أخبارتنميةثقافة

معالي وزير التغير المناخي والبيئة يفتتح فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الساحل الشرقي للبيئة البحرية

غرفة الشارقة تحتفي بالتراث البحري على ضفاف شاطئ مدينة كلباء

 

محطة سنوية تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية ودعم الصناعات الحرفية

إطلاق أول مسابقة للصيد البحري وجوائز تصل إلى 150 ألف درهم

 

الشارقة الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد

 

افتتح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة اليوم (الخميس) على ضفاف شاطئ مدينة كلباء، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الساحل الشرقي للبيئة البحرية، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدار ثلاثة أيام، بالتعاون مع بلدية كلباء ونادي الشارقة للرياضات البحرية وجمعية كلباء لصيادي الأسماك ونادي سيدات كلباء، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ويتضمن المهرجان العديد من العروض والمسابقات التراثية والألعاب البحرية والترفيهية، ويشهد مشاركة العديد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص وعشرات الأسر المنتجة التي تعرض تشكيلة واسعة من المنتجات المحلية.

وحضر وقائع حفل الافتتاح، سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة، وسعادة الدكتور سليمان عبد الله الزعابي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، وعبدالعزيز محمد شطاف مساعد مدير عام الغرفة لقطاع خدمات الأعضاء، مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وخليل محمد المنصوري مدير إدارة فروع غرفة الشارقة، وسلطان عبيد الزعابي مدير فرع غرفة الشارقة في كلباء، وحسن الزعابي عضو مجلس إدارة نادي الشارقة للرياضات البحرية، والدكتور هشام عفيفي مستشار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مدير فرع الشارقة، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الدوائر الحكومية والشخصيات الاقتصادية ورعاة الحدث وممثلي وسائل الإعلام.

وجال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، برفقة سعادة عبد الله سلطان العويس وعدد من المسؤولين في أرجاء المهرجان، واطلعوا على عدد من منصات عرض الأسر المنتجة والحرف التراثية والفنون الشعبية والفعاليات البحرية وفنون الصيد، حيث ثمن معالي الدكتور ثاني الزيودي الجهود التي تبذلها غرفة تجارة وصناعة الشارقة والمبادرات الفعالة التي تحرص على إطلاقها لدعم وتعزيز بيئة الأعمال في إمارة الشارقة، وقال معاليه: إن حماية البيئة وضمان استدامة تنوعها البيولوجي، تمثل أحد أهم أولويات دولة الإمارات، وبالأخص البيئة البحرية التي ترتبط بشكل وثيق بتراث وتاريخ المجتمع الإماراتي، مشيرا إلى أن النشاطات المجتمعية مثل مهرجان الساحل الشرقي للبيئة البحرية تساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية البيئة وآليات وسلوكيات الحفاظ عليها وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي بما يتوافق مع مستهدفات رؤية الإمارات 2021.

التعريف بالمقومات الاقتصادية

بدوره أكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أن غرفة الشارقة تحرص دائما على تطوير فعاليات مهرجان الساحل الشرقي للبيئة البحرية بشكل مستدام بالتعاون مع شركائها، ليكون بمثابة محطة سنوية تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية، ودعم الصناعات الحرفية في مدينة كلباء ومنطقة الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، وتشجيع أبناء المنطقة على تحقيق أفضل استفادة من هذا المهرجان، فضلا عن التمسك بالموروث التراثي من خلال تسليط الضوء على الإرث الإماراتي عن طريق الفعاليات التراثية والترفيهية والثقافية التي تُعزز الشعور بالفخر بماضي الآباء والأجداد، وفي الوقت نفسه تشكل إضافة متميزة تثري المخزون التراثي والمعرفي لدى جمهور وزوار المهرجان.

وأشار العويس، إلى أن أولوية الغرفة من وراء إطلاق هذه المهرجانات ومنها مهرجان الذيد للرطب ومهرجان المالح والصيد البحري في دبا الحصن، هو التعريف بالمقومات الاقتصادية لمختلف مناطق الإمارة والترويج لمزايا وفرص الاستثمار المتاحة فيها، وكذلك إنعاش الأعمال الحرفية ودعم الأسر المنتجة ورواد الأعمال في مختلف القطاعات، معربا عن شكر الغرفة لكافة الجهات التي لا تتوانى سنويا على تقديم الدعم والرعاية لإنجاح فعاليات المهرجان، وهو ما يعكس الحرص على تضافر الجهود والتعاون بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في سبيل المصلحة العامة وإسعاد المجتمع.

يعكس الوجه الحضاري للمنطقة

من جهته أوضح خليل محمد المنصوري، أن المهرجان نجح في دورته السابقة باستقطاب أكثر من 20 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية والسياح إلى مدينة كلباء، من خلال ما يزخر به من الفعاليات التراثية والترفيهية التي تعكس الوجه الحضاري والتراثي العريق للمدينة ومنطقة الساحل الشرقي لإمارة الشارقة بشكل عام، مشيرا إلى أن المهرجان في دورته الثالثة يُشكل فرصة للعائلات والزوار للتعرف على الحياة البحرية لمنطقة الساحل الشرقي للإمارة، والاستمتاع بالعروض والمسابقات التراثية والشعرية والألعاب البحرية والترفيهية وقوارب النزهة ومنتجات الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية وغيرها من الأنشطة الجاذبة.

إطلاق أول مسابقة للصيد

وشهدت الدورة الثالثة من المهرجان تنظيم عروضا عسكرية من قبل طلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في خورفكان، كما تم إطلاق المسابقة الأولى للصيد التي ستشهد في اليوم الختامي تقديم جوائز مالية يصل مجموعها إلى 150 ألف درهم، حيث تم تقسيمها إلى 50 ألف درهم عن كل فئة من الفئات الثلاث التي تم وضعها، وهي فئة صيد أكبر سمكة وفئة صيد سمك التونة وفئة صيد سمك الكنعد، وتشمل فعاليات المهرجان على مدار ثلاثة أيام تنظيم عدد من العروض الحية للقوارب والمعدات البحرية التراثية وعروض حرف الصيد وطرقها ومواسمها، إضافة إلى مجموعة من الندوات اليومية التي تستهدف رفع وعي وزيادة خبرة الجمهور والمهتمين بمهنة الصيد من خلال سرد مجموعة من قدامى الصيادين لقصص وتجارب شخصية عن حرفتهم وأبرز المحطات التي مروا بها.

كما يوفر المهرجان مساحة للتجار للاطلاع على منتجات الأسماك بمختلف أنواعها إلى جانب دوره في ترسيخ التراث الشعبي من المهن والصناعات التقليدية البحرية العريقة التي عاش عليها الآباء والأجداد لعقود طويلة وإتاحة المجال للتعرف على منتجات أدوات الصيد البحري وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى