أخبارتنميةثقافة

وزارة تنمية المجتمع تحقق 20 منجزاً مؤثراً في دعم وتمكين أصحاب الهمم

تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة وتماشياً مع جائحة "كوفيد 19"

 

ناصر إسماعيل: دولة الإمارات تبذل جهوداً نوعية لتعزيز حماية وتمكين أصحاب الهمم

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

تُشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، العالم في الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر سنوياً، والذي يأتي هذا العام تحت شعار “ليست كل الإعاقات ظاهرة”، في إطار لفت الأنظار نحو الأشخاص الذين لا تظهر عليهم آثار الإعاقة للوهلة الأولى، أو الذين لا يبدو أنهم من أصحاب الهمم في بعض المواقف، ما يؤكد حاجتهم إلى دعم وخدمات تتعدى مجرد التعديلات المادية البيئية، إلى حد التأثير في بنائهم النفسي والعقلي والانفعالي.

ويحفّز شعار الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة هذا العام الجهود الأممية التنموية لرفع حالة الوعي والتفهم المجتمعي للإعاقة بمختلف أشكالها، لاسيما التي لا تظهر للعيان بشكل مباشر، مثل: الأمراض النفسية، الآلام المزمنة، الإعاقات السمعية والبصرية، الإصابات الدماغية، والاضطرابات العصبية، صعوبات التعلم. وهو ما يحتم على الدول والحكومات والمؤسسات والجهات المعنية، تكثيف العمل على إزالة الحواجز التواصلية والاجتماعية والنفسية، إضافة إلى الحواجز البيئية، التي تفصل أصحاب الهمم عن المجتمع، بما يجعلهم أكثر انسجاماً وتكيفاً مع البيئات التي يعيشون فيها.

وبهذه المناسبة، كشف سعادة ناصر إسماعيل الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، عن تحقيق الوزارة نحو 20 منجزاً تنموياً مؤثراً في مسيرة دعم وتمكين أصحاب الهمم خلال هذا العام، والتي تأتي في إطار التزام دولة الإمارات بالمادة (11) من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (حالات الخطر والطوارئ الإنسانية).

وأضاف: أن قيادة الدولة وحكومة الإمارات بذلت جهوداً نوعية لتعزيز حماية وتمكين أصحاب الهمم خلال الفترة الماضية من جائحة “كوفيد-19″، وهي جهود مستدامة في كل الأوقات، من حيث توفير الحماية والخدمات الصحية والتعليمية والغذائية وغيرها من الاحتياجات، ومنحهم الأولوية في كثير من الأمور الخدمية والصحية، كإيصال الخدمات إليهم، وإجراء الفحص الصحي المنزلي، إضافة إلى التأهيل والتعليم والتقييم عن بعد.

وأشار إلى أن هذه المنجزات التي حققتها الوزارة خلال الفترة الماضية بالتعاون مع شركائها من مختلف الجهات، توافق مستهدفات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، التي شملت عدة محاور لتمكينهم في جميع جوانب الحياة في دولة الامارات، وفي إطار تسليط الضوء على إنجازاتهم في مختلف المجالات، وتغيير النظرة المجتمعية لهم كأشخاص فاعلين ومشاركين في المجتمع.

وحتى نهاية الربع الثالث هذا العام، فقد بلغ عدد الأشخاص أصحاب الهمم على مستوى الدولة 25590 حالة، 14262 شخصاً من المواطنين، و11328 مقيمين، موزعين على 11 فئة حسب التصنيف الوطني الموحد للإعاقات-أصحاب الهمم في دولة الإمارات ، هي: الإعاقات السمعية، الذهنية، الحركية، البصرية، التوحد، والمتعددة، ضعف الانتباه والنشاط الزائد، الإعاقة النفسية، اضطرابات التواصل، صعوبات التعلم، والسمعية البصرية معاً).

وتشمل قائمة المنجزات الــ 20 التي حققتها الوزارة هذا العام: نظام التعليم والتأهيل عن بعد بالمراكز الحكومية والخاصة، والمواصلة فيه كحق لأصحاب الهمم في حالات الطوارئ. واعتماد منصة خطة لتعليم أصحاب الهمم التي يستفيد منها 765 طالباً، وهي منصة إلكترونية هدفها وضع الأهداف التربوية الفردية للطلبة بمراكز أصحاب الهمم. ومواصلة العمل عن بعد من المنزل في ورش “مشاغل” التي استقطبت حتى الآن أكثر من 104 شخصاً مبدعاً من أصحاب الهمم.

كما حقّقت وزارة تنمية المجتمع من خلال إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، خلال الفترة الماضية منجزاً استثنائياً وهو “التشخيص عن بعد” للأطفال المراد تسجيلهم في مراكز أصحاب الهمم. إضافة إلى نظام التدخل المبكر عن بعد للأطفال ذوي الإعاقة والتأخر النمائي. وتم كذلك إطلاق تطبيق “أسرتي معي” للأطفال أقل من 5 سنوات، وإطلاق دليل التعليم المنزلي لأصحاب الهمم الموجّه للأسرة، وإجراء دراسة عن “العزل المنزلي” والتحديات التي واجهها أصحاب الهمم.

وأصدرت الوزارة دليلاً للاجتماعات الافتراضية الواجب أن تكون دامجة وسهلة الوصول لأصحاب الهمم، ووفرت البرنامج الصيفي الافتراضي لاستثمار أوقات أصحاب الهمم من المنزل خلال الإجازة الصيفية، ودليل الفحص المنزلي الموجه إلى أولياء أمور أصحاب الهمم، ودليل اطمئنوا للإسعافات النفسية الذي يستهدف الأسرة.

وساهمت في إنجاز دراسة التعليم من بعد لأصحاب الهمم، للتعرف على مدى استفادة الطلبة أصحاب الهمم من تجربة التعليم عن بعد، كما عزّزت إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم دورها المجتمعي بالمشاركة في ترجمة جميع الإحاطات الإعلامية والمؤتمرات الصحفية خلال فترة الجائحة بلغة الإشارة. وأطلقت أيضاً مبادرة “شكراً خط دفاعنا الأول” من أصحاب الهمم على مستوى الدولة. وبادر الطلبة بتصنيع ماسك كمامات مبتكر للكوادر الطبية.

وحرصت الإدارة على تعزيز دورها بالمتابعة والرقابة الافتراضي عن بعد، لمراكز أصحاب الهمم غير الحكومية، كما بادرت بإصدار العدد 21 من مجلة كن صديقي لأصحاب الهمم لمجاراة ظروف الجائحة، إضافة إلى إنجاز فيديوهات ومنشورات توعوية للوقاية من فايروس كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى