أخبارأخبار عالميةثقافةرياضة و صحة

كلمات الاطباء في فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثاني للخصوبة بفندق السوفيتل داون تاون في دبي

دبي الامارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

الدكتور وليد سيد: نجاح علاج مواطنة في مركز هيلث بلاس للإخصاب في أبوظبي وإنجابها طفل بعد 23 محاولة غير ناجحة لأطفال الأنابيب في مراكز داخل وخارج الدولة

كشف الدكتور وليد سيد استشاري الإخصاب وعلاج العقم والمدير الطبي لمراكز هيلث بلاس للإخصاب في الإمارات عن نجاح المركز في علاج مواطنة تعاني من عدم الإنجاب، وذلك بحدوث الحمل وإنجاب طفل بعد 23 محاولة لأطفال الأنابيب غير ناجحة في عدد من المراكز داخل وخارج الدولة.

وقال في محاضرته بعنوان حالات تكرار فشل أطفال الانابيب والتقنيات الحديثة للتغلب على هذه المشكلة خلال جلسات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثاني للخصوبة الذي تستضيفه دبي يومي 20 و21 سبتمبر، وتنظمه مراكز هيلث بلاس للإخصاب التابعة للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية، أن المواطنة عندما راجعت المركز وخضوعها ل 23 محاولة زراعة أطفال أنابيب فاشلة في مراكز أخرى تم إجراء تقييم شامل لها، ووضع برنامج علاجي تضمن العديد من التخصصات والتقنيات الحديثة وفحص الكروموسومات للأجنة، إلى جانب إجراء فحوصات شاملة لاستبعاد الإصابة بأمراض المناعة والأمراض المزمنة للزوجين بما في ذلك زيادة الوزن مشيراً إلى أن لهذه الأمراض تأثير سلبي على نجاح عمليات أطفال الأنابيب، بالإضافة إلى ضرورة اختيار الوقت المناسب لإعادة الاجنة وتقديم المشورة النفسية للزوجة والزوج في جميع مراحل العلاج.

 

وأشار في محاضرته إلى أن حالات تكرار فشل أطفال الأنابيب هي الحالات التي تخضع لثلاث محاولات ولا تنجح، موضحاً ان الأسباب الرئيسية تكمن في إرجاع أجنة ليست جيدة للرحم، ومعاناة الأم من أمراض مزمنة بالذات السكري والضغط وغيرها من الأمراض، وكثرة العمليات في بطانة الرحم، ووجود أمراض مناعية، وغيرها من الأمراض التي تتطلب علاجها قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب وإعادة الجنين للرحم.

 

وأوضح انه يستوجب استخدام عدد من التقنيات الحديثة في معالجة حالات فشل تكرارعمليات أطفال الأنابيب من الأرجح أن يحتاج بعضها إلى جراحة خدش بطانة الرحم والفحص الوراثي للأجنة والمشورة النفسية واستخدام عدد من التقنيات الحديثة في مختبر التلقيح واستخدام حاضنات حديثة للأجنة ومتابعة انقسامات الجنين وفحص الجنين عند اليوم الخامس للاطمئنان على الجنين واتباع برتوكول علاجي متكامل لكل حالة على حدة وهي تقنيات متوفرة في مراكز هيلث بلاس للإخصاب في ابوظبي ودبي وتساهم في رفع نسب نجاح عمليات إرجاع الأجنة بحدود 30% من إجمالي الحالات التي تعاني من تكرار فشل عمليات زراعة الأنابيب.       

 

فحص الكروموسومات للأجنة يحد من الأمراض الجينية الوراثية

 

الدكتور وائل إسماعيل: أخذ عينة من الجنين في اليوم الخامس بدلاً من الثالث قد يرفع من نسب نجاح عملية الزرع في الرحم

 

أكد الدكتور وائل اسماعيل استشاري الإخصاب والمدير الطبي لمركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي أن الدراسات العالمية أكدت أن أخذ عينة من الجنين في اليوم الخامس من عملية التلقيح في المختبر وقبل إرجاعه إلى الرحم قد يزيد من نسبة نجاح عملية الزرع في الرحم مقارنة لو أخذت العينة في اليوم الثالث من عملية التلقيح، وبالتالي أصبح أخذ العينة في الغالب في اليوم الخامس من التلقيح في المختبر ولكن هذه العمليه لا تأتى دون مخاطر ومحاذير لابد ان تؤخذ بالاعتبار.

 

وقال في محاضرته بعنوان أهمية فحص الأجنة قبل إرجاعها للرحم، خلال جلسات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثاني للخصوبة الذي تستضيفه دبي يومي 20 و21 سبتمبر، وتنظمه مراكز هيلث بلاس للإخصاب التابعة للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية، أن موضوع فحص الكروموسومات للأجنة قبل إرجاعها للرحم ما زال بين مؤيد ومعارض ولكن هناك حالات طبية تستوجب إجراؤها كما أنها  قد تزيد من نسب نجاح العملية بحدوث الحمل فى بعض الحالات، وقد زادت معدلات الحالات التى تخضع للتلقيح خارج الرحم وتتطلب أخذ عينة من الجنين قبل إرجاعه للرحم الى ما يقرب من 50% من الحالات الخاضعه لعلاج الإخصاب ولذلك فإنه يجب الأخذ في الاعتبار ضرورة دراسة كل حالة بشكل منفصل عن الأخرى.

 

وأشار إلى أن وقت أخذ العينة أصبح له تأثير على نجاح عملية الزرع، حيث أشارت الدراسات إلى أنه في حال أخذ العينة ثالث يوم من عملية التلقيح فإن قدرة  الجنين على  الانزراع فى الرحم تقل ما بين 15 إلى 30%، مقارنة لو أخذت العينة في اليوم الخامس، نظراً لأنه في اليوم الخامس تكون العينة في الغالب من الخلايا الخارجية للجنين والتي تكون مسؤوله عن تكون المشيمة، مما لا يؤثر على القدره الفعليه للجنين على الانزراع.  ولكن يوجد حالات تحتم فحص الجنين في اليوم الثالث. 

 

وأوضح ان الهدف من أخذ العينة من الجنين هو التأكد من سلامة الأجنة قبل زرعها، ولاستبعاد إصابة الجنين ببعض الأمراض الوراثية. كما أن العديد من الأزواج يلجأون للاخصاب المعملى لاستبعاد إصابة جنينهم بأمراض معينة قد يكون أصيب بها أبنائهم الآخرين واحتمالية إصابة الجنين بها عالية كالثلاسيميا وغيرها من الأمراض الجينية وفي حالات أخرى تكون بسبب عمر الزوجة الكبير حيث يستبعد بذلك إصابة الجنين بمتلازمة داون أو بأمراض أخرى متعلقة بالكروموسومات.  

 

 

الدكتور مارتن امهوف: 20% من الرجال الذين يعانون من مشاكل في الإخصاب سببه تكسر الحمض النووي

الدكتور مارتن امهوف استشاري علاج تأخر الحمل في جامعة فينا في النمسا قدم محاضرة هامة عن تأثير المغذيات الدقيقة على تفتيت الحمض النووي للحيوانات المنوية، مشيراً إلى أن ارتفاع مؤشر تكسرالحمض النووي مرتبط بمشاكل الخصوبة عند الرجال ما يؤكد على أهمية قياس سلامة الحمض النووي للحيوانات المنوية للتأكد من القدرة على الإخصاب، حيث أن الحيوان المنوي يحمل المادة الوراثية للأب DNA وينقلها للبويضة لتتم عملية الإخصاب وتبدأ البويضة في الانقسام مكونة الجنين.

 

وأوضح أنه من أكثر أسباب فشل الحقن المجهري ما يعرف بتكسر الحمض النووي، حيث وجدت الأبحاث أن حوالي 20% من الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإخصاب يرجع سببه الى عدم قدره الحيوان المنوى على إخصاب البويضه بسبب تكسر الحامض النووى بالرغم من ان نسب تحليل السائل المنوي بها تكون جيدة بالطرق التقليدية، كما أن أسباب تكسر الحمض النووي للحيوانات المنوية متنوعة بالذات مع تقدم العمر عند الرجال، وللمغذيات الدقيقة تأثير إيجابي في تكسر الحيوانات المنوية وفق دراسة شملت 300 مريض.

 

وأكد على ضرورة إجراء تشخيص كامل للتحضير لعلاج العقم واتخاذ القرار الأمثل لعمليات الإخصاب عند الزوج والزوجة، وضرورة إجراء تحليل DNA للحيوان المنوى أو تحليل تكسر الحمض النووي للتأكد من سلامة المادة الوراثية المنقولة عبر الحيوانات المنوية قبل الحقن المجهري.

 

وقال أن من أسباب تكسر الحمض النووي أو المادة الوراثية بالحيوانات المنوية، التدخين، و الكحول، وبعض الأدوية والعلاجات الإشعاعية أو الكيميائية، والتعرض للملوثات البيئية والمبيدات، والضعف العام وسوء التغذية، ودوالي الخصية، وارتفاع درجة حرارة الخصية بوجه عام، وخلل الهرمونات.

 

الدكتورة بهيرة الجيوشي: تجميد البويضات الحل الأمثل للنساء اللائي يعانين من السرطان ويؤخرون الزواج والإنجاب

وأكدت الدكتورة بهيرة الجيوشي في محاضرة ثانية ألقتها عن حالات تجميد البويضات في حالات طبية معينة، أن بعض النساء ممن يعانين من السرطان ويحتجن لعلاج كيماوي، أو يتأخرن في الزواج او يؤخرون الحمل لأسباب عديدة، أصبح بإمكانهن تجميد البويضات والتي تعتبر من الفرص المتاحة لحدوث الحمل مستقبلاً، ويتم ذلك بتنشيط البويضات وسحب البويضات وتجميدها بدون تكوين الأجنة لأن الجنين يكون ملك للزوج والزوجة، والبويضات تكون ملك للمرأة المتزوجة أو غير المتزوجة  وفي حال الغير متزوجة يجب أخذ موافقة وزارة الصحة حسب السياسات والقوانين المتبعة ويتم دراسة كل حالة على حدة..

وقالت في السابق كان تجميد البويضات أمر صعب نظراً لأن نسبة الماء عالية في البويضات وبالتالي تتعرض للتلف خلال التجميد، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقنية علمية ” “التجميد السريع او ما يسمى بفيتريفيكاشين”، لتجميد البويضات دون أن تتأثر، وتطورت وتحسنت هذه التقنية مؤخراً.

 

وأشارت إلى أنه من أهم الأسباب للجوء لتجميد البويضات، المعاناة من مرض السرطان، حيث أن العلاج الكيميائي ممكن أن يدمر الخلايا المسؤولة عن إنتاج البويضات، وبالتالي ننصح مثل هؤلاء المرضى الصغار في السن بتجميد البويضات للمستقبل، لاستخدامها بعد الشفاء لحدوث الحمل.

 

 

طبيبة غير متزوجة تتحدث عن رحلتها في تجميد البويضات

لفتت طبيبة مشاركة في المؤتمر انتباه الحضور في المؤتمر، عندما عرضت خلال إحدى الجلسات تجربتها مع تجميد البويضات.

 

وقالت الدكتورة فارشا أنداد، أخصائية أمراض النساء والولادة والإخصاب في مركز هيلث بلاس للإخصاب في أبوظبي أنها تعمل في الإمارات منذ عدة سنوات وأنها لم تتزوج إلى الآن، مشيرة إلى أنه عندما بدأت أن تشعر بتقدم عمرها وتأخرها عن الزواج قررت تجميد البويضات لأن مع زيادة العمر يقل عدد إنتاج البويضات عند المرأة، كما تقل جودة هذه البويضات وقابليتها للإخصاب إلى جانب زيادة نسب حدوث التشوهات.

 

وأوضحت أنها أقدمت على تنشيط المبيض باستخدام الأدوية المنشطة وبإشراف طبي، ومن ثم سحب البويضات من قبل طبيبة مختصة وتجميد البويضات للمستقبل، مؤكدة أنه يظل تجميد البويضات الحل الأمثل والمناسب لزيادة فرص الحمل والإنجاب مستقبلاً في هذه الحالات.

 

وأشارت إلى أنها تشعر بالسعادة على إقدامها على هذه الخطوة، وتشجع النساء من يعانين من نفس المشكلة، أو ممن يعانين من الأورام السرطانية وسيخضعن لبرنامج علاج كيماوي إلى زيارة طبيب الإخصاب بهدف تجميد البويضات.   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى