أخبارإقتصادتقنيةثقافة

“مواصفات” تطلق أول متطلبات فنية من نوعها عالمياً للمركبات ذاتية القيادة في “مركبات المستقبل”

الهيئة عرضت أمام مئات الخبراء والمنتجين للمركبات اللائحة الخاصة بالمركبات الهيدروجينية

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

استعرضت دولة الإمارات أما تجمع دولي يضم خبراء ومصنعين للمركبات ومراكز بحثية وشركات ومهتمين، المشروع الإماراتي للائحة الفنية للمركبات ذاتية القيادة، وهو مشروع يعد الأول من نوعه عالمياً، وكذا المشروع الإماراتي الخاص بالمركبات الهيدروجينية، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني والأخير من المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل، الذي نظمته الهيئة في فندق جراند حياة دبي.

وعرضت الهيئة خلال ورشة عصف ذهني دولي ملامح المشروع الإماراتي، للاستماع إلى آراء الخبراء الدوليين والمشاركين حول المشروع، والذي يتوقع له أن يخرج للنور في حدود الربع الأخير من العام المقبل (2020)، من خلال اعتماده من قبل مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، فيما سيتلو ذلك محاور أخرى تستمر نحو عام آخر.

واستقبلت الهيئة خلال اليوم الثاني من الفعاليات، معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي، محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب، واطلع معاليه خلال خلال جولة المعرض على أبرز التقنيات المعروضة في صناعة المركبات ووسائل النقل، فيما أشاد معاليه بعمق العلاقات السعودية الإماراتية في التنسيق ونقل الخبرات لدعم الاقتصاد في البلدين.

آراء الخبراء

وقال سعادة عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، إن الهيئة تحرص على الاستماع إلى آراء الخبراء العالميين، والمنتجين والمصنعين حول العالم، ولاشك أنه في ظل وجودهم في دولة الإمارات والمشاركة في الفعالية الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة، كانت الفرصة مهيأة تماماً للتناقش بشأن المشروع والاستماع إلى الخبرات العالمية.

وأضاف: سيستغرق إصدار المشروع في صورته النهائية بعض الوقت، لاسيما حتى نضمن أن تتواكب مع مستجدات الثورة التقنية العالمية، مثل تقنيات الجيل الخامس للاتصالات، وقد استعرضنا ذلك خلال إحدى الورش التفاعلية في اليوم الثاني للحدث، وبحثنا الخطوات المستقبلية المحتملة، بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين.

وأوضح سعادته أن أبرز الجهات المشاركة مع الهيئة في برامجها خصوصاً المشروع الأماراتي للمركبات الذكية، وزارة الداخلية وجهات المرور والترخيص للمركبات، وجهات التسجيل، إضافة إلى المصنعين ومراكز البحوث الوطنية والدولية، وجامعات من الدولة إضافة إلى جامعات أجنبية، وخبراء ومعنيين، ساعين إلى التأكد بصورة قاطعة من عناصر الأمان والسلامة على قائد المركبة والمرافقين، والممتلكات العامة والخاصة، قبل التصريح لهذا النوع من المركبات بالتجول في طرق دولة الإمارات.

الجيل الخامس

وتناولت الورشة الثانية في اليوم الأخير من الفعالية، تقنيات الجيل الخامس للاتصالات وعلاقتها بالمركبات الذكية، وكيف ستؤثر التقنية على تطوير هذا النوع من المركبات، وتم عرض بحث من جامعة الشارقة حول تقنية  5G الجيل الخامسوالتي أجريت بالتعاون بين إمارة دبي ومدينة برلين الألمانية، حول اتصالات المستقبل وتأثيرها على مركبات المستقبل.

كما تطرقت الورشة الثالثة التي قدمها مركز أبحاث ماكنزي العالمي، الخطط المستقبلية لصناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة، وأين تتجه الأنظار العالمية في هذا القطاع، وكيف سيتغير التوجه العالمي في المركبات خصوصاً الصديقة للبيئة منها، والهيدروجينية، والتي تنمو في الأسواق العالمية في الوقت الراهن.

وعرض المهندس خلف خلف مدير إدارة المواصفات في الهيئة، توجهات الهيئة والخطوات المستقبلية التي ستخطوها بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين مثل وزارة الداخلية وهيئة تنظيم الاتصالات، ومزودي الاتصالات في الدولة، وجهات الترخيص والتسجيل والمرور، والمصنعين ومراكز الأبحاث العالمية والجامعات.

السيارات المتصلة

وتحت عنوان “النقل المستقبلي: السيارات المتصلة في المدن الذكية” ومواصفاتها ، عقدت مواصفات ورش العمل الثانية على هامش اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للمركبات المستقبلية. لعرض كيفية تأثير الجيل الخامس في التواصل على تطوير عمل المركبات الذكية. كما تم عرض بحث من جامعة الشارقة أجرى بالتعاون بين برلين في ألمانياً وإمارة دبي عن تقنيات الجيل الخامس للاتصالات في هذا الإطار. وتأثيره في تسهيل تطور قطاع المركبات المتصلة والذكية.

واختتمت أعمال المؤتمر الدولي الخامس لمركبات المستقبل، الذي استمر ليومين في دبي، بتنظيم من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، بحضور عالمي لأكثر من 450 مشارك من كبار منتجي ومصنعي المركبات حول العالم من 22 دولة، بين مطوري التكنولوجيا، والخبراء، والجهات الحكومية.

وشهد المؤتمر تنفيذ أول تجربة قيادة ذاتية لمركبة ثقيلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في رحلة بين إمارتي أبوظبي ودبي، لمسافة تصل تناهز 140 كيلومتراً وهي أطول تجربة لهذا النوع من المركبات في دولة الإمارات وربما في البلدان المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى