أخبارأخبار عالميةثقافة

مرام علوش: جائحة كورونا نشّطت التفكير الإبداعي

خلال جلسة "العلامات التجارية وكوفيد 19" في "الشارقة الدولي للكتاب"

 

الشارقة الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد

أكد مرام علوش، رئيس قسم التسويق، شركة ليلاك، أن جائحة كورونا أوجدت مع بداية العام الجاري ثقافة جديدة في التعامل مع شبكة الإنترنت وغيرت مجرى حياة الأفراد وواقع عمل الشركات حول العالم، مشيراً إلى أن تأثير الوباء كان سلبياً على بعض القطاعات الاقتصادية وإيجابياً على بعضها الآخر، لكنها في الوقت ذاته نشّطت التفكير الإبداعي.

جاء ذلك خلال جلسة قدمها علوش، بعنوان “العلامات التجارية وكوفيد 19″، وذلك ضمن جلسات منصات التواصل الاجتماعي التي شهدها معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 39 التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة على مدى 11 يوماً.

وتحدث علوش عن سلوك الأفراد في بدايات انتشار الوباء ومحاولاتهم لكسر العزلة التي فرضها الحجر المنزلي، والخروج إلى الحياة الاجتماعية التي لم يبق منها سوى منصات وصفحات التواصل الاجتماعي، مشيراً في الوقت ذاته إلى استمرار السلوكيات الرقميّة الجديدة من قبل الأشخاص حتى بعد فترة رفع الحظر ما أدى لتحويل هذه السلوكيات إلى ثقافة جديدة في استخدام العالم الرقمي.

وقال: “هذا الواقع الجديد دفع الكثير من الباحثين والأكاديميين إلى دراسة التغيرات الحاصلة في اهتمامات الأشخاص والمجتمع وكذلك السلوك الاستهلاكي وكيفية تأمين حاجات الأفراد، كما أن خبراء التسويق ركزوا في دراساتهم لمعرفة متطلبات المستهلكين واحتياجاتهم للبدء بمحاولة ترجمتها عبر منصات التواصل الاجتماعي أو مواقع الإنترنت وتحديد الأساليب والسياسات الخاصة بنشاط الشركات وإطلاقها.

وذكر علوش أن خبراء التسويق خاصة المتخصصين في المجال الرقمي بدأوا بتقديم الحلول والأفكار والخطط والخدمات التقنية اللازمة لمساعدة الأشخاص المتعثرين والشركات الصغيرة في البقاء ضمن سوق العمل وتحقيق المكاسب المادية التي تبقيهم على قيد الحياة، مشيراً إلى أن الشركات والفعاليات الكبيرة طورت العديد من الأفكار واستثمرت في العمل التقني لإنشاء منصات خاصة ومواقع وتطبيقات تبقيهم على تواصل مع المستهلكين.

وأضاف علوش: “من الجوانب الإيجابية لهذه الأزمة، أن الفايروس أجبرنا على استخدام الإنترنت بشكل لم نكن نستخدمه من قبل حتى أصبح مصدراً أساسياً وحاجة ملحة للتواصل مع بعضنا البعض ومشاركة المعلومات والتسوق والتوصل إلى حلول جماعية”.

ونوه بأنه ضمن مرحلة الركود الاقتصادي الذي عانى منه العالم مع بداية انتشار الفايروس، ظهرت معاناة شريحة كبيرة من أصحاب الشركات ومسؤولي قطاعات الأعمال في مواجهة التهديد بالإنهيار الاقتصادي والتجاري لأعمالهم، الأمر الذي وضعهم أمام تحديين إما توقف أعمالهم وتكبتهم خسائر كبيرة أو البحث عن حلول للبقاء.

وتطرق علوش خلال الجلسة إلى أن أساليب التعليم تغيرت جراء انتشار الوباء الذي كان سبباً في إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن أكثر من 1.2 مليار طفل باتوا خارج الفصول الدراسية ما رفع نسبة الاهتمام بالتعليم الإلكتروني عبر منصات رقمية وغيّر من واقع التعليم في مختلف أنحاء العالم حيث استطاعت مجموعة كبيرة من المدارس والجامعات والمواقع التعليمية تقديم نماذج خلاقة.

وختم علوش بأن الظروف التي ترافقت مع الجائحة أوجدت خيارات جديدة في مجالات التسويق والتصميم وأدت إلى تطوير آليات العمل في مجالات البرمجة وتصميم المواقع والدراسات الخاصة وساهمت في الدفع باتجاه تطوير قطاع الشركات العاملة في مجال إدارة محتويات السوشال ميديا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى