أخبارأخبار عالميةإقتصاد

كازاخستان تحتضن المنتدى الرابع لدول أوراسيا .بمشاركة الإمارات و9 دول عربية

الجابر:”مشاركتنا تعزز التلاحم والتواصل مع شعوب وبرلمانات العالم

نور سلطان الكازاخستان

سلام محمد

 

تحتضن العاصمة الكازاخية نور سلطان المنتدى الرابع لمتحدثي برلمانات البلدان الآسيوية الأوروبية يومي 23 و 24 سبتمبر الحالي، والذي يحمل شعار “أوراسيا الكبرى: حوار. ثقة. شراكة”، وذلك بمشاركة وفود برلمانية من 54 دولة و 9 منظمات دولية ومنظمات برلمانية مشاركتها في المنتدى رسميًا، منها ٩ دول عربية.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد الجابر سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كازاخستان أهمية مشاركة دولة الإمارات في هذا المنتدى وقال:”إن المشاركة تأتي إنطلاقا من دولة الإمارات على متابعة والانطواء تحت مظلة السياسة الرسمية لدولة الإمارات وتعزيز التلاحم والتواصل مع شعوب وبرلمانات العالم، بما يساهم وبشكل كبير في تفعيل المشاركة المجتمعية والتعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية”

وأكد الدكتور الجابر أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات ومنذ تأسيس الدولة وضعت الاهتمام بالإنسان في مقدمة أولوياتها وهو الاستثمار الحقيقي في تحقيق رؤيتها في استشراف المستقبل، وتحقيق الرفاهية المستدامة لشعب الإمارات، وقال :”تدشن دولة الإمارات هذه الأيام مرحلة جديدة في مسيرة المجلس الوطني الاتحادي، مشيرا إلى الدورة الانتخابية الشهر المقبلة، ويسطر سجل المجلس الوطني الإتحادي نجاحا رائدا على مدى السنوات الماضية وعلى كافة الصعد المحلية والاقليمية والدولية، حيث تعززت العلاقات بين دولة الإمارات وكافة دول العالم وشعوبها، مما أهلها للفوز بالمصداقية والثقة العالمية جنبا إلى جنب مع شهادات التقدير العربية والاقليمية والعالمية لدورها البارز في ترسيخ مفاهيم برلمانية عصرية، تلبي متطلبات الشعوب وتعزز مكانتها الانسانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية”.

وردا على سؤال حول دور المجلس الوطني الاتحادي في صناعة الدبلوماسية البرلمانية، قال السفير الجابر:” لقد حقق البرلمان الإماراتي العديد من الإنجازات التي لاقت كل الترحيب والإشادة على صعيد العمل البرلماني الإقليمي والدولي، وأشار السفير إلى دور المجلس الوطني الاتحادي في مسيرة الإمارات التنموية، ودوره في دعم التعليم وتطوير البحث العلمي وتعزيز جهود التوطين والنهوض بقطاعات الدولة المختلفة الصحية والاجتماعية والخدمية والإسكانية والاقتصادية وغيرها

ويهدف المشاركون في هذا المنتدى إلى مناقشة وبناء رؤية مشتركة وطرق لضمان التنمية المستدامة للفضاء الأوروبي الآسيوي، إضافة إلى بناء تفاعل مباشر متعدد الأطراف بين أعضاء البرلمان في الدول الأوروبية والآسيوية، وفي الوقت نفسه تمديد الحوار البرلماني والتعاون المثمر بين الدول الأوروبية الآسيوية.

‪كما يسعى المنتدى إلى‬ تطوير وتعزيز التفاعل بين بلدان أوروبا وآسيا لضمان التنمية الآمنة والمستدامة في أوراسيا، وبناء شراكة في القارة الأوروبية الآسيوية بما سيسهم في تحقيق مستقبل مستدام لجميع الدول الأوروبية والآسيوية.‬

ويبحث المشاركون تنسيق المبادئ الأساسية للتنمية الاقتصادية للفضاء الأوراسي، وتطوير البنية التحتية للنقل والعبور، وزيادة التجارة المتبادلة، وتوسيع التعاون الصناعي والمبتكر – وصول “لحظة أوراسيا”. وأيضا مناقشة الحوار بين دول أوراسيا من خلال الروابط الثقافية والإنسانية وتطوير التفاعل البرلماني في الفضاء الأوراسي.

ويقول مراقبون بأن المنتدى سيعطي الدول المشاركة قوة دفع قوية لتنمية دول المنطقة، ونمو الاقتصاديات وتحسين رفاهية المواطنين، إضافة إلى خلق مصادر جديدة للتنويع، وتعزيز القدرة التنافسية، وتحسين مناخ الأعمال التجارية وزيادة جاذبية الدول للاستثمار، بل وسيعمل على تعزيز الدور العالمي لشركة أوراسيا الكبرى، وأن الوقت المناسب لبدء مرحلة عملية لبناء تفاعل مباشر متعدد الأطراف بين أعضاء برلمانات الدول الأوروبية والآسيوية بالإضافة إلى توسيع الحوار بين البرلمانات والتعاون المثمر بين الدول الأوروبية الآسيوية.

ويرى برلمانيون يشاركون في المنتدى بإن إطلاق هذه الحوارات بين الدول المشاركة سيخدم المصلحة المشتركة لجميع الدول الأوروبية والآسيوية، وسوف يساهم في تكوين روابط من أجل مستقبل مستدام لأوراسيا الموحدة، ومما يعزز ذلك المناقشات المنهجية المفترضة بين الاتحاد الاقتصادي للمنطقة الأوروبية الآسيوية والاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا، مما يضفي مصداقية وقوة وفعالية لهذا التجمع الهام.

وجاءت فكرة المنتدى من قبل الرئيس الكازاخي الأول نور سلطان نزارباييف والتي تتمثل في تأسيس مشروع “أوراسيا الكبرى” الذي لم يسبق له مثيل إلى تنسيق جهود هذه الكيانات والمبادرات، بما في ذلك تحرير العلاقات التجارية بين المشاركين فيها، والتنمية المشتركة لممرات النقل، وتنويع طرق الطاقة، وتوسيع التعاون الاستثماري، وغيرها من قضايا التفاعل الاقتصادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى