أخبارأخبار عالميةإقتصادتقنيةثقافة

“مواصفات” تعرض 6 أنظمة ولوائح إماراتية ترفـع معدلات الأمــان والســـلامة في المجتمع

خلال مشاركة الهيئة في "بيج 5" .. رسائل معلوماتية "متلفزة" للشركات والجمهور

أنظمة إماراتية للأبواب والمصاعد والسلالم والدهانات وترشيد الاستهلاك وحماية البيئة

دبي، الامارات العربية المتحدة

سلام محمد

 

عرضت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، خلال مشاركتها في فعاليات معرض الخمسة الكبار، الذي انطلقت فعالياته اليوم الاثنين، في مركز دبي التجاري العالمي، ستة مشروعات وطنية تعزز متطلبات السلامة والأمان في قطاع الإنشاءات والبناء، تتضمن أنظمة إماراتية أصدرتها الهيئة لدعم متطلبات السلامة في الأبواب والنوافذ الآلية، والسلالم والمشايات المتحركة، والمصاعد الكهربائية، وصولاً إلى الأدوات المرشدة للاستهلاك، والدهانات والورنيشات، والعلامة البيئية.

وتنوعت الرسائل التوعوية التي تقدمها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، بين رسائل مرئية تعرضها الهيئة للمرة الأولى للجمهور على اختلاف شرائحه، تتمثل في أفلام قصيرة تعرض خلالها المواصفات والأنظمة الإماراتية، ومبادرات لتعزيز الممارسات الخضراء في المجتمع، فضلاً عن شرح مباشر لقطاع الشركات والجمهور من خلال فنيين الهيئة بمنصتها طيلة أيام المعرض.

وقال سعادة عبد الله المعيني، مدير عام الهيئة، إن “مواصفات” يعنيها في المقام الأول توفير أنظمة ولوائح ومواصفات قياسية إماراتية تعزز الأمان والسلامة في قطاع البناء الإماراتي، وضمان أن تتماشى هذه اللوائح والأنظمة مع أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والابتكارات في عالم الإنشاءات، على غرار تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد للمباني، ومستقبل قطاع البناء ومعداته الذكية، ولا ندخر جهداً في سبيل تحقيق ذلك.

وأكد سعادته أن الهيئة حريصة على المشاركة سنوياً في معرض الخمس الكبار لما له من ثقل إقليمي ودولي في هذا القطاع المهم،  وبما يتيح الاطلاع على التطورات المستمرة في هذا القطاع المتنامي، وسنتشارك الأفكار مع المبتكرين في الشرق والغرب من الذين يستعرضون هذه التقنيات، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على المجتمع بشكل عام، وبما ينسجم مع استراتيجية الهيئة الهادفة إلى الارتقاء بجودة المنتجات المتداولة في أسواق الدولة.

الأبواب والنوافذ الآلية

وشرح سعادته الأنظمة الإماراتية التي ستعرضها الهيئة خلال المعرض، وانعكاساتها الإيجابية على قطاع الإنشاءات في الدولة، قائلاً: لدينا على سبيل المثال، النظام الإماراتي للرقابة على متطلبات السلامة للأبواب والنوافذ الآلية، والذي يضمن  تحقيق متطلبات السلامة ومتطلبات الأداء عند تركيب المنتج الذي يعمل بواسطة أجهزة قيادة وتحكم تعمل بالطاقة الكهربائية، حيث يراعي النظام  تحقيق المتطلبات الفنية لأجهزة التحكم وأجهزة الاستشعار وأجهزة القيادة المشغلة للمنتج، ومتطلبات ومعايير السلامة العامة وسلامة الأطفال والأشخاص أثناء التصميم والتشغيل والاستخدام للتجهيزات المختلفة التي تدخل في تكوين منظومة الأبواب والنوافذ والحواجز والأسقف التي تعمل آلياً (أوتوماتيكياً)”.

مصاعد وسلالم

وأضاف: نعرض كذلك النظام الإماراتي لمنتجات السلالم والمشايات المتحركة الكهربائية، والذي يقع ضمن خطة الهيئة في مجال وضع الأنظمة لهذا النوع من التجهيزات لتوفير السلامة العامة والحد من الحوادث، ووضع الاشتراطات والمتطلبات الفنية الواجب توفرها  والمسؤوليات المتعلقة بالتفتيش الدوري والفحوصات قبل وبعد وضع المنتج في الاستخدام العام، فضلاً عن مسؤوليات الجهات المختصة ودورها في تطبيق هذا النظام.

وتابع: كذلك النظام الإماراتي لمنتجات المصاعد الكهربائية للمباني و المنشآت، الذي يضمن تحقيق الالتزام بأمن مستخدمي تلك المصاعد، ومقاومتها للحريق، وتحديد أماكن الدخول والخروج من المبني، والأحمال المطلوبة لكل مصعد ، وصولاً إلى عدد المصاعد المطلوبة للمبني ، والسرعة المطلوبة للمصعد التي تختلف حسب نوع المبني واستخدامه وارتفاعه، وكذا المقاس المطلوب لكل كابينة مصعد التي تختلف من استخدام لآخر.

ترشيد الاستهلاك

وأكد سعادة المعيني، أن الهيئة في سبيل الارتقاء بمفاهيم الاستدامة في المجتمع، فإن الفريق الفني يعرض كذلك أنظمة مهمة على غرار النظام الإماراتي للادوات المرشدة لاستهلاك المياه، الذي يهدف إلى ضمان توافر منتجات ذات كفاءة عالية في استخدام المياه من خلال معيارين رئيسيين، يتمثل الأول في المحافظة على معدلات تدفق مناسبة  من الماء (Water Flow Rate، والثاني في ضمان كفاءة استخدام المياه المتوافق مع نوع الإستخدام (Efficiency of Performance).

وشرح سعادته أن النظام يضم منتجات مثل الأنواع الشائعة من تركيبات السباكة والأجهزة المستهلكة للمياه”، منها: الصنابير بأنواعها، والخلاطات، والمرشات بأنواعها، وخزانات الحمامات، حيث تعتبر المنتجات المحققة للمتطلبات الواردة في النظام منتجات مرشدة لاستهلاك المياه، ويتم تصنيفها بناء على كفاءة ترشيد استهلاك المياه، كما أن البطاقة الخضراء توفر آلية موثوقة لتعريف المستهلك بأداء المنتج مما يتيح له حرية اختيار السلعة الملائمة لإستخدامه وبما يتوافق مع الحد الادنى من متطلبات استهلاك المياه وبالتالي المساهمة في تحقيق الأبعاد المكونة لمنظومة التنمية المستدامة وهي الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية والبيئية.

وتُبين البطاقة الخضراء مستوى استهلاك المياه في الأدوات المرشدة ويتم لصقها ووضعها على المنتجات المعدة للاستيراد أو التصنيع أو الاستخدام في الدولة.

العلامة البيئية

وأشار إلى أن الهيئة تعرض كذلك العلامة البيئية الاماراتية – الأنظمة والمنتجات، الذي يمكن المستهلكين من التعرف على المنتجات التي تحقق المعايير البيئية وتسهم بفعالية في  تحسين الاداء البيئي وذلك عن طريق وسم المنتجات المحققة للمعايير بعلامة بيئية، كذلك المحافظة على البيئة وتشجيع الإدارة المستدامة للموارد في الدولة.

ولا يتم طرح هذه المنتجات في الأسواق إلا بعد حصول المنتج على بطاقة بيانات تتضمن تحديد كفاءة الأداء البيئي له ووضعها على العبوة الخاصة به سواء كان هذا المنتج مستوردا أو تم تصنيعه محليا، فيما تعمل الهيئة بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة من أجهزة رقابية وبلديات ودوائر التنمية الاقتصادية على تنفيذ خطة وطنية للرقابة على الأسواق تتضمن إجراء مسوحات ميدانية بصورة منتظمة على مستوى الدولة للتدقيق على مدى مطابقة هذه المنتجات للمعايير والمواصفات المعمول بها والتأكد من خلو أسواقنا من منتجات غير مطابقة أو ذات تأثيرات سلبية على الصحة العامة والبيئة.

الدهانات والورنيشات

وتابع: نعرض كذلك النظام الإماراتي  لمنتجات الدهانات والورنيشات، الذي  يعتبر من ضمن السياسات والبرامج الهادفة لرفع كفاءة المساكن والمباني بيئيا وتوفير بيئة صحية للجميع وخالية من  تأثير المركبات العضوية المتطايرة والمعادن الثقيلة الداخلة في صناعة هذه المنتجات والتي تستخدم في المجمعات السكنية.

ويهدف النظام الإماراتي لمنتجات الدهانات والورنيشات، إلى الحد من التأثيرات السلبية الناجمة عن المنتجات غير المطابقة للمواصفات القياسية على  الصحة والسلامة العامة والبيئة، كذلك الحد من تواجد منتجات متدنية الجودة في أسواق الدولة وما تسببه من أضرار على الاقتصاد الوطني، حيث يتم منح البطاقة الخضراء، وهي بطاقة تتضمن البيانات التي تحددها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وتبين كفاءة الأداء البيئي للمنتج ووضعها على العبوة الخاصة به، سواء كان مستورداً أم مصنعاً محلياً، للاستخدام داخل الدولة.

وطبقت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، النظام الإماراتي للرقابة على منتجات الدهانات والورنيشات، على المباني المدرسية على مستوى الدولة العام الماضي، في خطوة تستهدف توفير أصباغ آمنة على الصحة العامة للتلاميذ والطلاب، تتناسب مع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة في الدولة،  إذ تضمن المعايير الجديدة إلزام الموردين والمنتجين بخلو المنتجات المتداولة في أسواق الدولة من أية مواد كيمائية ضارة أو معادن ثقيلة مع ضمان عدم انبعاث أية روائح من تلك الأصباغ تضر بصحة الإنسان.

وتعكف الهيئة حالياً على ترقية النظام الحالي ومواكبة أحدث التطورات الصناعية من خلال توفير منتجات ذات محتويات منخفضة للغاية من المواد الطيارة.

ولفت سعادة مدير عام “مواصفات”، إلى أن الهيئة تضطلع بصورة مستمرة بإرسال الرسائل التوعوية التي تتعلق بالصحة والسلامة والبيئة، ونحن نشارك للمرة العاشرة على التوالي في فعاليات معرض الخمسة الكبار، إيماناً منا بضرورة تواجدنا جنبا إلى جنب مع كبار المنتجين والموردين للأجهزة والمعدات، والمهتمين، الذين نستعرض أمامهم مواصفات وأنظمة ولوائح فنية إماراتية تتعلق بالسلامة العامة في المواقع الإنشائية والقطاعات الاقتصادية المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى