أخبارأخبار عالميةثقافة

مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم تحقق نجاحا دوليا وتساهم في تكريم حافظات كتاب الله في العالم

تنافس على المراكز الاولى بمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم "3"

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

تواصلت  فعاليات مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم لليوم الثالث التي تقام في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بدبي في الفترة من 4 – 16 نوفمبر الجاري بحضور المستشار إبراهيم محمد بو ملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم و الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية ورجال الأعمال، ورعاة اليوم الثالث وأولياء أمور المتسابقات، وجمع من الحضور المهتمين والمتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية.

وقد استمعت لجنة التحكيم في جلستيها الصباحية والمسائية إلى تلاوات عطرة من الذكر الحكيم، حيث اشتد التنافس بين المتسابقات اللواتي تسعين إلى تحقيق نتائج متميزة وفق المعاير المعتمدة من اللجنة المنظمة ولجان تحكيم المسابقة في ظل تمتع المتسابقات بأصوات ندية قوية وأداء متميز، وسوف تحصل الفائزات بالمركز الأول على 250,000 درهم، والمركز الثاني على 200,000 درهم، والمركز الثالث على 150,000 درهم، والمركز الرابع على 65,000 درهم، والمركز الخامس 60,000 درهم،  والمركز السادس على 55,000 درهم، والمركز السابع على 50,000 درهم، والمركز الثامن على 45,000 درهم، والمركز التاسع على 40,000 درهم، والمركز العاشر على 35,000 درهم، وما دون المركز العاشر من الحاصلات على نسبة 80% فما فوق ستحصلن على جائزة قدرها 30,000 درهم لكل منهن، و الحاصلات على درجة 70% الى 79% ستحصل كل منهن على 25,000 درهم، والحاصلات على نسبة 69%  فأقل ستحصل كل منهن على مبلغ 20,000 درهم.

وقال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إننا نشعر بفخر واعتزاز بما نراه من نجاح دولي كبير يتحقق عاما بعد عام لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بدايتها وحتى مرور اثنين وعشرين عاما وفي عام 1440هجرية/2018 عام زايد الخير، وهذه المسابقات القرآنية الأصيلة وفروعها المباركة التي حققت نجاحا محليا وعالميا متميزا تخرج من مشكاة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وتعكس توجهاتها لتكريم حفظة كتاب الله والمشاركة المجتمعية في العمل الخيري والإنساني بفضل دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتشير إلى ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من مكانة مرموقة وسمعة عالمية كانت بفضل الله تعالى ثم بغرس زايد الخير طيب الله ثراه. 

 

كما أشاد الدكتور الشيباني بجهود اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة  في البث الإعلامي المتنوع والمتميز ودور اللجان التي تعمل على إنجاح هذه الجهود، وبمستوى المتسابقات في حفظ كتاب الله وتلاوتهن وحسن أدائهن وثقتهن العالية في أنفسهن، وقال إن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي تنظر باهتمام كبير إلى جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشريك استراتيجي، ومسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم التي تعد من أهم المسابقات العالمية لتحفيز الشباب المسلم والناشئة من الجنسين على حفظ كتاب الله تعالى وتداول علومه من ترتيل وتجويد، مبيناً أن المشاركات المتنوعة للمشاركين من شتى دول العالم جعلها حدثاً مهماً يستوجب الدعم والرعاية.

 

ودعا الشيباني المولى القدير أن يحفظ الإمارات الغالية وأن يديم عليها أمنها وعزها واستقرارها في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الاعلى حكام الإمارات حفظهم الله

 

وقد شاركت اليوم  وهو اليوم الثالث للمسابقة 7 متسابقات هن كل من خولة عزوز من الجزائر وتتسابق في الحفظ برواية قالون عن نافع، بينما تتسابق في الحفظ برواية حفص عن عاصم كل من المتسابقات خنساء حسين أحمد من كينيا، فاتمات مغوميدوف من داغستان، ساجدة محمود علي العوضي من الأردن، رحمة بامواييرا كاسوما من أوغندا، زينب نازا محمد ناليم من سريلانكا، وحواء محمد وعيس من جيبوتي.

 

كما تتنافس غدا  الأربعاء  7 متسابقات وهن نسيبة سلطانا علما من بنجلاديش، آمنة ويدراغو من بوركينا فاسو، مريم أويمانا من بوروندي، نورا أحمد البسيوني إبراهيم من مصر، إسراء محمد عصام مفلح صلاح من فلسطين، شان ميازو من ماينمار، وسناتا تراوري من ساحل العاج، وقد تنافسن جميعا في الحفظ على رواية حفص عن عاصم، وقد أعربت المتسابقات عن غبطتهن وسعادتهن بالتواجد في هذه المسابقة القرآنية التي تعد من أهم المسابقات القرآنية التي تعنى بحافظات كتاب الله باعتبار أن المشاركة في المسابقة شرف كبير لهن وأنها من أهم المسابقات القرآنية على مستوى العالم.

وقالت متسابقة جيبوتي حواء محمد وعيس، والبالغة من العمر سبعة عشر سنة إنها بدأت حفظ القرآن الكريم منذ كان عمرها عشر سنوات، وختمته بعد خمس سنوات، ثم قضت سنتين لمراجعته، ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لوالدها الإمام والخطيب في مسجد القرية التي تعيش فيها، حيث خصّها الله من بين إخوتها العشر بحفظ القرآن، إذ المتسابقة هي الوحيدة الخاتمة في أسرتها، ولعل ميزة تحفيظ القرآن الكريم للأطفال قبل إلحاقهم بالمدارس النظامية هو ما دفع بها لحفظ القرآن الكريم أولا مع حفظ أهمّ متون كتب التفسير والعربية والفقه من مثل: عمدة الأحكام، والفقه الميسر، والقواعد الأربعة، وصفة الصلاة ، ولحواء مشاركات كثيرة في مسابقات وطنية وإقليمية، وهذه أول مشاركة لها في مسابقة دولية، وما أعجبها في المسابقة طريقة التحكيم، والشفافية في تقييم المتسابقات. وفي حديثها عن طريقة حفظها والصعوبات التي واجهتها قالت إن أصعب سورة واجهتها عند الحفظ هي سورة النساء، لكن الامتحانات التي كانت تجريها في مدرستها ساعدتها على حفظها وتثبيتها، وفي جانب آخر قالت إنها لن تنسى أبدًا عندما حفظت سورة الأعراف وكانت متخوفة من حفظتها إلا أنها حفظتها عندما بدأت في يوم واحد بفضل من الله وتيسير منه، وختمت كلامها بشكرها للقائمين على مسابقة الشيخة فاطمة للقرآن الكريم، وتدعو الله الذي حفظ كتابه بحفظهم وتقبّل أعمالهم خالصة له.

وفي حوار مع متسابقة الجزائر خولة عزوز من مدينة البُلَيدة، وهي طالبة في آخر سنة من تخصص الطب، قالت: إنها بدأت حفظ القرآن الكريم بسن الحادية عشر وختمته خلال سنة ونصف، شاركت في مسابقتَي الجزائر والأردن الدولية، وأحرزت في الأولى المركز الأول والثانية على المركز الثالث، إلا أنها لاحظت الفرق بين هذه المسابقات ومسابقة الشيخة فاطمة من حيث الراحة التي أحسّت بها منذ وصولها إلى هذا البلد الطيب، حيث إنه من عادتها إذا سافرت وغيّرت المكان أنها لا تشعر بالراحة إلا أن الغريب الذي حصل لها خلال رحلتها إلى هنا وحتى اعتلائها المنصّة أنها لم تشعر سوى بالراحة والهدوء ، وأضافت: أنصح الجميع بالالتحاق بحلقات التحفيظ، لأنها الباب للثبات، ففيها تجد التنافس الشديد، والتحفيز من المشايخ، لأن الحفظ منفردًا يبعث أحيانًا على التكاسل والتباطؤ. أمّا عن اختبارها فعبّرت عن سعادتها بالمشاركة، وإن استشعار الهدف من الحفظ وهو نيل رضا الله سبحانه وتعالى، هو سر هدوئها، فبعد ذلك تبقى اللجنة والجمهور شكلا دنيويًّا، والإنسان لما يستشعر عظمة ما يتلوه ستهون أمامه اللجنة والجمهور والدرجات، لأن القرآن أعظم من هذا كله، ويصير كلّ شيء خلق لله، وطوع لله ، وعن توفيقها بين دراستها وحفظها للقرآن الكريم، قالت: الجمع بين القرآن والدراسة يزيدني حكمة وفصاحة، وكما قال أحد السلف: ما زاحم القرآن شيئا إلا باركه. وإني أرى صديقاتي في فترة الاختبارات يتغيّبن عن حلقات التحفيظ بسبب التفرغ للمذاكرة من أجل الامتحان، أمّا أنا فكنت أعرف أن ملازمة القرآن الكريم هي ما سيعينني على المذاكرة ويبارك لي في وقتي. والحمد لله كنت الأولى في اختبار الثانوية العامة ولم أترك في تلك السنة درسا واحدا من دروس التحفيظ، وكذلك الآن. وأنصح كل من أراد الحفظ أن يؤمن بهدفه، ويصدّقه، ويُعلي الهمّة في طلبه دون تضييع الوقت، وإعطاء الإنسان للقرآن أعزّ أوقاته ليعطيك الأعز، وقدمت شكرها للقائمين على مسابقة الشيخة فاطمة، وعلى رأسهم مؤسسها وراعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله، فهي فرع من الجائزة الرائدة في مجال المسابقات القرآنية في العالم الإسلامي والعربي.

أمّا ساجدة محمود علي العوضي ممثلة الأردن، فهي أيضًا طالبة بالسنة الرابعة طب بشري، بدأت حفظ القرآن الكريم منذ صغرها، إلا أنها بدأت حفظه كاملا كمشروع حياتي منذ سن الثالثة عشر وختمته خلال سنة واحدة. لأنها كانت تحفظ منه الكثير قبل بدء الحفظ الجدّيّ له، شجعتها معلماتها على الحفظ بعد تشجيع والدتها الحافظة، وعلى الرغم من أن مسابقة الشيخة فاطمة هي أول مسابقة دولية تشارك فيها، إلا أنها شاركت في مسابقات محلية كثيرة حازت فيها على مراكز متقدمة في مستويات كثيرة. وعن حفظها للقرآن الكريم قالت: إنها لم تكن تضيّع وقتها لحظة لا سيما عندما قررت حفظه خلال سنة، فقد كانت تحفظ خلال انتظارها للمواصلات أو ذهابها للجامعة، وكذلك في فترة الاستراحة بين المحاضرات، وقد لاحظت البركة والتوفيق في كل شؤون حياتها، وختمت بقولها: “أشكركم على هذه الفرصة التي منحتموها لنا لنركز في الحفظ والمراجعة، ولنجتمع بأهل القرآن من الحفظة والمشايخ ونتعرف عليهم، ونتعلم منهم.

ويتم السحب على جوائز مالية وعينية يوميا مقدمة من اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كهدايا إلى الجمهور المتابع لفعاليات الدورة الثالثة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى