد الله سلطان العويس، إلى أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار حرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على استدامة وتوسيع آفاق التعاون مع جامعة الشارقة، إذ تتيح الاتفاقية الفرصة لها في تعزيز مساهمتها بتدريب وتأهيل طلبة الجامعات لسوق العمل، وتشجيعهم على البحث العلمي، وتزويدهم بالمهارات والخبرات العملية التي تأهلهم على تجاوز مختلف تحديات سوق العمل، ما يساهم في رفد مختلف قطاعات الأعمال بكفاءات شابة ذات إمكانيات أكاديمية عالية ومهارات عملية متميزة، ولا سيما أن جامعة الشارقة تمتلك نخبة كبيرة من الطلبة والخريجين المتميزين، إذ تعد من كبريات الجامعات محلياً وإقليمياً، كما أنها جامعة شاملة لكافة التخصصات الأكاديمية وتتبع أفضل الممارسات التعليمية العالمية، والتي هي محصلة الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس ومؤسس جامعة الشارقة، لقطاع التعليم والدعم الكبير الذي يقدمه سموه بتوفير كافة المتطلبات والأدوات والبنى التحتية والكوادر العلمية للارتقاء بجودة العملية التعليمية.

دعم البحوث العلمية

وأوضح سعادة العويس إلى أن غرفة تجارة وصناعة الشارقة لا تدخر جهداً في دعم الطلبة، واهتمامها بذلك لا يقل عن اهتمامها بالجانب الاقتصادي لإمارة الشارقة، خاصة بما يسهم في تنمية مواهب الشباب وتطوير قدراتهم وتعزيز مهاراتهم وإكسابهم خبرات ومعارف جديدة، منوهاً إلى أن الغرفة ستعمل من خلال هذه الاتفاقية على تقديم جائزة مالية مقدارها 10000 درهم لأفضل رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه في إدارة الأعمال في نهاية كل عام أكاديمي لتكون وسيلة لتحفيز الطلبة ليطلقوا العنان لبحوثهم العلمية الإبداعية، لترجمتها في مشاريع استثمارية رائدة، وذلك نظراً لأهمية البحث العلمي ودوره المحوري في التحول إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة، وصنع القرار السليم والمدروس الذي يرتقي باقتصاد الشارقة الذي يعتبر من أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة، ويعزز مقومات التنمية المستدامة في الإمارة ومكانتها كوجهة استثمارية رائدة. 

ازدهار اقتصاد المعرفة

من جهته، أكد سعادة الدكتور صلاح طاهر الحاج، حرص الجامعة على بناء شراكات مجتمعية مع المؤسسات والهيئات المحلية وتفعيلها بشكل إيجابي، حيث تعمل الجامعة حاليا طبقا لخطتها الاستراتيجية الخمسية، والتي تؤكد على خدمة وتنمية المجتمع من خلال البحث العلمي التطبيقي.

وأكد الدكتور صلاح، على أن تعزيز علاقات التعاون المشترك مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة يخدم مصالح الجانبين على حد سواء، وبالتالي ازدهار مجتمعي الطلبة والأعمال، وكذلك اقتصاد المعرفة في الإمارة، مثنياً على تعاون الغرفة وحرصها الدائم على دعم مجتمع الطلبة وإتاحة الفرصة لهم لصقل معارفهم النظرية ومهاراتهم العملية وتكوين الخبرات اللازمة لإعداد البحوث العلمية وغيرها العديد من المجالات الأخرى، مؤكداً أن هذه الاتفاقية سوف تدعم وتؤكد على سعي الجانبين الدؤوب إلى المساهمة الفاعلة في ترجمة توجه إمارة الشارقة الرامي إلى دعم الإبداع وترسيخ ثقافة الابتكار، من خلال توفير بيئة تحفيزية متكاملة تسهم في تعزيز البحث العلمي التطبيقي الهدف لخدمة المجتمع وتنميته وتبني برامج التطوير والتعلم المستمر، وصولاً إلى المزيد من الإنجازات وتحقيق الأهداف التنموية الشاملة التي تتطلع إليها الإمارة.

ويولي كل من الجانبين موضوع الابتكار والبحث العلمي أهمية بالغة، كونه مرتكزاً رئيساً للتقدم والتنمية وتعزيز مكتسبات الفرد المعرفية والإبداعية وبالتالي القدرة على المنافسة وتحقيق التميز والريادة، حيث أطلقا مؤخراً جائزة “غرفة الشارقة للمبدعين” وتهدف الجائزة التي تبلغ قيمتها المادية 100 ألف درهم إلى تنمية مهارات الابتكار والتفكير الإبداعي لدى الطلبة، ومساعدتهم على التميز والريادة قبل دخول سوق العمل لمواجهة تحدياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى